أردوغان: لا أمان لدول المنطقة دون وقف العدوان الإسرائيلي

أردوغان: النظام العام خط أحمر ولا تسامح مع من يتجاوزه

profile
  • clock 2 يوليو 2024, 8:31:30 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن النظام العام "خط أحمر" بالنسبة للدولة و"لا تسامح مع من يتجاوز هذا الخط أو ينتهكه".

جاء ذلك في خطاب له عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة في أنقرة، تطرق خلاله إلى أعمال الشغب التي طالت أملاك سوريين في ولاية قيصري (وسط) عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.

وقال أردوغان "النظام العام خط أحمر بالنسبة للدولة ولن نتسامح مع من يتجاوز هذا الخط أو ينتهكه تحت أي ذريعة".

وأشار إلى أن تركيا "دولة محصنة ضد مخططات الفوضى التي يتم تنفيذها في الشوارع".

ولفت إلى أن "خطة الفوضى تمت حياكتها في قيصري، بناء على قضية تحرش مثيرة للاشمئزاز ومخزية للغاية"، مشيرا إلى أن الفصل الثاني من هذه المسرحية تم تنظيمه ضد المصالح التركية والوجود التركي في شمال سوريا.

وأضاف: "نعرف جيدا من حاك المؤامرة التي تم ترتيبها مع فلول التنظيم الإرهابي الانفصالي، لا نحن ولا شعبنا ولا أشقاؤنا السوريون سيقعون في هذا الفخ الخبيث".

وأضاف "أود أن أؤكد هنا مرة أخرى أننا لن نخضع أمام خطاب الكراهية والفاشية والتخريب العنصري والاستفزازات".

وأردف: "نعلم كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا، ونعرف أيضا كيف نكسر تلك التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا"، مشيرا إلى توقيف 474 من المحرضين عقب الأحداث في قيصري.

وتابع: "سنحل قضية اللاجئين في إطار عقلاني ووجداني يستند إلى حقائق بلدنا واقتصادنا وليس بناءً على الأحكام المسبقة والمخاوف".

وأشار أردوغان إلى أن 670 ألف شخص عادوا إلى الشمال السوري عقب تطهيره من الإرهاب الانفصالي (في إشارة إلى مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع).

وأكد على "مواصلة أنقرة ضمان أمنها وأمن شعبها، طالما أن هناك (في سوريا) مجرمون متعطشون للدماء يوجهون أسلحتهم نحو تركيا".

وأضاف "لا نطمع في أرض أحد ولا نستهدف سيادة أي كان، نحمي وطننا من النوايا الانفصالية فحسب".

- "تركيا لا تتخلى عن أصدقائها"

وأشار أردوغان إلى أن تركيا عملت بجد لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، المستمر منذ أكثر من 13 عامًا والذي أودى بحياة مليون شخص.

وأضاف أن مسار أستانة وفر الأرضية للقاء النظام والمعارضة.

وأردف: "نعمل على منع المزيد من إراقة الدماء والمزيد من الصراعات من خلال قنوات مختلفة، وحققنا نتائج إيجابية في بعض القضايا".

وتابع "من الممكن اتخاذ خطوات إضافية من شأنها أن تخدم السلام والهدوء"، مؤكدا بالقول: "لا نطمع في أرضي أحد أو سيادة أحد، كما أن الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها يشكل أولوية بالنسبة لتركيا".

وأكد أن "تركيا ترغب في رؤية سوريا دولة ديمقراطية ومزدهرة وقوية باعتبارها جارة لها، وليست دولة تعاني من عدم الاستقرار وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية".

وأضاف: "نحن، أكثر من يريد أن تصبح سوريا مكانا آمنا ومأمونا للملايين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم".

وشدد أنه "كلما تم تحقيق هذا المناخ بشكل أسرع، كلما كان ذلك أفضل للجميع، وخاصة الشعب السوري".

وقال أردوغان: "مهتمون بتنمية القاسم المشترك بدلا من تعميق الخلافات"، مضيفا: "نعتقد أنه من المفيد في السياسة الخارجية بسط اليد، لذلك لا نمتنع عن اللقاء مع أي كان".

وأردف: "نحن بحاجة إلى أن نجتمع من أجل هذا، كما كان الحال في الماضي، بالطبع، عند القيام بذلك، سنأخذ في الاعتبار مصالح تركيا في المقام الأول".

وشدد أن تركيا "لن تضحي بأي شخص وثق بها أو لجأ إليها أو عمل معها"، مضيفا: "تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها وسط الطريق".

 

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن دول المنطقة بما فيها تركيا "لن تشعر بالأمان مالم يتم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

 

وقال أردوغان: "لن تشعر أي دولة في منطقتنا بالأمان بما فيها تركيا، ما لم يتم وقف العدوان الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو".

وأضاف: "تزايد الهجمات الإسرائيلية ولغة التهديد ضد لبنان يقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة".

وأوضح أردوغان أن إسرائيل تحصل على الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي من القوى الغربية توجه أنظارها إلى جيرانها.

وأضاف أنه "طالما استمر الدعم الغربي لإسرائيل وظل العالم الإسلامي صامتا، فإن المجرم المدعو نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) سيواصل سياسة الاحتلال على حساب إشعال المنطقة بأكملها".

وأكد أردوغان على أن إسرائيل تسعى لتحقيق "أهداف توسعية"، وأن التوتر مع إيران والهجمات المتزايدة على لبنان "أثبتت صحة مخاوفنا".

وتابع :"أود أن أوجه تحذيرًا آخر، أمامنا قاتل فاقد للعقل والضمير، أسير لأطماعه، لا يستوفي حتى أدنى مؤهلات رجل الدولة، هذا الطاغية يتغذى على دماء الأبرياء، لا يأبه لأمن مواطنيه من أجل إطالة عمره السياسي".

وذكر أنه لا يمكن فصل أمن أنقرة عن أمن غزة والقدس ورام الله وبيروت وعمان وبغداد، وأن تركيا تحدد أولوياتها وفقا لذلك.

وأشار إلى أنهم يخططون للخطوات التي سيتخذونها في السياسة الخارجية بناء على هذه الحقائق.

وأوضح أن "هذه الأيام ينبغي فيها تفعيل السلام والحوار والدبلوماسية على أعلى مستوى"، وأنه من المهم تعزيز أسس الحوار المتبادل "خاصة مع الدول التي تشترك في نفس الجغرافيا ونفس المصير".

ولفت أنه في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، من المهم العمل على زيادة التضامن بين الدول الإسلامية وإزالة خلافات الرأي.

وأشار إلى أنه لا ينبغي السماح للماضي برهن المستقبل، وأنه انطلاقا من هذا النهج "نسعى جاهدين لتعزيز علاقاتنا مع جميع الفاعلين في منطقتنا بدءًا من جيراننا".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده إحدى دولتين بالعالم تستخدمان المسيّرات لمكافحة حرائق الغابات.

 وتطرق أردوغان إلى حرائق الغابات التي اندلعت في عدة ولايات تركية مؤخرا.

وأشار إلى أن خطر نشوب الحرائق يزداد بنفس معدل ازدياد الحرارة والجفاف خلال موسم الصيف كل عام.

وأضاف: "نعلم من تجاربنا السابقة أن التنظيم الانفصالي (بي كي كي) يستخدم أيضا حرائق الغابات كوسيلة للإرهاب. نحن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لمنع الحرائق التي يتسبب البشر في 90 بالمائة منها".

ولفت أردوغان إلى اتخاذ تركيا خطوات مهمة لمكافحة حرائق الغابات بشكل فعال.

وأوضح أن أسطول مكافحة حرائق الغابات في تركيا يضم 26 طائرة و105 مروحيات وأكثر من 5 آلاف مركبة برية.

وأردف: "نراقب على مدار الساعة "وطننا الأخضر" (الغابات) بـ14 طائرة مسيرة، وتركيا واحدة من دولتين بالعالم (لم يذكر الأخرى) تستخدمان المسيّرات لمكافحة حرائق الغابات".

وبيّن أنه إلى جانب المسيرات، تتم مراقبة الغابات باستمرار من خلال 776 برجا.

ونوه إلى وجود 4 آلاف و744 حوضا وبركة مياه، تم إنشاؤها أول مرة خلال حكم حزب العدالة والتنمية، لتلبية احتياجات مركبات إطفاء الحرائق.

وذكر أن 25 ألف فرد وأكثر من 122 ألف متطوع يعملون لحماية الغابات.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)