فيدان: حان دور مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين

profile
  • clock 27 مايو 2024, 9:02:58 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

**وزير الخارجية التركي هاكان فيدان:
- اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا بفلسطين كدولة وارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 150 أمر بالغ الأهمية.
- يتحتم على مجلس الأمن الدولي الاعتراف بدولة فلسطين وذلك من مقتضيات القانون الدولي والضمير الإنساني.
- حكومة نتنياهو تحاول التسويق لواقع يتجاهل حدود 67 ولا توجد فيه سوى إسرائيل لكن بعد 7 أكتوبر قال العالم كفى لهذا الوهم وهذه الدعاية.

 

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه يتحتم على مجلس الأمن الدولي الاعتراف بدولة فلسطين التي نالت اعتراف 150 دولة حتى الآن.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، عقب مشاركته في اجتماعات بشأن فلسطين في بروكسل، الأحد.

وأشار فيدان إلى أنه شارك في ثلاثة اجتماعات مهمة بشأن فلسطين في بروكسل، نظمتها دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الاتصال الإسلامية بخصوص فلسطين.

وأكد  أنها كانت سلسلة مهمة من الاجتماعات من حيث الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول فلسطين.

وأشار فيدان إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قدم عرضا في الاجتماع الأول، حول الأزمات المالية والإدارية وغيرها التي تعيشها إدارة رام الله حاليا.

ولفت فيدان إلى أن تعاطف المجتمع الدولي ودعمه للقضية الفلسطينية يتزايد تدريجيا، وذكر أنه لمس ذلك في الاجتماعات ببروكسل.

وبخصوص موقف تركيا فيما يتعلق بفلسطين، قال فيدان "رغم أننا نقدر الدعم الدولي المقدم للسلطة الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو، إلا أن الأهم ليس دعم فلسطين، بل منحها دولة تتمتع بالحرية والسيادة".

وأكد على أنه عندما يتحقق ذلك فإن الاقتصاد الفلسطيني أيضا سيتحسن بطبيعة الحال.

وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع الثاني كان أكثر استراتيجية، وأوضح فيدان أنه تم تقييم ما يمكن فعله عمليا على صعيد مسار إقامة الدولة الفلسطينية.

ولفت إلى أن العالم يدرك جيدًا المشكلة في كل من غزة ورام الله، وذكرا أنهم بحثوا كيفية المضي قدما بعد تبني حل الدولتين.

وقال إن الإجابة على هذا السؤال تم البحث عنها مع الدول المشاركة في الاجتماع.

وأكد على أهمية الاعتراف بفلسطين كدولة، وخاصة من قبل 4 دول أوروبية مؤخرا.

وأفاد أن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا بفلسطين كدولة وبالتالي ارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 150 أمر بالغ الأهمية.

وشدد على أن تركيا ترى بأنه يتحتم على مجلس الأمن الدولي الاعتراف بدولة فلسطين سيما وأن عدد الدول المعترفة بلغ 150 دولة.

وأكد على أن "ذلك من مقتضيات القانون الدولي والضمير الإنساني".

وأضاف :"إذا تم رفض دولة تعترف بها 150 دولة بصوت دولة واحدة في مجلس الأمن الدولي مرة أخرى سنواجه واقعا من شأنه أن يؤدي إلى تعميق هذه الأزمة ويؤدي إلى الإفلاس التام للنظام الدولي".

وذكر أن ما يهم من الآن فصاعدا هو أن تتعامل الـ 150 دولة مع فلسطين كدولة حقيقية، تماما كما تفعل تركيا ودعت إليه، حتى لو لم يعترف بها مجلس الأمن الدولي.

وشدد فيدان على أن حدود 1967 يجب ألا تختفي أبدا من ذاكرة الناس والوثائق الرسمية.

وقال إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحاول التسويق لواقع يتجاهل حدود 67 ولا توجد فيه سوى إسرائيل للعالم أجمع.

وتابع: "بعد 7 أكتوبر، قال العالم كفى لهذا الوهم، وهذه الدعاية، وهذه الكذبة" ولفت إلى أن هناك رفضا جماعيا وممنهجا ونوعيا لذلك على الصعيد العالمي.

وقال إن تركيا، مع حلفائها ودول أخرى، تبذل قصارى جهدها ليكون هذا الرفض بطريقة احترافية ومنهجية للغاية.

وأضاف: "سنزور إسبانيا كمجموعة اتصال هذا الأسبوع، وسنهنئ إسبانيا".

وأوضح أنه خلال الزيارة، ستتاح لهم، مع إسبانيا، فرصة توجيه رسالة ذات مغزى إلى العالم أجمع بشأن مسار إقامة دولة فلسطين.

وأكد أن تركيا، ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان إقامة دولة فلسطين وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وجاء ذلك في الرسائل التي طرحها وزير الخارجية التركي في الاجتماعات التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل حول فلسطين.

وشارك فيدان في اجتماعين بعنوان "اجتماع الشركاء الدوليين" وآخر بعنوان "تنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف بفلسطين"

وشارك في الاجتماع الدول والمؤسسات التي تقدم المساعدات لفلسطين، وقدم خلالها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عرضا حول أولويات حكومته وخططها، وعرض توقعات حكومته على الشركاء الدوليين.

وفي الاجتماع الثاني تمت مناقشة جهود إيجاد حل سياسي للمسألة بين إسرائيل وفلسطين وإقامة دولة فلسطين على أساس حلّ الدولتين.

وبحسب المصادر الدبلوماسية أشار الوزير فيدان إلى أن تجميد إسرائيل للإيرادات المالية لفلسطين يعدّ أحد وسائل الضغط على السلطة الفلسطينية، مشددا على ضرورة ضمان التمويل المستدام للسلطة الفلسطينية.

وشدّد فيدان على أن إسرائيل في ظل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الأصولية" عازمة على استكمال خططها لتدمير الفلسطينيين والقضاء عليهم بأي ثمن، وذكر أن "خطة التدمير الوحشية" هذه تسري من غزة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وذكر فيدان أن كل الجهود التي بذلت من أجل فلسطين منذ اتفاق أوسلو محط للتقدير مستدركا بأنه لا يمكن التوصل لنتائج مختلفة بالإصرار على اتباع نفس النهج.

وأوضح الوزير التركي أنّ المجتمع الدولي اختار تسمية فلسطين بـ"إدارة" بدلا من "حكومة" منذ اتفاقية أوسلو، وذكر أن هذا في حد ذاته يخل بالتوازن ويؤدي إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

ومن الرسائل التي شدّد عليها فيدان في الاجتماعين، السماح لفلسطين بالعمل كدولة كاملة الأركان من أجل التغلب على التحديات، وشدّد على أن فلسطين يجب أن يكون لديها مؤسساتها لإدارة نظامها الخاص.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)