تكبير الخط تصغير الخط

شهدت الملاعب التركية في الساعات القليلة الماضية حادثة مثيرة للجدل، فجّرت غضباً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان المصري محمود حسن تريزيغيه أحد أطرافها.

وسجّل تريزيغيه هدفاً من ركلة جزاء لطرابزون سبور في مباراة فريقه ضد فنربخشة، التي أقيمت الخميس، 18 مايو/أيار 2023، لحساب الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري التركي.

بصق لاعب تركي على تريزيغيه

إلى هنا تبدو الأمور طبيعية، لكن بعد ذلك انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر من خلاله أن ساميت أكايدين، لاعب فنربخشة، قد بصق على “تريزيغيه” أثناء سجوده احتفالاً بالهدف.

ورغم أن مقطع الفيديو أظهر بوضوح بصق أكايدين على تريزيغيه، فإن اللاعب التركي نفى تعمّده ذلك.

وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أُدين ما يتردد من مزاعم غير أخلاقية حول ما صدر مني، وأؤكد أن اللقطة تم التلاعب بها كما يحدث مع العديد من الرياضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

أضاف: “أدعو الله ضد كل من يسعى لتشويه المنافسة في كرة القدم والإنسانية بمثل هذه الافتراءات”.

طرابزون سبور يستنكر

وكان نادي طرابزون سبور، قد نشر بياناً عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، أدان فيه الواقعة، حيث بدأ بيانه بالقول: “هذا عار”.

وأوضح بيان طرابزون: “ندين بشدة العمل اللاإنساني ضد لاعبنا محمود تريزيغيه في مباراتنا ضد فنربخشة يوم 18 مايو 2023”.

وأضاف: “إنه لوصمة عار أن يبصق لاعب كرة القدم ساميت أكايدين تجاه لاعبنا تريزيغيه، بينما كان يسجد بعد فرحته بالهدف”.

وتابع البيان: “نتوقع من المسؤولين والاتحاد التركي وأصحاب المصالح ونادي فنربخشة اتخاذ إجراءات عاجلة ضد أكايدين”.

وأتم بيان طرابزون: “ندعو المجتمع الرياضي إلى إدانة هذه الأعمال العدوانية واللاإنسانية، وحماية القيم الحقيقية لكرة القدم من أجل إعادة بناء الرياضة على أساس الصداقة والمحبة والاحترام، فنحن نريد الاحترام للجميع”.

من جانبه، رد فنربخشة ببيان آخر نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، وصف فيه ما جاء في بيان طرابزون “بالتلاعب والخداع”.

وقال بيان فنربخشة: “اجتمعنا بسامت أكايدين، وأكد لنا أن واقعة تريزيغيه لاعب طرابزون سبور لم تكن كما ظهرت، بل تم التلاعب والخداع من خلال زاوية الكاميرا”.

وزاد: “من الواضح لكل عين ترى أن الموضوع لا علاقة له بالبصق على لاعب المنافس، كما أظهرت الكاميرا من زوايا مشاهدة مختلفة.

وأتم البيان: “ندين النهج الذي اتخذه طرابزون سبور، والذي من خلاله يستهدف لاعبنا بطريقة غير عادلة، من خلال صورة تم التلاعب بها”.

وفي المجمل، فجّرت هذه اللقطة موجة عارمة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مشجعو طرابزون سبور بمعاقبة اللاعب، وفق ما أكد موقع spor.haber7 التركي.

ولم يقف الأمر عند حدود كرة القدم، إذ غرّد العشرات من الأتراك على اللقطة، مؤكدين أن لها أبعاداً عنصرية، وكتب المحلل السياسي التركي محمد كانبيكلي: “صراع الهوية الديني والحقد العلماني في تركيا وصل لكرة القدم.. لاعب فريق فنربخشة ساميت أكايدين يبصق على لاعب فريق طرابزون سبور أثناء سجوده بعد تسجيله هدفاً في المباراة”.

” صراع الهويه الديني والحقد العلماني في تركيا وصل لكرة القدم “ 

وكتب مغرد تركي يُدعى سلمان أوزتوك: “إنهم يحاولون التستر على الحادث من خلال إغلاق الحسابات التي تشارك الفيديو واحداً تلو الآخر. ساميت أكايدين يبصق على تريزيغيه خلال سجوده احتفالاً بتسجيل هدف!”.

وكتب مغرد آخر: “أنا من مشجعي فنربخشة، لكنني انزعجت بشدة من هذا الحادث. يجب على النادي فسخ عقد ساميت أكايدين بشكل عاجل”.