انطلاق قمة "محاكاة المدارس الثانوية" الإسلامية في إسطنبول

profile
  • clock 4 يناير 2024, 6:13:49 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

تجري جلسات القمة بنسختها الرابعة باللغتين العربية والإنجليزية، وتستمر 4 أيام بين 4 و7 يناير///
- رئيس "وقف بي أوغلو للتعليم والثقافة"، شعبان قورت: سنتحدث عن سلام عادل ودائم في فلسطين، وسيكون تأسيس السلام هو شعارنا بالقمة.
- نائب وزير الشباب والرياضة التركي، خالص يونس أرسوز: من المهم تناول مسألة فلسطين والحديث عنها بشكل دائم وعدم نسيانها.
- محمد غورماز، الرئيس الـ17 للشؤون الدينية في تركيا: قضية فلسطين تحلّها أمة متحدة يعتزّ شبابها بماضيهم ويعيشون بفعّالية في حاضرهم ويخططون بوعي لمستقبلهم.

 

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، أعمال القمة الدولية الرابعة لمحاكاة منظمة التعاون الإسلامي للمدارس الثانوية، في ظل سيطرة الملف الفلسطيني على فعالياتها، بعنوان "القضية الفلسطينية المشروعة: تأسيس السلام الدائم والعادل".

جلسات القمة بنسختها الرابعة تجري باللغتين العربية والإنجليزية، وهي من تنظيم مدرسة "بي أوغلو" للائمة والخطباء بإسطنبول، ووقف بي أوغلو للتعليم والثقافة، بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي.

تستمر فعاليات القمة 4 أيام بين 4 و7 يناير/كانون الثاني الجاري، وتُعقد بمشاركة أكثر من 200 طالب متميز من 39 دولة إسلامية بحسب المنظمين.

وانطلقت الفعاليات بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والوقوف دقيقة صمت على الشهداء في تركيا والعالم الإسلامي وفي غزة، وعزف للنشيد التركي، وعرض مقاطع فيديو عن القمم السابقة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتهدف القمة، وفق القائمين عليها، إلى تنمية القدرات الفكرية لدى الشباب وإكساب المشاركين مهارات في تقديم الحلول لمشاكل الأمة في الميادين الدولية، وتتناول مسائل التعاون في زمن الآفات وفي المجال التقني.

وشارك في جلسة الافتتاح عدد كبير من الطلاب والأساتذة ومسؤولون من الدولة التركية، ومن المنتظر أن تستمر الجلسات على مدى أيام القمة لتنتهي بإصدار بيان ختامي الأحد المقبل.

مؤسس ورئيس نادي قمة المحاكاة في مدرسة "بي أوغلو للأئمة والخطباء"، بوراك عمر دمير، قال في كلمته الافتتاحية، "نعتقد أن القمة ستكون مفيدة للمجتمع من أجل إيجاد حل لمشاكل العالم الإسلامي، وخاصة مسألة غزة التي هي أكبر مشكلة تواجه العالم الإسلامي".

وتحدث عن "اجتماعات لجان" ستشهدها القمة على مدى أيام انعقادها، مثل "لجنة القدس، ولجنة التقنيات للتعاون بين الدول، ولجنة للآفات والتعاون بين المؤسسات، ولجنة للسياسات الاجتماعية".

وفيما أشار إلى تنظيم "ليلة ثقافية بين جميع المشاركين" في ختام اليوم الأول، قال إن "القمة ستشمل فعاليات ثقافية أخرى".

من جانبه، قال رئيس "وقف بي أوغلو للتعليم والثقافة"، شعبان قورت، "شهدت تركيا زلزالا كبيرا مركزه قهرمان مرعش، وفقدت من عائلتي وذويّ كثيرين، لكن في غزة وفلسطين كل لحظة يعيشون زلازل، ويعتقدون في كل لحظة بأن منازلهم ستنهار عليهم، يعيشون في هذه الحالة النفسية".

وأضاف: "سنجلس هنا للحديث عن سلام عادل ودائم في فلسطين، وسيكون تأسيس السلام هو شعارنا في هذه القمة، فكل 5 دقائق يقتل فلسطيني دون تمييز، ونتمنى أن يكون هذا البرنامج خيرا للمنطقة ولكل دول العالم الإسلامي".

بدوره، شكر رئيس منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، طه أيهان جميع المشاركين، مشيرا إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وقال إن "الأمة الإسلامية للأسف تواجه مشاكل وتحديات كبيرة في الشباب واللاجئين، وهناك الكثير من المشاكل الاقتصادية والتي تؤثر بشكل كبير في المجتمع".

وأضاف: "هذه القمة من إعداد الشباب، ونأمل أن تساهموا في بناء مستقبل خاص، وأدعوكم للعمل بكل جهد لتقديم حلول للمشاكل وتقديم أفكاركم".

أما نائب وزير الشباب والرياضة التركي، خالص يونس أرسوز، فقد بارك جهود الشباب المشاركين بالقمة، واعتبر أن "لها أهمية كبيرة"، لافتا إلى مساهمة بلاده فيها منذ تأسيسها، وقال: "أشعر بسعادة للوصول إلى النسخة الرابعة".

وقال: "نحن كجزء من القمة، نعتقد أنه من المهم تناول مسألة فلسطين والحديث عنها بشكل دائم وعدم نسيانها، وأعتقد يجب أن نبحث عن حلول أخرى للقضية الفلسطينية، نحتاج لأن نكون سوية ونتضامن لنفكر بحلول لأن هناك حاجة لمؤسسات أكثر فعالية".

من ناحيته، قال محمد غورماز، الرئيس الـ17 للشؤون الدينية في تركيا، في كلمته: "اليوم أنا سعيد بوجودكم وبوجودي بينكم، فالحديث مع طلبة العلم يجدد العزيمة ويشحذ الهمة، ويعيد ثقته بالأمة، وحزين بسبب الظروف التي نمرّ بها في فلسطين وخاصة في غزة".

وأضاف: "قضية فلسطين تحلّها أمة متحدة يعتزّ شبابها بماضيهم ويعيشون بفعّالية في حاضرهم ويخططون بوعي لمستقبلهم، ولا يمكن لشباب عادي أن يقوم بهذا، لذا يجب يقع على عاتقكم القيام بـ4 وظائف بصفتكم نخبة طلاب الثانويات في تركيا والعالم الإسلامي".

وحول هذه الوظائف قال: "الأولى، قراءة التاريخ والحضارة ووعيه لفهم الحاضر، ما يشعركم بالفخر بالانتماء للأمة"، موضحا أن "قراءة تاريخ القدس والأقصى على 3 مراحل، ما قبل الاحتلال ومرحلة الهجرات الصهيونية، ومرحلة المقاومة".

وزاد "الوظيفة الثانية، هي التمسّك بالوعي المقدسي هو وعي بالحرية وبوحدة الأمّة واستقلالها وكيانها وهيبتها ووجودها ككل، بأن مفتاح وحدتنا قابع في صندوق القدس، وبداية طريق عودتنا معلق على أبواب الأقصى".

أما الوظيفة الثالثة بحسب غورماز، "العمل لأجل مستقبل، والوعي للمستقبل"، فيما "الوظيفة الرابعة العيش في عمل دائم، عبر العمل والحركة".

وفي كلمته حذّر الشبان "من 3 فراغات، فراغ الوقت والعقل والقلب"، مؤكدا أن "الطريق إلى السلام العادل الشامل هو عبر شباب الأمّة، وهم الطريق لحرية أهلنا في فلسطين وتحرير بيت المقدس، وشهود على مستقبل الأمة".

وخلال جلسة الافتتاح ألقيت كلمات من قِبل نائب وزير التربية الوطنية التركية نظيف يلماز، وأحد المدراء في وزارة التعليم الوطنية التركية أحمد إيشلايان، وانتهت الجلسة بتقديم هدية لرئيس شؤون الديانة السابق غورماز، والتقاط صورة جماعية.

وحسب بيان من اللجنة التنظيمية، تهدف القمة التي سيتم تنظيمها أيضا بدعم من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والسياحة والخطوط الجوية التركية، إلى زيادة مستويات الوعي والحساسية لدى الطلاب المشاركين تجاه المشكلات الناشئة حول العالم وفي الجغرافيا الإسلامية.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)