تكبير الخط تصغير الخط

أعرب رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، عن تعازيه لمراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح الذي فقد عددا من أفراد أسرته بقصف إسرائيل استهدفهم بالمنزل.

وأشار ألطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن قصف المنزل الذي يضم عائلة الدحدوح بمثابة هجوم غادر آخر على الصحفيين في غزة، لافتا إلى صعوبة تصديق أن مثل هذه الهجمات حدثت بشكل عشوائي.

وأضاف أن إسرائيل تحاول بشكل ممنهج منع ظهور الحقيقة من غزة، مشيرا إلى أن "إسكات الصحفيين بمثل هذه الهجمات هو تطبيق تكتيكات إرهابية".

وقال إن "بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يمارسون أساليب التخويف والإرهاب ضد المدنيين، يظهرون الجرأة على انتقاد تركيا بسبب موقفها المبدئي بشأن غزة، لن نأخذ دروسا من أي أحد حول معنى الإرهاب".

حصار ملايين المدنيين أمر غير إنساني

ولفت المسؤول التركي إلى أن بلاده تكافح تنظيمات إرهابية مثل "بي كي كي "وداعش" منذ فترة طويلة، وأضاف: "ندرك جيدا ما يعنيه الإرهاب، لكن لا شيء يمكن أن يبرر الاستهداف المتعمد والممنهج للمدنيين".
وأردف: "وإضافة إلى الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول شهد العالم أيضا الهجمات الإسرائيلية على غزة، والتي تسببت في مقتل أكثر من 6 آلاف مدني حتى الآن".

وتابع: "الحصار المفروض على ملايين المدنيين دون أي مساعدات إنسانية هو أمر غير إنساني وهمجي، وننصح الحكومة الإسرائيلية بمواجهة جرائمها في أسرع وقت ممكن".

وشدد على أن "سبب الصراع واضح للعيان، وهو الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية، وعلى إسرائيل القبول بهذه الحقيقة".

وقال: "بينما يشهد العالم أجمع المجازر والفظائع في غزة، لم يعد من الممكن لإسرائيل أن تخدع الرأي العام العالمي، ولا يمكن لحملات العلاقات العامة أن تغطي وحشية قتل المدنيين في انتهاك واضح للقانون الدولي".

وأكد أن مهاجمة إسرائيل للرئيس رجب طيب أردوغان لا يفيدها أبدا، مبينا أن أردوغان في أوقات النزاع يدعو دائما إلى السلام من خلال اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر.

وأضاف: "ندعو مرة أخرى إلى إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بشكل عاجل، وينبغي السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى غزة".

وأوضح أن "أحداث الأسبوعين الماضيين أظهرت أن المشكلة الأساسية هي استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وأنه لم يعد من الممكن تجاهل ذلك".

وختم "على المجتمع الدولي أن يثني إسرائيل عن نهجها الحالي ويضغط عليها لإنهاء الصراع عبر القبول بحل الدولتين".

ولليوم الـ20 على التوالي، شن الجيش الإسرائيلي الخميس غارات جوية مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات غزة.

فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.