أردوغان: مستعدون للتفاوض وضمان السلام في قبرص

profile
  • clock 20 يوليو 2024, 11:08:57 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، عن استعداد بلاده للتفاوض وضمان السلام في قبرص، مؤكدا أن الحل الفيدرالي لم يعد ممكنا في الجزيرة المقسمة إلى شطرين منذ 1974.

جاء ذلك في كلمة خلال فعالية بمناسبة الذكرى 50 لـ"عملية السلام" العسكرية بقبرص.

وقال أردوغان: "لا يمكن الوصول إلى أي حل عبر تجاهل الحقائق في قبرص ونعتقد أن الحل الفيدرالي غير ممكن في الجزيرة".

وأضاف "مستعدون للتفاوض واللقاءات وضمان السلام الدائم والحل في قبرص ولا نتجاهل أي مساعي ترمي للحل بالجزيرة".

وأردف "القبارصة الأتراك وتركيا الجانبان الوحيدان اللذان أظهرا الإرادة للتوصل إلى حل في الجزيرة وقدما التضحيات وتحملا المخاطر في سبيل ذلك".

وتابع "أتمنى أن نرى الأيام التي سيزور فيها رؤساء الدول الضامنة سويا كلا الدولتين (في قبرص)".

وفي السياق ذاته، أكد أردوغان أن الجيش التركي اتخذ "خطوة تاريخية" في مثل هذا اليوم قبل 50 عاما من أجل "إزالة خنجر" كان يستهدف استقلال القبارصة الأتراك.

وأضاف "أظهرنا وقتها للعالم أجمع أن القبارصة الأتراك ليسوا لوحدهم ولن يكونوا لوحدهم أبدا".

وأكد أردوغان أن تركيا ستحافظ على أجواء السلام والهدوء التي أسستها في قبرص قبل 50 عاما ولن تسمح بإلحاق الضرر بها، مشددا على استمرار الدعم التركي لشمال قبرص.

ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى شمال قبرص التركية، للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الـ50 لـ"عملية السلام" العسكرية في الجزيرة.

واستقبل الرئيس القبرصي التركي أرسين تتار الرئيس أردوغان بمراسم رسمية في المطار، السبت.

ووضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لأتاتورك في لفكوشا.

جاء ذلك في إطار زيارته إلى قبرص التركية، للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الـ50 لـ"عملية السلام" العسكرية في الجزيرة.

وعقب دقيقة صمت وعزف النشيد الوطني وضع الرئيس أردوغان إكليلا من الزهور على النصب قبل أن يوقع على الدفتر الخاص بالنصب.

وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة بعد أن شهدت انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.​​​​​​​

وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف باسم جمهورية قبرص التركية.

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)