تكبير الخط تصغير الخط

زار  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  اليوم السبت  ولايتي  كهرمان مرعش وأديامن ووجه خطاباً لأنصار الشعب الجمهوري قال فيه : 

- لقد أثبت مرة أخرى رئيس حزب الشعب الجمهوري (كيليتشدار أوغلو) ورفاقه أن عقليتهم لم تتغير منذ 73 عاما، فحتى الأمس كانوا يرسمون القلوب بأصابعهم، بينما يضربون اليوم بنفس الأيادي على الطاولة، لقد ظهر وجه حزب الشعب الجمهوري القبيح والقاتم عقب الانتخابات عندما سقط قناع الديمقراطية الذي ارتدوه، إلا ان شعبنا يعرف هذا الوجه جيدا وقد عايش تجاربه الأليمة في الماضي، و- مهما غير كيليتشدار أوغلو ملابسه وقناعه، فلن يستطيع أن يخفي سيره مع التنظيمات الإرهابية وداعمي المثلية والمرابين وجماعات الضغط العالمية، - وأعتقد أن مواطنينا الذي يعطون أصواتهم لحزب الشعب الجمهوري من أجل حرمة أتاتورك (الذي أسسه)، لن يكونوا راضين عن هذا الحال، وجولة الإعادة فرصة تاريخية لتغيير ذلك،  

- أضاف: لقد أعطتنا كهرمان مرعش 72% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، وأؤمن أن هذه النسبة ستصل إلى 80% في جولة الإعادة.
كما قام الرئيس   بزيارة مدينة للمساكن مسبقة التجهيز في ولاية أدي يامان، وهي واحدة من 11 ولاية تضررت جراء كارثة زلزال 6 فبراير/ شباط الماضي. مؤتمر جماهيري بأديامان و قال   أردوغان، إن حكومته تهدف إلى البدء بتسليم المساكن الدائمة للمواطنين المتضررين من الزلزال جنوبي البلاد بحلول أكتوبر/ تشرين الأول ـ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

 وتعهّد أردوغان بالعمل دون انقطاع حتى يحصل جميع المواطنين الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال على مساكن جديدة.

وقال: "هدفنا هو البدء بتسليم المساكن الدائمة بحلول أكتوبر ـ نوفمبر".

وأشار إلى أن حكومته بدأت تسليم المنازل الريفية التي أنشأتها للمتضررين اعتبارا من شهر رمضان الماضي (وافق مارس/ آذار وأبريل/ نيسان)، ولا تزال الأعمال مستمرة بزخم كبير لإنشاء المزيد منها.

ولفت إلى إقامة أكثر من 905 آلاف خيمة وأكثر من 112 ألف مسكن مسبق التجهيز في جميع أنحاء منطقة الزلزال، فضلًا عن ضمان عودة نحو 13 ألف مكان عمل لممارسة الأنشطة التجارية.

وأضاف أردوغان: "بهذه الطريقة، قدمنا ​​حلاً لمشكلة السكن في مدننا (المتضررة) وساهمنا في إحياء الحياة التجارية".

كما شدد على أن الحكومة لن تتخلى عن المواطنين الذين اضطروا للذهاب إلى ولايات أخرى عقب وقوع الزلزال.

وأردف: "على رأس أولويات رؤيتنا ’قرن تركيا‘، إحياء مدننا المتضررة من الزلازل، وسنعمل دون توقف حتى نحقق هذا الهدف".
 

و"قرن تركيا" رؤية أعلنها الرئيس أردوغان في أكتوبر الماضي، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.

وشدد الرئيس التركي على أن الحكومة حشدت جميع الإمكانات من أجل متضرري الزلزال.

وأكد أنه رغم بعض النواقص التي حصلت في الأيام الأولى للكارثة، "إلا أننا والحمد لله بدأنا بسرعة بتضميد جراح أدي يامان وإحياء المدينة بأسرع وقت".

وتابع: "بالطبع لن نتمكن من إعادة الأرواح التي فقدناها، إلا أننا بمشيئة الله تعالى عازمون على تعويض كافة الخسائر الأخرى".

وأضاف: "بهذه المناسبة أسال الله تعالى الرحمة لكافة مواطنينا الذين فقدوا أرواحهم في الزلازل التي أطلق عليها كارثة القرن في أديامان وغيرها من الولايات".

وأكد أنه سيتم استبدال المنازل والمباني المنهارة والمتضررة بأخرى أفضل وأكثر متانة.

وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلف دمارا ماديا ضخما.