تكبير الخط تصغير الخط

انقلاب في الانتخابات التركية .. الرئيس أردوغان يلمح لتسريب خطير لكليتشيدار أوغلو 

تترقب الأوساط التركية  والعالمية حدثاً قد يقلب الموازين في الانتخابات التي باتت على الأبواب ، وذلك انتظاراً لتسريب صوتي قدي قلب الطاولة السداسية على رؤوس أصحابها ، بعدما لمح  الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان مخاطبا رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض  كمال كليتشيدار أوغلو ،  في تغريدة على موقع الرئيس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " قائلاً : باي باي كمال  هل يمكن ان تخبرنا بالوعد الذي قطعته للسفراء وبتفاصيل الاجتماع السري مع ذراع تنظيم pkk السياسي، مثلا بإمكانك ان تخبرنا عن الاجتماع الذي استمر ثماني ساعات في    بنسلفانيا، كليتشيداراوغلو قريبا ستظهر الحقائق ويسقط قناعك .

و سبق أن خرج وزير الداخلية التركي  سليمان صويلو في حوار على قناة هابرتورك  وقال  في عبارات مقتضبة إن لديه تسجيل لاجتماع سري لكليتشدارأوغلو مع سفير الاتحاد الأوروبي، وأن التسجيل يكشف تفاصيل الاتفاق المبرم بين الطرفين.

تلك التصريحات بثت الخوف والرعب في قلوب المعارضة، فسارع  كليتشدارأوغلو إلى رفع مستوى الدفاع عن نفسه محذرا من التسريبات المصطنعة ، وقال إنهم سيخرجون تسجيلات مزيفة لي خلال 10 أيام ، ومذكرا بأن أردوغان نفسه تعرض في 17-25 ديسمبر 2013 لمثل هذه المؤامرة من خلال تسريبات وصفها بأنها زائفة كانت تهدف إلى إجبار الحكومة حينها على الاستقالة.

اعتراف كليتشدارأوغلو بأن تلك التسريبات كانت مزيفة أثار الذهول لأنه منذ 2013 وحتى وقت قريب كان يؤكد صحتها وشنع بها على أردوغان ولطالما بثها في اجتماعات الكتلة البرلمانية لحزبه، ثم هو يعود بعد قرابة عشر سنوات ليقول إنها كانت مزيفة!!

 ويبدو أن الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية يتلاعبان بأعصاب المعارضة، فهم يمهدون للحدث الجلل الذي قد يقلب الموازين في الانتخابات التركية، ولم يصرحوا بمضمون تلك التسجيلات المنتظرة، وبذلك يلفتون الأنظار ويجذبون الانتباه ويجعلون الجمهور التركي ينتظر على أحر من الجمر لتلك التسريبات .