تكبير الخط تصغير الخط

**رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون بمنتدى "تي أر تي وورلد نكست":
- الرسائل التي بعثها الشباب عبر هذه الاحتجاجات يظهر الرحمة في نفوسهم وتحليهم بالعدالة وبالوعي الكبير الذي يجعلهم يرون الحقيقة المجردة، ولذلك ينبغي علينا الوثوق بهذه الطاقات".
- نحن أمام نظام دولي فشل في اتخاذ أي خطوات ملموسة ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وسقط بالكامل تحت عبودية الصهيونية.

أشاد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، بمواقف جيل الشباب تجاه "الإبادة الجماعية" التي تفرضها إسرائيل في غزة، مؤكدا على ضرورة الوثوق بالطاقات الشبابية في هذا الإطار.

تصريح ألطون جاء في كلمة ألقاها بمنتدى "تي أر تي وورلد نكست" المنعقد في إسطنبول، السبت، بغرض تبادل الأفكار وإسماع أصوات الصحفيين الشباب، والأكاديميين وأعضاء المنظمات غير الحكومية ورواد الأعمال.

ولفت إلى الاحتجاجات الكبيرة بين جيل الشباب على مستوى العالم ضد الانتهاكات الإسرائيلية والإبادة الجماعية التي تفرضها على الشعب الفلسطيني في غزة.

وأوضح أن الرسائل التي بعثها الشباب عبر هذه الاحتجاجات يظهر الرحمة في نفوس الشباب، وتحليه بالعدالة وبالوعي الكبير الذي يجعله يرى الحقيقة المجردة، ولذلك ينبغي علينا الوثوق بهذه الطاقات".

ومشيرا إلى المجريات المأساوية في غزة، قال ألطون: "إننا أمام نظام دولي فشل في اتخاذ أي خطوات ملموسة ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وسقط بالكامل تحت عبودية الصهيونية".

وأضاف أن النظام الدولي استسلم أساسا لما يسمى بالخطاب الديني الصهيوني، رغم كل خطابه العلماني والتنويري. وقد شهدنا اليوم أن النظام الدولي يحاول إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية في غزة من خلال هذا الخطاب الديني".

وشدد ألطون على ضرورة مواصلة الكفاح من أجل العدالة من خلال خلق لغة عالمية"، مؤكدا أن تركيا تبذل جهودا حثيثة في هذا الإطار.

وفي هذا السياق، أكد رئيس دائرة الاتصال ضرورة انتهاج مواقف تقف في صف حق الوصول للمعلومة دون السماح للتضليل، وتبني التطورات التكنولوجية دون التجريد من الإنسانية ونزع الثقافة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.