تكبير الخط تصغير الخط

بعدما تم الإعلان عن جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية  اتجهت الأنظار إلى   سنان أوغان الذي ترشح   لأول مرة للانتخابات الرئاسية باسم تحالف أتا.

وتحالف  ATA (أو تحالف الأجداد) هو تحالف انتخابي تم تشكيله في 11 مارس 2023 ويتكون من حزب ظافر (النصر) وحزب العدالة وحزب Ülkem وحزب التحالف التركي.

ويعرف عن  سنان أوغان تشدده للهوية التركية ومصطفى كمال أتاتورك وجدير بالذكر أنه كان أحد الأعضاء البارزين بالحركة القومية وكان نائبًا عن الحزب في ولاية إيغدير ولكنه طرد من الحركة عام 2017.

وبالتزامن مع ترشح  سنان أوغان في الإنتخابات بدأ العديد من المواطنين بالتساؤل عن سبب ترشحه خصيصًا أنه ينافس مرشحين قويين وهما الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ورئيس المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
ولكن لم يتأخر أوغان في الرد وأجاب أنه يعلم بعدم استطاعته الفوز بالرئاسة لكنه سيؤثر في تحديد النتائج واختيار الرئيس بالجولة الثانية من الانتخابات.
لم تلق كلماته صدى ولكن مع ظهور نتائج التصويت الأولية في الانتخابات التركية التي أجريت يوم أمس الأحد ومع بدء الحديث عن الجولة الثانية  سرعان ما بدأت الأصوات تتعالى بتساؤلات حول الطرف الذي سيقرر دعمه أوغان في الإنتخابات. 
خصيصًا وأن سنان أوغان حصل على أكثر من 5% في المئة من الأصوات وهي نسبة ليست هينة إذا تم ضمها لنسب التصويت لأحد المرشحين كليجدار أوغلو أو أردوغان وستكون النسبة الفارقة.
وبالفعل لما يتأخر أحد الأطراف بتقديم التهئنة لسنان أوغان في خطوة أولى لمحاولة الضم الأخير إلى صفوفهم.
حيث تواصل كل من بن علي يلدريم نائب حزب العدالة والتنمية ورئيس المعارضة كمال كليجدار أوغلو لتهنئة أوغان بحصوله على هذه النسبة.
فيما صرح الأخير بأنه حتى الآن لم يحسم قراره بشأن دعمه لأحد الأطراف وأكد أن لديه شرطه الأساسي لدعم كمال كليجدار أوغلو وهو إنهاء تحالفه مع حزب الشعوب الديمقراطي الذي يصفه بالإرهابي.
وقال في أول تصريح له بعد الانتخابات: "يبدو منذ البداية أن الانتخابات ستنتقل إلى الجولة الثانية وسيكون القوميون والكماليون هم من سيحددون الجولة الثانية".
وقال أنه إذا احتاج أي شخص إلى دعمنا في الجولة الثانية، فعليه أولاً أن ينأى بنفسه عن الإرهاب والامتدادات السياسية للمنظمات الإرهابية.
يذكر أن سنان أوغان اكمل دراسات الدكتوراه في جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية ويتكلم اللغة الروسية والإنجليزية الأكاديمية. وعمل كمساعد باحث في معهد الدراسات التركية بجامعة مرمرة وكمحاضر ونائب عميد في جامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد.
وأصبح ممثل تيكا أذربيجان وحصل على "وسام الدولة" من قبل رئيس أذربيجان. وكان رئيسًا لمكتب الدراسات الأوكرانية الروسي التابع للمركز الأوراسي للدراسات الاستراتيجية وله 3 كتب منشورة وأكثر من 500 مقالة.