أردوغان: ثمة غطرسة تقابل دعوات وقف إطلاق النار بغزة بسفك الدماء

profile
  • clock 13 يونيو 2024, 2:10:57 م
  • eye 118
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "هناك غطرسة ترد على دعوات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بسفك الدماء".

جاء ذلك في كلمة خلال منتدى الأعمال التركي الإسباني في العاصمة مدريد، الخميس، ثمّن خلالها الموقف الإسباني ضد الظلم الإسرائيلي.

وقال: "نواجه غطرسة تستجيب لدعوات وقف إطلاق النار بسفك الدماء، ولا يمكن لأي دولة ذات ضمير أن تقبل بمثل هذا الوضع".

*حرب غزة

وأشار أردوغان إلى أن "الإبادة الجماعية المستمرة منذ 250 يوما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، تُدمي قلب كل ذي ضمير".

وتابع: "أكثر من 37 ألف شخص، بينهم 16 ألف طفل، قُتلوا وأصيب 85 ألف مدني في غزة. وتم قصف الكنائس والمساجد والمدارس ومخيمات اللاجئين والصحفيين. وأُطلقت النار على عمال الإغاثة الإنسانية، وأصبح الأطباء والأكاديميون والمدنيون الأبرياء هدفا للرصاص".

وأكد أردوغان أن "الاستهتارات التي تواصل الإدارة الإسرائيلية القيام بها رغم كل الدعوات، تغذي معاداة السامية في جميع أنحاء العالم".

وذكر أردوغان أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز احتل "مكانة استثنائية" في قلوب شعوب إسبانيا وفلسطين وتركيا من خلال تبنيه سياسات مبدئية وحكيمة.
 

*العلاقات التركية الإسبانية

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين تركيا وإسبانيا، أعرب أردوغان عن أمله في أن يؤدي منتدى الأعمال إلى مزيد من التقدم في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وإقامة شراكات جديدة.

وأوضح أن بلاده لديها علاقات ممتازة في كل المجالات مع إسبانيا "الصديقة والحليفة في الناتو".

أكد أن رجال الأعمال ساهموا بشكل كبير في ترقية العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الشاملة" بدءاً من عام 2021.

وتابع: "وباء كورونا والصراعات الدائرة في منطقتنا أدى إلى زيادة الصعوبات التي تواجهها التجارة العالمية".
 

وقال إن "تضامننا وتعاوننا أمر حيوي في مواجهة التحديات الحالية. وفي مثل هذه الظروف نرغب في مواصلة تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية انطلاقا من مبدأ الربح للجانبين".

وأردف: "إمكاناتنا الهائلة تمنحنا الشجاعة لتحقيق المزيد من الأهداف. وحجم التجارة الذي كان بحدود ملياري دولار قبل عام 2002،، وصل إلى 19.2 مليار دولار العام الماضي، أي بزيادة تقارب 10 أضعاف".

ولفت إلى أن إسبانيا تحتل المرتبة السادسة بين الدول الأجنبية الأكثر استثماراً في تركيا، من خلال 740 شركة وبرأس مال يصل إلى 11 مليار دولار.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستتابع تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في العاصمة مدريد، الخميس.

وشدد أردوغان على أن تركيا وإسبانيا ستواصلان العمل معًا لحل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

وأكد ضرورة وقوف أعضاء مجلس الأمن الدولي وخاصة الولايات المتحدة خلف القرار الأخير، والضغط على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق نار فوري.

وأعرب الرئيس التركي عن تمنياته أن تتخلى إسرائيل عن هذه الهجمات وتصل إلى أرضية تحقق السلام الدائم في المنطقة.

وأبدى أردوغان أسفه لارتباط مصير العالم بالدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مبينًا أن إحدى هذه الدول تقف دائمًا إلى جانب إسرائيل في الأحداث الأخيرة بغزة.

كما أوضح أنه بحث مع سانشيز خطر معاداة الإسلام والأجانب المتصاعد في أوروبا، معربًا عن قلقه مما نجم عن انتخابات البرلمان الأوروبي (صعود اليمين).
 

وأشار أردوغان إلى أن تركيا وإسبانيا على وشك تحقيق هدفهما البالغ 20 مليار دولار في حجم التجارة الثنائية.

وذكر أن الهدف التالي هو الوصول إلى 25 مليار يورو في السنوات الخمس المقبلة.

وقال: "نعتبر استثمارات أكثر من 740 شركة إسبانية في تركيا علامة على الثقة التي يتم الشعور بها تجاه تركيا".

وأكد الرئيس أردوغان أن حكومته تريد رؤية المزيد من المستثمرين الإسبان في تركيا.

وأشاد بالدعم الذي تقدمه إسبانيا فيما يتعلق بأمن تركيا والأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي "ناتو" من خلال أنظمة الدفاع الجوي التي تنشرها في الأراضي التركية منذ عام 2015.

وتمنى الرئيس أردوغان أن تؤخذ هذه المساهمة مثالا من قبل حلفاء آخرين في الناتو.

وقال إن إسبانيا هي إحدى الدول الصديقة الأكثر إدراكا لمساهمات تركيا في الاتحاد الأوروبي، وإنها قدمت أقوى دعم لعملية انضمام تركيا للتكتل منذ البداية.

ولفت إلى أن القرار الذي اتخذته إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين مهم للغاية، معربا عن أمله أن يشكل هذا الموقف قدوة للدول التي لم تعترف بعد بفلسطين.

وشكر أردوغان سانشيز على موقفه الحكيم، والشعب الإسباني على دعمه لغزة.

وأكد أن سانشيز قدم مساهمات كبيرة في تحريك الضمير العالمي ضد الظلم الذي يحدث في غزة.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)