أردوغان: أساليب نتنياهو في الإبادة الجماعية تثير غيرة هتلر

profile
  • clock 12 مايو 2024, 12:24:10 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

** الرئيس التركي في مقابلة مع صحيفة يونانية:
- حماس وافقت على وقف إطلاق النار لكن إسرائيل لا تريد ذلك وتختلق حججا بسبب رغبتها في احتلال قطاع غزة بأكمله
- حركة حماس ليست سوى أشخاص يدافعون عن منازلهم وأماكن عملهم وأراضيهم التي تحتلها إسرائيل
- يتعين على داعمي إسرائيل إعادة التفكير والوقوف في الطرف الذي يدافع عن السلام من منطلق المسؤولية التاريخية

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ "مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة" الزعيم النازي أدولف هتلر.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، نشرت الأحد، عشية زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة.
 

وتطرق الرئيس أردوغان إلى الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، ولفت إلى أن نتنياهو تخطى هتلر في أساليب "الإبادة الجماعية".

وذلك ردا على سؤال حول توصيفه نتنياهو بـ "هتلر العصر"، ودعمه لحماس باعتبارها "حركة تحرر" بينما تعتبرها إسرائيل ودول أوروبية "تنظيما إرهابيا".

وأشار أردوغان إلى ما تمارسه إسرائيل على أهل غزة منذ أشهر من قصف للمستشفيات وقتل للأطفال وظلم للمدنيين وتعريض الأبرياء للجوع والعطش والحرمان من الدواء بحجج مختلفة، وتساءل "هل يمكن رؤية ذلك أمرا مشروعا؟".

وتابع "ماذا فعل هتلر في الماضي؟ لقد اضطهد وقتل الناس في معسكرات الاعتقال".

ولفت إلى أن إسرائيل حولت قطاع غزة إلى سجن في الهواء الطلق، ليس فقط بعد 7 أكتوبر، وإنما منذ سنوات طويلة قبل ذلك وحاصرت القطاع ليغدو "أشبه بمعسكر اعتقال" يعيش فيه الناس بموارد محدودة.

- ندافع عن حقوق الفلسطينيين
 

وتساءل: "من المسؤول عن عمليات القتل الجماعي الأكثر وحشية والممنهجة في غزة بعد 7 أكتوبر؟ ماذا تسمي إسرائيل التي تقول للناس اذهبوا إلى هذه المنطقة وتمطرها بالقنابل؟"

وقال: "نتنياهو بلغ مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يجعل هتلر يغار منه".

وأشار إلى استهداف إسرائيل لسيارات الإسعاف، وضربها نقاط توزيع مواد غذائية، وفتحها النار على قوافل المساعدات.

وأردف :" تُنتهك العشرات من الحقوق والحريات للناس في غزة، وفي مقدمتها الحق في الحياة، نحن ندافع عن حقوقهم".

ومضى قائلا: "نحن ندافع عن السلام، أما إسرائيل تواصل بلا هوادة انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان".

وتساءل: "ما هو موقفك إذا جاء شخص ما إلى منزلك وقال لك، هذا المكان بات ملكي، اذهب من هنا؟ هل تقول، تعال واسكن في بيتي وخذه مني، أم تدافع عن بيتك؟ بطبيعة الحال يُتوقع منك الدفاع عن منزلك ومقاومة الظلم".
 

وشدد أردوغان على أن إسرائيل لم تفعل ذلك في غزة فحسب، بل في كافة الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: "لقد استولوا على منازل وأراضي الفلسطينيين من أجل إرهابيين يسمونهم مستوطنين".

وأردف: "بطبيعة الحال نظم الفلسطينيون أنفسهم وبدأوا في المقاومة ضد هذا الظلم الممنهج الممتد على مدى سنوات طويلة".

- حماس حركة مقاومة

وأكد على أن "حماس ومجموعات المقاومة الأخرى في فلسطين، والتي يحاول الغرب وصمها بالإرهاب، خرجت في الأساس من رحم رد الفعل تجاه هذا الظلم".

وأشار أردوغان إلى أن "حماس ليست سوى أشخاص يدافعون عن منازلهم وأماكن عملهم وأراضيهم التي تحتلها إسرائيل في فلسطين".

ولفت إلى أن حماس تريد استعادة أراضي فلسطين التي تحتلها إسرائيل، وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وتابع: "إذا تم الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيا، ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فهل ستكون هناك حاجة للمقاومة؟".

كما أشار إلى أن "حماس سبق وأن أعلنت أنها إذا حدث ذلك ستقوم بحل جناحها المسلح وتستمر كحزب سياسي".

وأكد الرئيس أردوغان على أن حل الدولتين من شأنه ضمان السلام الدائم والمستدام في المنطقة.

وأضاف: "حماس عبر إعلانها الأخير وافقت على وقف إطلاق النار لكن إسرائيل لا تريد ذلك وتختلق حججا بسبب رغبتها في احتلال قطاع غزة بأكمله".

ومساء الاثنين، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

و لفت الرئيس أردوغان إلى استمرار "الظلم والمذابح"، وأكد أن تركيا تواصل السعي من أجل التوصل إلى حل.

وقال إنه يتعين على الذين يدعمون إسرائيل "أن يعيدوا التفكير في كل هذه الأحداث وأن يقفوا في الطرف الذي يدافع عن السلام والهدوء من منطلق المسؤولية التاريخية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

كم أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأييد بلاده لسياسية التوازن الأمريكية تجاه العلاقات بين تركيا واليونان.

 وقال في هذا الخصوص: "نؤيد حفاظ واشنطن على سياسة التوازن في العلاقات بين تركيا واليونان. نحن واليونان والولايات المتحدة أعضاء في الناتو ونعتقد أن النهج الذي سيتم فيه الحفاظ على روح التحالف وتشجيع الحوار البناء سيكون مفيداً".

وشدد أردوغان على أن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهودها من أجل إرساء السلام والهدوء على ضفتي بحر إيجه.

وردا على سؤال حول هدف محادثاته المرتقبة مع ميتسوتاكيس، قال أردوغان: "الهدف بسيط. وهو تعزيز صداقتنا من خلال حل المشاكل ورفع علاقاتنا الثنائية إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ. ولهذا الغرض، اتخذنا في تركيا مؤخرًا خطوات صادقة وفعالة ونعتزم مواصلة القيام بذلك".

وأشار إلى أن تركيا واليونان لا تشتركان في نفس الجغرافيا فحسب، بل في عناصر كثيرة والعديد منها ذات بُعد تاريخي.

وأردف: "يمكننا تلطيف العلاقات الثنائية التي يُراد أن تبقى محصورة بين جدارين مكسوّين بالأحكام المسبقة، وكل ما نحتاج إليه في هذا الصدد، هو خطوات تاريخية صادقة وموجهة نحو الحلول".

وأعرب أردوغان عن امتنانه من المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين تركيا واليونان، سواء على صعيد القادة والوزراء والبيروقراطيين.

ولفت إلى أن قضية السيادة على الجزر المتنازع عليها بين البلدين، ليس موضوعا يضر بأساس الحوار بين الجانبين أو يمنع تقدمه.

وتابع: "هذه القضية يجب أن نناقشها بعيداً عن مبدأ وضع الطرف الآخر تحت الأمر الواقع".

وحول أنشطة التنقيب عن الهيدروكربون شرق المتوسط، أكد أردوغان أنه من الصعب نجاح أي منصة للطاقة بالمنطقة، ليست فيها تركيا.

وأوضح أن تركيا تدافع عن التقاسم العادل والشامل للموارد الهيدروكربونية وتدعو باستمرار إلى ذلك.

وتابع: "من الممكن حل جميع المشاكل القائمة من خلال عقد مؤتمر شرق المتوسط الذي كنا نتحدث عنه منذ سنوات، فتركيا تحترم الحقوق السيادية للدول وكذلك تريد من الآخرين احترام حقوقها السيادية".
 

ورداً على سؤال حول حقوق الأقليات، قال أردوغان: "نحن حريصون للغاية بشأن هذه القضية. والأقلية الأرثوذكسية اليونانية في بلادنا تستفيد من حقوق المواطنة المتساوية وحقوق الأقليات أيضاً".

وعن الهجرة غير النظامية، أوضح أردوغان أن التعاون الدولي وتقاسم الأعباء والمسؤوليات على قدم المساواة ضروريان في مكافحة هذه الظاهرة.

ولفت إلى أن التعاون بين المؤسسات التركية واليونانية وتبادل المعلومات فيما يخص مكافحة الهجرة غير النظامية، أثمر عن نتائج ملموسة.

وفيما يخص منح أثينا التأشيرة للأتراك الراغبين في زيارة الجزر اليونانية، قال أردوغان: "منح التأشيرة عند الدخول أمر جيد، وفي الواقع لا داعي لكل هذه الإجراءات، فعلى الاتحاد الأوروبي أن يرفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك".

يذكر أن اليونان فعّلت تأشيرة الدخول المبسطة للمواطنين الأتراك إلى 10 جزر يونانية منذ 30 مارس/ آذار الماضي.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)