د.عمر الهاشمي يكتب : الري المحتلة ( المحمدية )

profile
د.عمر حسون الهاشمي
  • clock 21 أغسطس 2024, 12:11:25 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

ومن بلاد العرب والمسلمين الضائعة 
الري المحتلة ( المحمدية ) 
جاء في كتاب البلدان لليعقوبي 
واسم مدينة الرّيّ المحمّدية، وإنما سمّيت بهذا الاسم لأن الخليفة العباسي الثالث المهدي رحمه الله نزلها في خلافة المنصور لما توجّه إلى خراسان لمحاربة عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي وبناها ، و أقام بها عدة سنوات وبها ولد الرشيد ، وبنى بها بناء عجيبا، وأرضع نساء الوجوه من أهلها الرشيد، وأهل الرّيّ أخلاط من العجم والعرب وعربها قليل .
فتحت الرّيّ في خلافة عمر بن الخطاب على يد قرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنهما
ص89 - كتاب البلدان لليعقوبي - 

 

 


ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان 
قال جعفر بن محمد الرازي :/ لما قدم المهديّ الرّيّ في خلافة المنصور بنى مدينة الرّيّ التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا ، وجرى ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب ، وكتب اسمه على حائطها ، وتمّ عملها سنة ١٥٨، وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آجر، والفارقين: الخندق، وسمّاها المحمديّة، فأهل الرّيّ يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدى في داخل المدينة المعروفة بالمحمدية، وقد كان المهدي أمر بمرمّته ونزله أيّام مقامه بالرّيّ، وهو مطلّ على المسجد الجامع ودار الإمارة، ويقال: الذي تولّى مرمّته وإصلاحه ميسرة التغلبي أحد وجوه قواد المهدي، ثمّ جعل بعد ذلك سجنا ثمّ خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة ٢٧٨ ثمّ خرّبه أهل الرّيّ بعد خروج رافع عنها، 
وكانت الرّيّ تدعى في الجاهليّة أزارى فيقال إنّه خسف بها، وكانت على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الرّيّ ، وكان فيها أبنية قائمة تدل على أنّها كانت مدينة عظيمة ، وهو أحد بلدان الأرض، وكان عبيد الله ابن زياد قد جعل لعمر بن سعد بن أبي وقاص ولاية الرّيّ

 


وقال معن بن زائدة الشيباني  : 
تمطّى بنيسابور ليلي وربّما ... يرى بجنوب الرّيّ وهو قصير
ليالي إذ كلّ الأحبّة حاضر، 
وما كحضور من تحب سرور
فأصبحت أمّا من أحبّ فنازح 
وأمّا الألى أقليهم فحضور
أراعي نجوم اللّيل حتى كأنّني 
بأيدي عداة سائرين أسير
لعلّ الذي لا يجمع الشمل غيره 
يدير رحى جمع الهوى فتدور
فتسكن أشجان ونلقى أحبّة،
ويورق غصن للشّباب نضير
ذكر فَتْحِ الرَّيِّ
ذكر ابن الاثير في كتاب الكامل في التاريخ :
ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين ثم انْصَرَفَ نُعَيْمٌ مِنْ وَاجِ رُوذَ حَتَّى قَدِمَ الرَّيَّ، وَخَرَجَ الزَّيْنَبِيُّ أَبُو الْفَرُّخَانِ مِنَ الرَّيِّ فَلَقِيَ نُعَيْمًا طَالِبًا الصُّلْحَ وَمُسَالِمًا لَهُ وَمُخَالِفًا لِمَلِكِ الرَّيِّ، وَهُوَ سِيَاوَخْشُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ بَهْرَامَ جُوبِينَ، فَاسْتَمَدَّ سِيَاوَخْشُ أَهْلَ دُنْبَاوَنْدَ وَطَبَرِسْتَانَ وَقُومِسَ وَجُرْجَانَ فَأَمَدُّوهُ خَوْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَالْتَقَوْا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي سَفْحِ جَبَلِ الرَّيِّ إِلَى جَنْبِ مَدِينَتِهَا، فَاقْتَتَلُوا بِهِ، وَكَانَ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ لِنُعَيْمٍ: إِنَّ الْقَوْمَ كَثِيرٌ وَأَنْتَ فِي قِلَّةٍ، فَابْعَثْ مَعِي خَيْلًا أَدْخُلْ بِهِمْ مَدِينَتَهُمْ مِنْ مَدْخَلٍ لَا يَشْعُرُونَ بِهِ، وَنَاهِدْهُمْ أَنْتَ، فَإِنَّهُمْ إِذَا خَرَجْنَا عَلَيْهِمْ لَمْ يَثْبُتُوا لَكَ. فَبَعَثَ مَعَهُ نُعَيْمٌ خَيْلًا مِنَ اللَّيْلِ، عَلَيْهِمُ ابْنُ أَخِيهِ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو، فَأَدْخَلَهُمُ الزَّيْنَبِيُّ الْمَدِينَةَ، وَلَا يَشْعُرُ الْقَوْمُ، وَبَيَّتَهُمْ نُعَيْمٌ بَيَاتًا فَشَغَلَهُمْ عَنْ مَدِينَتِهِمْ، فَاقْتَتَلُوا وَصَبَرُوا لَهُ حَتَّى سَمِعُوا التَّكْبِيرَ مِنْ وَرَائِهِمْ فَانْهَزَمُوا، فَقُتِلُوا مَقْتَلَةً عُدُّوا بِالْقَصَبِ فِيهَا، وَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالرَّيِّ نَحْوًا مِمَّا فِي الْمَدَائِنِ، وَصَالَحَهُ الزَّيْنَبِيُّ عَلَى الرَّيِّ، وَمَرْزَبَهُ عَلَيْهِمْ نُعَيْمٌ، فَلَمْ يَزَلْ شَرَفُ الرَّيِّ فِي أَهْلِ الزَّيْنَبِيِّ، وَأَخْرَبَ نُعَيْمٌ مَدِينَتَهُمْ، وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْعَتِيقَةُ، وَأَمَرَ الزَّيْنَبِيَّ فَبَنَى مَدِينَةَ الرَّيِّ الْحُدْثَى. وَكَتَبَ نُعَيْمٌ إِلَى عُمَرَ بِالْفَتْحِ وَأَنْفَذَ الْأَخْمَاسَ، وَكَانَ الْبَشِيرُ الْمُضَارِبَ الْعِجْلِيَّ. وَرَاسَلَهُ الْمُصْمُغَانُ فِي الصُّلْحِ عَلَى شَيْءٍ يَفْتَدِي بِهِ مِنْهُ عَلَى دُنْبَاوَنْدَ، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ.
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ فَتْحَ الرَّيِّ كَانَ عَلَى يَدِ قَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ، وَقِيلَ: كَانَ فَتْحُهَا سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَقِيلَ:  كَانَ فَتْحُهَا سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ. وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.. وَاللَّهُ أَعْلَمُ . 
ص408 - كتاب الكامل في التاريخ

 


جاءفي كتاب البلدان لابن الفقيه – 
وكانت الري تدعى في الجاهلية أزاري. فيقال إنه خسف بها، وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الري اليوم على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الري. وفيها أبنية قائمة إلى اليوم تدل على أنها كانت مدينة عظيمة.
وبالري مات محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وعنه أخذوا اهل الري  الفقه ، ودخلها سعيد بن جبير فلقيه الضحاك وكتب عنه التفسير.
وكان عمرو بن معديكرب الزبيدي غزا الري فلما انصرف توفي فدفن فوق روزه وقوسنة بموضع يسمى كرمانشاه.
وبها مات الحجاج بن أرطاة النخعي سنة ثمان وأربعين ومائة. وكان شخص إليها مع المهدي .
وبها توفي الكسائي المقري واسمه علي بن حمزة، وكان شخص إليها مع الرشيد وهو يريد خراسان . 
وبها مات محمد وأحمد ابنا خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني . وكان موت أحمد بها في ولاية موسى بن بغا سنة سبع وخمسين ومائتين ، وموت أخيه محمد في أيام المعتضد و أقام الخلية العباسي المكتفي بالري في سنة إحدى وثمانين ومائتين هجرية..

 

 

 


وكانت الري عاصمة الدولة السلجوقية السنية التي قضت على البويهيين قيل عن الري
وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال: في التوراة مكتوب الرّيّ باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق، وقال الأصمعي: الرّيّ عروس الدنيا وإليه متجر الناس،
وقال بعض العلماء: مكتوب في التوراة: الري باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق.
قال أبو جعفر الجمال: قلت ليحيى بن حديش: سمعت ملك بن مغول يقول: نعم دار الدنيا والآخرة الري. قال: نعم.
وقال الأصمعي: الري عروس الدنيا وإليها متجر الناس وهو أحد بلدان الأرض.
وقال أحمد بن إسحاق ؛-
الري طيبة الهواء عجيبة البناء، بلد التجار ومأوى الفجار، وهي عروس الأرض وسكّة الدنيا وواسطة خراسان وجرجان والعراق وطبرستان .  ولذلك قال بعض العلماء: أحسن الأرض المخلوقة الري ولها السرّ والسربان ، وأحسنها مصنوعة جرجان وإليها تقع تجارات أرمينية وآذربيجان والخزر وبلاد برجان ، لأن تجار البحر يسافرون من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق فيحملون الديباج والخزّ  الفائق  من فرنجة إلى الفرما، ثم يركبون إلى القلزم فيحملون ذلك الديباج إلى الصين، 

 


وروي عن الصادق رضي الله عنه أنه قال:  الري وقزوين وساوة ملعونات مشؤومات.
وقال إسحاق. بن سليمان : ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الري.
وفي أخبار أهل البيت قالوا : إن الري كانت منابت الشؤم وستعود منابت الشؤم.
وفي خبر آخر : الري ملعونة وتربتها تربة ديلمية وهي على بحر عجاج تأبى أن تقول الحق .
وروى محمد بن الريان عن إسماعيل الرازي قال: قال لي الحسن بن
لي بن فضال: تعرف الدولاب ؟ قلت: نعم، أعرفه. قال تعرف شجرة تسمى آزاذ؟ قلت: لا. قال: فروى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد رضي الله عنه أنه قال: إذا اتصلت حيطان المدينة بحيطان الدولاب فعندها توقعوا بلاء القوم، ثم تلا قول الله عزّ وجلّ  وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً
 . قال: الري.

 


وكان الرشيد يقول: الدنيا أربعة «١» منازل، قد نزلت منها ثلاثة. أحدها دمشق والآخر الرقة والثالث الري والرابع سمرقند وأرجو أن أنزله. ولم أر في هذه البلاد الثلاثة التي نزلتها موضعا هو ٢/١١٢ أحسن من السربان لأنه شارع يشتق مدينة الري في وسطه نهر، فهو حسن. عن جانبيه جميعا أشجار ملتفة متصلة وفيما بينها أسواق
ص545537/538/539/540/541/542/543/544/ - كتاب البلدان لابن الفقيه – 
• تاریخ ایران از زمان باستان تا امروز، ا. آ. گرانتوسکی - م. آ. داندامایو، مترجم، کیخسرو کشاورزی، ناشر: مروارید 1385

 

 


وتوجد مدينة الري حالياً جنوب مدينة طهران وتتصل بها عمرانياً. مدينة طهران أو تهران  بالفارسية ، و يتكون الإسم في الأصل من كلمتين وهما (ته) وتعني (تحت) وكلمة (ران) وتعني ( الأرض المنبسطة ) ويقال أن السبب وراء هذه التسمية هو أن تهران و على اعتبار أنها تتموضع عند أقدام جبال البرز كانت تحوي الكثير من أماكن الاختباء تحت الارض من المهاجمين وكانت طهران قديماً عبارة عن قرية صغيرة تتبع مدينة الري وتقع بينها وبين سفوح جبال البرز، أصبحت طهران عاصمة لإيران في عام 1795 عندما قام ملك القاجار آغا محمد خان (1742-1797) م باحتلالها ليحولها بالقوة الى مدينة رافضية صفوية بنقل العاصمة إليها من مدينة شيراز، بعد أن سيطر على جنوب إيران كاملة وسفك دماء الكثير من اهل السنة المسلمين فأعلن طهران عاصمة له واسماها دار الخلافة الصفوية الرافضة و توّج محمد خان في عام 1795 في طهران

 

المصادر

تنبيه: المقال يعبب عن رأي كاتبه ولا يعبر عن رأي الموقع 

كلمات دليلية
التعليقات (0)