هل أطلق الأتراك بالفعل موقعا إلكترونيا للتحريض على قتل السوريين؟

profile
  • clock 21 أغسطس 2023, 11:36:52 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن “الأتراك أطلقوا موقعا إلكترونيا يمنح مبالغ مالية لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً، وأن الدفع بواسطة البيتكوين حيث لا يمكن مراقبته”.

0.977127001692558263WhatsAppImage2023 08 20at20.44.52 - تركيا بالعربي

 

وتم تداول الادعاء مرفقاً بصورة توضح نظام المكافأة وطريقة الدفع، بالإضافة لعنوان الموقع الإلكتروني. ونشر الإدعاء لأول مرة حساب مستحدث على منصة إكس (تويتر سابقاً) يدعى Kadirovrs ويدعي انه مراسل، الذي حذف منشوره عقب انتشاره بشكل كبير.

0.074367001692558254WhatsAppImage2023 08 20at20.44.511 - تركيا بالعربي

 

0.587137001692558238WhatsAppImage2023 08 20at21.03.02 - تركيا بالعربي

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

 

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة “تأكد” من الادعاء الذي زعم “الأتراك أطلقوا موقعا إلكترونيا يعطي جوائز لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً. وأن الدفع بواسطة البيتكوين حيث لا يمكن مراقبته”، فتبين أنه ملفق. غير مؤكد.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الموقع المشار إليه في الإدعاء لا يمكن الوصول إليه لأنه غير موجود، وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء إلى أن الصحفي السوري المتخصص بتقصي الحقائق، عمر قصير أوضح عبر حسابه بموقع “فيسبوك” أمس السبت أن اسم النطاق (الدومين) الذي يظهر في الصور المتداولة مع الادعاء متاح وغير مستخدم ومتاح شراءه على عدة مواقع لخدمات استضافة مواقع الويب.

 

 

0.204666001692558284WhatsAppImage2023 08 20at20.44.51 - تركيا بالعربي

كشفت منصة “إيكاد” المتخصصة بتقصي الحقائق معلومات أكثر عن الموقع الذي ورد بالادعاء المشار إليه، ولم يتسن لمنصة “تأكد” التحقق منها بشكل قطعي، وبناء على الأدلة التي أوردتها المنصة في تحقيقها تم تغيير تصنيف هذه المادة من “كذب” إلى “غير مؤكد” عملاً بمنهجية منصة تأكد.

 

 

 

حملات العنصرية ضد السوريين

 

خلال السنوات الثلاث الماضية، وبالتزامن مع تزايد الضغوط الاقتصادية؛ أطلقت أحزاب المعارضة التركية حملات تحريض إعلامية ضد اللاجئين العرب بشكل عام والسوريين بشكل خاص. وتصاعدت هذه الحملات خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، عندما وعد مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو بترحيل السوريين في حال فوزه بالانتخابات. ومع ارتفاع وتيرة التحريض ضد العرب، تكررت حوادث الكراهية وزادت عمليات الترحيل القسري.

وتلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في تأجيج العنصرية ضدّ اللاجئين من خلال استخدام متطرفين عنصريين وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة للتحريض على الكراهية والعنصرية.

 

الاستنتاج

الادعاء باطلاق موقع إلكتروني يمنح جوائز لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً”، ادعاء ملفق. غير مؤكد.

 

الموقع المشار إليه في الإدعاء لا يمكن الوصول إليه لأنه غير موجود.

عنوان الموقع الإلكتروني أو اسم النطاق (الدومين) للموقع المتداول في الإدعاء مازال غير مستخدم ومتاح شراءه.

 

أدرجت هذه المادة في قسم “كذب” غير مؤكد، وفق “منهجية تأكد”

 

التعليقات (0)