تكبير الخط تصغير الخط

قال رئيس الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية خلوق غورغون، إن المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بنسخته الـ 16 "IDEF'23" شهد مشاركة واهتمامًا دوليًا لافتًا.

جاء ذلك في حديثه إلى مراسل الأناضول، على هامش الحفل الختامي للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية بنسخته الـ 16 "IDEF'23" ، والذي جرى تنظيمه في إسطنبول، في الفترة من 25 إلى 28 يوليو/ تموز الجاري.

** مشاركة لافتة

وأشار غورغون، إن المعرض الذي جرى تنظيم النسخة السادسة منه هذا العام، "شهد إقبالًا وكثافة أكبر مقارنة بالسنوات السابقة".

وأضاف أن "عدد الشركات العارضة والزوار الدوليين زاد بشكل ملحوظ هذا العام".

وقال غورغون: "شهد المعرض هذا العام مشاركة حوالي 60 ألف مشارك 10 آلاف منهم دوليين من 81 دولة، فضلًا عن مشاركة 102 دولة في الأنشطة".

ولفت إلى أنه "عقد مجموعة من الاجتماعات مع الوفود الدولية، أجروا خلالها مجموعة من التقييمات المتعلقة بالتطور الذي تشهده قطاعات الصناعات الدفاعية التركية".

وأردف غورغون: "ترغب العديد من الوفود في الاستفادة من هذا التطور الذي شهدته تركيا واتخاذه كنموذج يحتذى به ونقل هذه التجربة المميزة والخبرات التركية إلى بلادهم.

وتابع: "من جهتنا نحن، فقد استطعنا خلال العشرين عامًا الماضية، أيصال صناعتنا الدفاعية إلى ما هي عليه اليوم وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل العاملين في هذا القطاع والدعم الذي أحاطنا به الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان".

وقال غورغون: "امتلكنا زمام المبادرة في قطاع الصناعات الدفاعية وأصبحنا قادرين على إنتاج مختلف صنوف الأسلحة والتجهيزات التي تخدم القوات البحرية والبرّية والجوّية".

وأضاف: "بتنا في الواقع قادرين على تزويد الأنظمة الفرعية الحالية بمنصات ومنظومات دفاعية بتقنيات محلية، وكذلك المساهمة في قطاع التصدير من خلال بيع تلك الأنظمة للدول حول العالم وتحديث أنظمتها الحالية وهذا الفخر لنا جميعاً ولسائر أبناء الأمة التركية".

** زيادة كبيرة في جميع المؤشرات

وأشار غورغون، إلى أن "عدد الموظفين والشركات في قطاع الصناعات الدفاعية التركية قد ارتفع بشكل ملحوظ، مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاما".

وقال: "قبل 20 عام كان في تركيا ما بين 50-60 شركة تعمل في قطاع الصناعات الدفاعية، أما اليوم فيضم القطاع أكثر من ألفين و700 شركة".

وأردف غورغون: "كذلك بينما كانت الميزانية المخصصة للبحث والتطوير فقط حوالي 50 مليون دولار، ارتفع هذا الرقم في السنوات العشرين الماضية ليبلغ اليوم أكثر من ملياري دولار".

وتابع: "كانت صادراتنا في قطاع الصناعات الدفاعية حوالي 250 مليون دولار قبل 20 عامًا، لتبلغ 4.4 مليار دولار في العام الماضي"

ولفت غورغون، إلى أنه "خلال العام الجاري، بلغ حجم صادرات القطاع حوالي 2.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام".

وأردف: "نطمح أن تبلغ قيمة صادرات القطاع نهاية العام أكثر من 6 مليارات دولار، بالتزامن مع تطور قطاع الصادرات بين تركيا والدول الصديقة والحليفة في الساحة الدولية".

وأشار غورغون، إلى أن أيام المعرض "شهدت التوقيع على مجموعة من العقود والاتفاقيات ما يعني مزيدًا من العمل من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي لتركيا والدول الحليفة".

من ناحية أخرى، لفت غورغون إلى أن "ممثلي قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يجرون مفاوضات مهمة حاليا من أجل فتح أسواق جديدة، فضلًا عن تعزيز وشائج التعاون مع البلدان والشركات بما يخدم عملية التكامل داخل القطاع والمساهمة في ابتكار منتجات جديدة.