تكبير الخط تصغير الخط

كشف رئيس المكتب الإعلامي في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون عن مصير اللاجئين المقيمين في تركيا قائلاً:   الرئيس أردوغان لم يهزم في الانتخابات الأخيرة مرشح المعارضة فحسب، بل هزم معه الأطراف المعادية للأجانب واللاجئين التي قدمت الدعم له.
وأضاف: الشعب التركي باختياره الرئيس أردوغان أعرب بكل وضوح عن ضرورة عودة اللاجئين المقيمين في تركيا إلى بلدانهم الأصلية فقط عندما تكون آمنة.

وقال ألطون إنّ إعادة انتخاب الرئيس أردوغان في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية شكلت لحظة محورية لتركيا والعالم بأسره.

وأضاف ألطون في مقال رأي نُشِر على موقع قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية أن الانتخابات أُجريت انتصاراً للديمقراطية في أجواء حرة ونزيهة، وشهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين، وأكدت حيوية المشهد السياسي التركي وإيمان الشعب التركي بديمقراطيته.

وأشار ألطون إلى أن الرئيس أردوغان لم يهزم في الانتخابات الأخيرة مرشح المعارضة فحسب، بل هزم معه الأطراف المعادية للأجانب واللاجئين التي قدّمت الدعم له.

وأردف بأن انتصار أردوغان في الانتخابات الأخيرة شهادة على نهجه في التعامل مع قضية اللاجئين، ذلك النهج القائم على توفير تركيا الملاذ لجميع المحتاجين فيما تعمل على إحلال السلام في أوطانهم، ليستطيعوا في الوقت المناسب العودة إليها.

وأكد أن إدارة أردوغان المقبلة ستواصل نشر رسالة الحق والعدل في جميع أنحاء العالم مع الدعوة المستمرة لإصلاح المنظمات الدولية.

وأضاف أن أردوغان الذي يرفع شعار "العالم أكبر من خمسة" (في إشارة إلى عدد الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) سيواصل العمل على إسماع الأصوات المهمشة وإعادة توزيع السلطات داخل الهيئات الدولية لضمان تحقيق المساواة داخل النظام الدولي.

وشدد على أن رؤية أردوغان تمتد إلى ما وراء حدود تركيا وتشمل حل النزاعات الدولية والتخفيف من المعاناة حول العالم.

وأضاف: "رغم أن هذه الأهداف طموحة بلا شك، فإنها في الوقت نفسه قابلة للتحقيق لأنها مدعومة بالتزام راسخ تجاه الدبلوماسية والتفاوض وإيمان عميق الجذور بأهمية الاحترام المتبادل".

ولفت ألطون إلى مواصلة تركيا بقيادة أردوغان التعاون مع الدول الراغبة في حل التحديات الثنائية والإقليمية والعالمية العالقة.

وفي ما يخص مكافحة الإرهاب، أكد ألطون أن إعادة انتخاب أردوغان تُظهِر دعم الشعب لموقف الحكومة الحازم في هذا الملف، مؤكداً أن إدارة أردوغان ستواصل بكل إمكاناتها مكافحة هذا التهديد العالمي بكل مظاهره.

وشدد المسؤول التركي على مواصلة إدارة أردوغان جهودها الحثيثة لمواجهة التحديات العالمية الأخرى مثل "تغير المناخ ونقص الغذاء والهجرة غير النظامية والأزمات الاقتصادية".

وأكد ألطون أن الانتخابات لم تؤكد قوة الديمقراطية التركية فحسب، بل أظهرت أيضاً تصميم الشعب التركي على أن يتولى قيادته زعيم يتبنى رؤية بشأن السلام والمساواة والعدالة.

وقال إن "إعادة انتخاب أردوغان ليست مجرد انتصار لتركيا، بل بارقة أمل لعالم يفتقر إلى الوحدة في أوقات الانقسام، والتعاطف في مواجهة الخوف والحلول وسط الصراعات".

والخميس، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية النتائج النهائية للجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في البلاد، إذ حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 52.18% من الأصوات، ومنافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.82%.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار إن الهيئة أرسلت النتائج النهائية إلى الجريدة الرسمية للنشر.

وأوضح أن تركيا شهدت في 28 مايو/أيار الماضي إجراء جولة ثانية للانتخابات التركية للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وأوضح أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية بلغت 84.15%، إذ أدلى 54 مليوناً و23 ألفاً و601 ناخب داخل وخارج البلاد بأصواتهم لانتخاب رئيس البلاد.

وكانت أحزاب المعارضة ومرشحها كمال كليتشيدار أوغلو قد استخدما ورقة اللاجئين والأغراب المقيمين في تركيا كاداة ضغط لكسب أصوات العنصريين، والشعوبيين، والمتطرفين، وللنيل من شعبية الرئيس أردوغان في الانتخاب اتالتي جرت الشهر الماضي .

وقد جعلأوميت اوزداغ رئيس حزب الظفر المعادي للاجئين برنامجه الوحيد هو إعادة اللاجئين  قسراً إلى بلادهم التي فروا منها بسبب الحروب و المذابح والانقلابات  العسكرية الدموية إلى تركيا- كما غير كليتشيدار أوغلو شعهار حملته الانتخابية في جولة الإعادة  وجعله جملة واحدة" السوريون سيعودون يعني سيعودون"، وظنوا أن هذه الشعارات ستكون سبباً في فوزهم في الانتخاب ات، لكن جاءت النتائج مخيبة لتوقعاتهم، وفاز الرئيس أردوغان بنسبة 52.18% فيما حصل كليتشيدار اوغلو على 48.88$% من اصوات الناخبين في جولة الإعادة للانتخابات التركية التي جرت يوم 28 مايو الماضي، كما سبق ذلك فوز تحالف الجمهور  الذي يتزعمه الرئيس  أردوغان بأغلبية البرلمان التركي بمجموع مقاعد321 ، فيما حصل تحالف "الشعب" المعارض، على 213 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ عدده600مقعد .