أردوغان: حماس حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المحتلة

profile
  • clock 13 مايو 2024, 6:26:22 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفيه لأن تكون "حماس" تنظيما إرهابيا، مؤكدا أنها "حركة مقاومة تدافع عن أراضيها المحتلة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الاثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في العاصمة التركية أنقرة.

وقال أردوغان: "لا أرى حماس تنظيما إرهابيا، بل على العكس، أراها أشخاصا يناضلون من أجل حماية أرضهم وشعبهم".

ولفت إلى مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين على يد إسرائيل التي تقاومها حماس، مؤكدا على ضرورة إدراك هذا الأمر.

وأوضح الرئيس التركي أن إطلاق وصف تنظيم إرهابي على حركة حماس يعد مقاربة قاسية.

وأشار إلى تجاهل إسرائيل دعوات وقف إطلاق النار في غزة، ومواصلتها استهداف مدينة رفح الملاذ الأخير للمدنيين، دون أي رحمة.

وشدد على ضرورة أن "يجهر المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الغربية، بصوته عاليا ضد مقتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني بريء، بينهم 15 ألف طفل".

وحول قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العضوية الكاملة لفلسطين، قال إنه أظهر أن مفتاح الحل الدائم يتمثل بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتمتع بوحدة أراضيها على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف: "سنواصل اتصالاتنا الدبلوماسية بكل تصميم لإرغام إسرائيل على وقف إطلاق النار ولزيادة الاعتراف بدولة فلسطين".

ولفت أردوغان خلال حديثه إلى وجود أكثر من ألف فلسطيني يتلقون العلاج في المستشفيات داخل تركيا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".                                         قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن التوافق بين أنقرة وأثينا حول مكافحة الإرهاب يتعزز يوما بعد يوم.

 

وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته باستضافة ميتسوتاكيس والوفد المرافق له في أنقرة.

ولفت أردوغان إلى أنه زار أثينا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في إطار الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى.

وأشار إلى أنه تم التأكيد في تلك الزيارة على التفاهم المتبادل بشان إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وتطوير الزخم في العلاقات بين البلدين.

ولفت إلى أن زيارة ميتسوتاكيس الحالية إلى أنقرة تأتي انعكاسا لذلك التفاهم المشترك.

وأبدى شكره لرئيس الوزراء اليوناني على جهوده الصادقة فيما يخص تطوير العلاقات الثنائية.

وأعرب الرئيس أردوغان عن ثقته بأن تعزيز روح التعاون بين تركيا واليونان سيعود بالنفع على البلدين والمنطقة بأكملها.

وأشار إلى أنه عقد مع ورئيس الوزراء اليوناني لقاء "وديا وبناء ومثمرا للغاية".

ولفت إلى أنه تم خلال المباحثات إجراء مراجعة شاملة للقضايا المدرجة على جدول الأعمال.

على صعيد التجارة الثنائية، ذكر الرئيس أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا واليونان بلغ حوالي 6 مليارات دولار العام الماضي.

ولفت إلى أن البلدين يعملان على تحقيق هدف الارتقاء بحجم التجارة الثنائية إلى 10 مليارات دولار.

وأفاد أن الاتفاقية الموقعة بين مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي واتحاد غرف التجارة اليونانية بشأن إنشاء مجلس أعمال مشترك ستشكل مساهمة كبيرة في هذا الإطار.

كما لفت إلى أن البلدين الواقعين على حزام زلزالي "لطالما قاما بما يترتب عليهما بمقتضى الجيرة إزاء الكوارث الطبيعية وسارعا لمساعدة بعضهما البعض".

وأشار إلى إبرام مذكرة تفاهم في مجال إدارة الكوارث والطوارئ اليوم من شأنها "تعزيز الأساس التعاقدي" في هذا المجال.

كما لفت إلى توقيع اتفاقية تعاون في مجال الصحة والعلوم الطبية بمناسبة الزيارة.
 

وأكد الرئيس أردوغان على أنه "من المهم إيجاد حل عادل ودائم لمشكلة قبرص على أساس الحقائق في الجزيرة وخطوة كهذه ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

كما تطرق الرئيس أردوغان إلى ملف الأقلية التركية في اليونان.

وقال: "نتطلع إلى أن تسهم الأجواء الإيجابية في علاقاتنا مع أثينا بتلبية حقوق الأقلية التركية في اليونان".

وتعد تراقيا الغربية في اليونان موطنا لأقلية مسلمة تركية يبلغ تعداد سكانها نحو 150 ألف نسمة، وعادة ما يواجهون سياسات التمييز حيث تعتبر السلطات أتراك تراقيا الغربية أقلية دينية وليس عرقية.

وبخصوص محاربة الإرهاب، قال أردوغان: "يتعزز توافقنا مع اليونان حول مكافحة الإرهاب يوما بعد آخر ومجمعون على أنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل المنطقة".

يتبع///

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)