تكبير الخط تصغير الخط

في إطار الجهود المستمرة لإيجاد حلاً شاملاً ودائماً للأزمة السورية، أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد سادات أونال، على أهمية التركيز على عدة مجالات أساسية تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ترى تركيا أن الحل الشامل يجب أن يتضمن العودة الآمنة والكريمة للمهاجرين السوريين كجزء أساسي من الإجراءات المتخذة.

في هذا السياق، تجد تركيا أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية داخل سوريا تظل ذات أهمية بالغة لتحقيق استقرار المنطقة. كما تشدد على ضرورة أن يتوقف النظام السوري عن تعطيل عمل اللجنة الدستورية، وعلى العكس من ذلك، يجب تفعيل وتطوير عمل هذه اللجنة كخطوة أساسية نحو تحقيق حلاً سياسياً للأزمة.

بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الثالث عشر، تعبّر تركيا عن قلقها إزاء تدهور الظروف المعيشية في البلاد نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب. واستناداً إلى التزامها بالقيم الإنسانية، استضافت تركيا ملايين المهاجرين السوريين على مدى أكثر من عقد، وتعمل على توفير الدعم والمساعدة الضروريين لهم.

لذا، تؤكد تركيا على أن تسهيل العودة الآمنة والكريمة للمهاجرين السوريين يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من الجهود المشتركة لحل الأزمة السورية. وتحث على تسريع الجهود الدولية للوصول إلى حلاً دائمًا وشاملاً وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ترى تركيا أن هذا القرار يشكل إطاراً مهماً للجهود الدولية المشتركة نحو تحقيق التسوية السياسية واستعادة الاستقرار في سوريا.

وبهذا الصدد، تدعو تركيا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لتحقيق هذه الأهداف الحيوية، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وضمان عودة آمنة للمهاجرين وتحسين الوضع المعيشي للشعب السوري.