موقع تركيا "حجر زاوية" للممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا (خبراء)

profile
  • clock 14 سبتمبر 2023, 11:22:28 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
وكالة الأناضول

- الباحثة في الشأن الخليجي بتول أكاش: مشاركة تركيا في المشروع تخفف من حدة المنافسة في شرقي البحر المتوسط
- الاستاذ في جامعة حاجي بايرام بأنقرة شفق تشوماقلي: غياب تركيا في المشروع إحدى القضايا التي يجب حلها
- أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس يوناتان فريمان: تركيا ترغب أن تكون شريكة في الاتفاقية

 

أكد خبراء أن الموقع الجيوستراتيجي لتركيا في المنطقة، يؤهلها لأن تكون جزءا من اتفاقية الممر الاقتصادي، بين الهند وأوروبا والمار عبر الشرق الأوسط.

والأسبوع الماضي، اتفق قادة مجموعة العشرين في الهند، على إنشاء المشروع الذي تدعمه الولايات المتحدة، لربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا من خلال خطوط السكك الحديدية والنقل البحري، وتعزيز التجارة في المنطقة.

** نقل البيانات والمعلومات

وفي حديثها للأناضول، قالت الباحثة في الشأن الخليجي بتول أكاش، إن المشروع المذكور، "يذكرنا بمبادرة الحزام والطريق الصينية، لكنه يختلف عنه بنقله للطاقة والبيانات والموارد الصديقة للبيئة".

وأضافت أكاش أن مشاركة تركيا في هذا المشروع، يمكن أن تخفف من حدة المنافسة في شرقي البحر المتوسط وتعزيز العلاقات بين تركيا والخليج.

والمشروع المرتقب، لا يشمل فقط نقل البضائع، لكنه يمتد إلى نقل النفط الخام والمشتقات والهيدروجين بأنواعه، إلى جانب نقل البيانات والمعلومات.

وأوضحت أكاش أن التغييرات المحتملة في المشروع، يمكن أن يكون لها نتائج إقليمية كبيرة، مضيفة: "نتائج اقتصادية إيجابية لكن قد لا يحقق التوقعات الموعودة به".

** غياب تركيا

الهدف من المشروع هو دعم النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمارات الجديدة وتسهيل الصادرات وتطوير الطاقة النظيفة وتعزيز الأمن الغذائي وسلاسل التوريد، وفق الاستاذ في قسم المالية بجامعة حاجي بايرام بأنقرة شفق تشوماقلي.

وأوضح تشوماقلي أن كلا المشروعين "الممر الاقتصادي ومبادرة الحزام والطريق" يمثلان تحديات بالنسبة للدول النامية، مشيرا إلى ضرورة حل مشاريع البنية التحتية والعقبات الجيوسياسية والالتزامات المالية لكي يتم تنفيذ المشاريع بنجاح.

وأضاف أن "تركيا تتمتع بموقع استراتيجي من حيث القوة الإقليمية وممرات التجارة والطاقة كما تتمتع بمكانة مهمة في السوق الأوروبية".

وتابع "لهذا السبب، فإن تركيا من الدول الرئيسية في المنطقة وعدم وجودها على الطاولة، هي إحدى القضايا التي تحتاج إلى حل".

وتستفيد تركيا من موقعها الجغرافي عند نقطة التقاء قارتين (آسيا وأوروبا)، وقريبة من البوابة الشمالية لقارة إفريقيا، مما يجعلها مركزا لوجستيا، فيما تتحضر لمشروع غاز ضخم مع روسيا سيجعل منها مركزا عالميا للغاز الطبيعي.

** رغبة تركية

وفي السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس يوناتان فريمان، إن الممر المخطط له، لديه القدرة على زيادة الأهمية الاقتصادية والسياسية للمناطق ذات الصلة التي تربط القارتين الأوروبية والآسيوية.

ويرى فريمان أن الاتفاق يمكن أن يجعل إسرائيل أقرب إلى المملكة العربية السعودية، ودول أخرى في العالم الإسلامي والعربي، كما أنه يؤثر على علاقات إسرائيل مع هذه الدول، التي يُنظر إليها على أنها تحالف ضد روسيا والصين.

وشدد، في حديث مع الأناضول، على أن هذا الاتفاق يمكن أن يدعم جهود حلف الناتو، لحماية المياه القريبة من البحر المتوسط، كما أن تركيا شاركت في المزيد من هذه المهام لكونها عضو في الحلف.

وأضاف: "بفضل هذه الاتفاقية قد يكون لدى تركيا فرص اقتصادية جديدة وقد ترغب في أن تصبح شريكا بالاتفاقية في المستقبل".​​​​​​​

والإثنين، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا هي الخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)