فيدان يقود دبلوماسية فاعلة في مجلس الأمن تجاه فلسطين

profile
  • clock 23 يناير 2024, 12:32:24 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
وكالة الأناضول

شدد عضو الكادر التدريسي في جامعة حسن قاليونجو مراد أصلان، على أهمية البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية التركية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، والذي دعا إلى ضرورة ضبط النفس وحل الصراع القائم بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأوضح أصلان في مقال كتبه للأناضول، أن الخارجية التركية أكدت في بيانها استعداد أنقرة للمساهمة في حل الخلافات القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استنادا إلى مبدأ حل الدولتين.

وأضاف أصلان الذي يعمل أيضاً باحثا في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية "سيتا"، أنه بالتزامن مع تهميش جميع الدول الغربية لفلسطين صبيحة 7 أكتوبر الماضي بسبب هجمات حركة حماس، اتخذت وزارة الخارجية التركية قراراً واقعياً بشأن حل القضية.

وعقب بيان الخارجية التركية تعزز الاتجاه نحو وقف الهجمات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتراف بفلسطين دولة مستقلة لدى العديد من الدول والحكومات، وخاصة الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة.

وتابع أصلان: "الدبلوماسية التركية التي توقعت سقوط ضحايا من المدنيين ومآسي إنسانية بعد العملية البرية الإسرائيلية، ظلت وفية لروح البيان الذي صدر يوم 7 أكتوبر، وكثفت جهودها الدبلوماسية لوقف المأساة الإنسانية في غزة وإيجاد حل دائم للأزمة".

وذكر أنه من المهم للغاية تلخيص المساعي الدبلوماسية التي تبذلها تركيا من أجل إنهاء معاناة سكان قطاع غزة، قبل خطاب وزير الخارجية هاكان فيدان المرتقب في الأمم المتحدة يوم 23 يناير/ كانون الثاني الجاري (اليوم الثلاثاء)، من أجل إظهار الجهود السلمية.

- حراك دبلوماسي تركي مكثف

وقال أصلان: "عندما ننظر إلى الاجتماعات المختلفة التي طرح فيها فيدان القضية الفلسطينية على جدول الأعمال، لا بد من التركيز على الزيارة التي أجراها إلى مصر يومي 13 و14 أكتوبر 2023.

وأضاف أن زيارة فيدان إلى القاهرة ولقاءه مع نظيره سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استحوذت على أهمية بالغة في إطار المساعي الدبلوماسية التي تبذلها أنقرة لإحلال مبدأ حل الدولتين وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

ويوم 17 أكتوبر الفائت، توجه فيدان إلى لبنان المحطة الثانية في مساعيه الدبلوماسية، وكانت هذه الزيارة تندرج في إطار مساعي تركيا للحيلولة دون توسع نطاق الصراع إلى دول أخرى.

وبعد زيارته لبنان بيوم واحد، توجه فيدان إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث طرح هناك آلية الضامن التي اقترحتها تركيا.

وكانت المحطة التالية للوزير فيدان هي "قمة السلام" التي عقدت في 21 أكتوبر 2023 بمبادرة من مصر وبحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 35 دولة، حيث تم خلالها توجيه دعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.

وشدد فيدان في كلمته على "احترام الأماكن المقدسة" وإلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في إطار حدود 1967 وإحلال السلام الدائم في المنطقة.

وأواخر أكتوبر، أجرى فيدان زيارتين إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر، واستقبل في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة أنقرة.

وبالتوازي مع هذه اللقاءات، وعقب التصريحات الإسرائيلية ضد أنقرة، استدعت تركيا سفيرها لدى إسرائيل شاكر أوزكان، للتشاور.

وفي اليوم نفسه، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة رسمية إلى تركيا لبحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

كما شارك فيدان في اللجنة الوزارية التي تمخضت عن الاجتماع المشترك للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث ضمت اللجنة وزراء خارجية تركيا والسعودية ومصر وقطر وإندونيسيا وفلسطين والأردن ونيجيريا.

وبدأت هذه اللجنة الوزارية بإجراء زيارات إلى الدول الفاعلة التي من الممكن أن تساهم في وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة وإحلال السلام الدائم في المنطقة.

ويوم 23 يناير الجاري، يعتزم الوزير فيدان حضور اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين.

ومن المنتظر أن يعقد فيدان لقاءات ثنائية على هامش زيارته لنيويورك.

المصادر

  الأناضول 

التعليقات (0)