أردوغان: نسلم طلب انضمامنا لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل 7 أغسطس

profile
  • clock 5 أغسطس 2024, 8:08:58 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اللجنة القانونية لبرلمان بلاده ستسلّم محكمة العدل الدولية طلب انضمام أنقرة إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، في 7 أغسطس/ آب الجاري.

وخلال مؤتمر صحفي، الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة، أضاف أردوغان أن تركيا تقف مع فلسطين وتساند "الإخوة الفلسطينيين بكل إمكاناتها رغم المصاعب (الاقتصادية) التي تعيشها هذه الأيام".

وبشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، أكد الرئيس التركي أنهم يبذلون "كل ما في وسعنا لإنهاء هذه الهمجية التي أودت بحياة 40 ألف شخص بريء في الأشهر العشرة الماضية، في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "الغرب وخاصة الولايات المتحدة باتوا للأسف أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".

وفيما يخص عملية تبادل السجناء بين 7 دول في أنقرة، هنأ أردوغان جهاز الاستخبارات التركي وعناصره "ممن لعبوا دورا حساسا في عملية التبادل الهامة والتي رسخت الدور المحوري لتركيا بجانب بعدها الإنساني".

وأكد أن "عملية تبادل 26 شخصا في سجون الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا وبيلاروسيا تمت بدون أي مشاكل وكانت أنموذجا للعالم".
 

كما قال أردوغان إن المنطقة تشهد أياما عصيبة، مبينا أنه لا مؤشرات تلوح في الأفق حول انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي مر عليها أكثر من عامين.

وأضاف أنه مع حلول الشهر الـ10 لبدء الهجمات على قطاع غزة، فإن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، "شكل تجاوزا لحد جديد في أزمة غزة".

وأكد أن موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "العدواني غير المعترف بالقوانين ولا بالأعراف، يجعل منطقتنا يواجه سيناريوهات سيئة".

وأفاد بأن حكومة نتنياهو "أظهرت مرارا رغبتها في مواصلة سياسة المجازر رغم المواقف البناءة لحماس".

وحذر أردوغان من عواقب مواصلة حكومة نتنياهو مساعيها لتوسيع الحرب في المنطقة "ما دامت القوى الداعمة لها تواصل سياساتها المتناقضة" إزاء حرب غزة.


وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن النظام العالمي "رفع راية الإفلاس" إزاء الأزمة في قطاع غزة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي خلال ندوة حول حقوق الإنسان نظمها حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: "النظام العالمي يعاني من فراغ خطير بالسلطة ونواجه انحدارا في الأخلاق والضمير عالميا".

وأضاف :"نشهد جميعا انهيار النظام الذي أسسته البشرية بعد تجارب مؤلمة. ولسوء الحظ لم يتم اتخاذ أي خطوات لعكس هذا التوجه السيئ. ولم تُستخلص الدروس من الإبادة الجماعية في سربرينيتسا، أو احتلال العراق، أو الصراع في سوريا، أو الحرب الروسية الأوكرانية".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه لم يتم بذل أي جهد لمراجعة النظام العالمي لتحقيق العدالة ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة.

وأضاف: "هذا الظلم (في غزة) الذي يجب أن يحرك الإنسانية بطبيعة الحال لم يُقابل بأي رد فعل من مجلس الأمن الدولي".

وقال :"لقد أسقطت غزة الأقنعة في كل أنحاء العالم، وأزاحت الستار عن الحقيقة، وكشفت هشاشة المؤسسات الدولية"

وأوضح أردوغان أنّ "الكلمات لم تعد كافية لوصف الإبادة الجماعية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة".

**دعم الغرب لإسرائيل

وفيما يتعلق بخطاب نتنياهو بالكونغرس الأمريكي، قال الرئيس التركي: "المكان الطبيعي لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ليس المنابر البرلمانية إنما قاعات المحاكم".

وقال: "من صفقوا لأكاذيب هتلر عصرنا نتنياهو لن يتمكنوا من إزالة هذه البقعة السوداء التي لحقت بأيديهم".

وأشار أردوغان إلى مرور 10 أشهر على "الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، استشهد خلالها 40 ألف فلسطيني بينهم 16 ألف طفل، كما لا يمكن العثور على جثث أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض".

وبين أردوغان أن الدول الغربية "متواطئة في سياسة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".

وقال: "يقدمون (الغرب) كل أنواع الدعم، بما في ذلك الأسلحة والاستخبارات، حتى تتمكن إدارة نتنياهو من قتل المزيد من الأطفال. إنهم يظهرون هذا الدعم علنًا من خلال التصفيق للقتلة حتى تتورم أكفهم، دون الشعور بالحاجة إلى إخفاء ذلك".

**اغتيال هنية

وعن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال الرئيس التركي :"قبل ثلاثة أشهر ونصف، في أول أيام عيد الفطر، استشهد أبناؤه وأحفاده بعد هجوم سافل."

وأضاف: " استشهد أكثر من خمسين إلى ستين من أقاربه، لكن البسمة لم تبارح وجه إسماعيل هنية أبداً. أسكنه الله الجنة".

وأفاد أردوغان أن "كل من يعرف هنية يعرف جيدًا مدى شجاعته"، وأكد أن هنية "كان آخر رئيس وزراء منتخب لفلسطين".
 

**منصات التواصل الاجتماعي

كما انتقد الرئيس التركي منصات التواصل الاجتماعي في تعاملها بازدواجية مع الأزمة في غزة، قائلا: "إنهم يرون أن من واجبهم فرض رقابة فورية حتى على جملة بسيطة تنتقد إسرائيل، نواجه فاشية رقمية لا تتسامح حتى مع صور الشهداء الفلسطينيين وتحظرها على الفور وتسوق ذلك على أنها حرية".

واتهم الرئيس التركي شركات التواصل بأنها "أعلنت الحرب بشكل صريح في العالم الافتراضي، على المقاومة المشرفة للشعب الفلسطيني وأبنائه الأبطال".
 

وقال: "نحن نشاهد في هذه المرحلة أن شركات التواصل الاجتماعي تتصرف مثل المافيا في كل ما يمس مصالحها".

وأضاف في هذا الصدد: "منصات التواصل الاجتماعي تتجاهل بشكل متعمد الامتثال للقواعد في تركيا بينما تبدي الاهتمام بتطبيقها في أمريكا وأوروبا".

ووعد الرئيس أردوغان بحل مسألة حجب منصات التواصل تلقائيا في حال "الاستجابة لمطالب تركيا المحقة واحترام حساسياتها".

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)