تكبير الخط تصغير الخط

شهدت مدينة إسطنبول وولايات تركية أخرى، الأحد، مسيرات داعمة لفلسطين ومنددة بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق لـ 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

واحتشد المتظاهرون في ميدان بيازيد بالجانب الأوروبي من إسطنبول، حاملين لافتات تعبر عن تضامنهم مع فلسطين وأخرى تندد بالهجمات الإسرائيلية.

لاحقاً، سار المتظاهرون مشياً على الأقدام باتجاه جامع آيا صوفيا الكبير، حيث تليت هناك آيات من القرآن الكريم والأدعية، إلى جانب كلمة ألقاها بولنت يلدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية، وهي إحدى الجهات المنظمة للفعالية.

قونية (وسط) إحدى كبرى الولايات التركية، كانت على موعد هي الأخرى مع مسيرة داعمة لفلسطين.

وتخللت المسيرة رفع الأعلام التركية والفلسطينية، إلى جانب إطلاق هتافات من قبيل "القدس شرفنا" و"القهر لإسرائيل والحرية لفلسطين".

وإلى جانب المواطنين، شارك في المسيرة رئيس بلدية قونية الكبرى أوغور إبراهيم ألطاي، وبرلمانيون عن الولاية من حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى رؤساء بلديات أقضية في قونية.

وفي ولاية ديار بكر، جنوب شرقي البلاد، تظاهر مواطنون تلبية لدعوات منظمات مجتمع مدني، حاملين الأعلام التركية والفلسطينية.

وتجوّل المتظاهرون في بعض شوارع ديار بكر، مستقلين الدراجات الهوائية، ومطلقين شعارات منددة بإسرائيل وداعمة لفلسطين.

أما في ولاية ماردين، فقد رفع متظاهرون لافتات كتبت عليها باللغات التركية والكردية والعربية "ألف سلام من ماردين إلى غزة".

وتخللت المسيرة تلاوة أدعية وآيات من القرآن الكريم، فيما حمل المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية.

مسيرة مشابهة شهدتها ولاية باطمان (شرق) أيضاً، حيث نظّمتها منظمات مجتمع مدني مسيرة شارك فيها الأطفال أيضاً، وتخللت هتافات منددة بإسرائيل ومتضامنة مع فلسطين وغزة بالتحديد، إلى جانب تلاوة آيات قرآنية وأدعية.

وفي ولاية إلازيغ (شرق)، أدى متظاهرون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين، قبل أن يتوجهوا إلى ميدان "جمهورييت" وسط المدينة، حاملين الأعلام التركية والفلسطينية، ومطلقين هتافات مناهضة لإسرائيل.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.

وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 قتيل، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.