فيدان يحذر من توسع رقعة الحرب الروسية الأوكرانية

profile
  • clock 16 يونيو 2024, 7:11:58 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، إن المأساة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية تتفاقم يوما بعد يوم، وحذر من خطر توسع رقعة الحرب إلى ما هو أبعد من أوكرانيا.

جاء ذلك في كلمة للوزير فيدان، في قمة السلام بشأن أوكرانيا، التي تستضيفها سويسرا.

وأشار فيدان، إلى أن حربا مدمرة مستمرة في وسط أوروبا منذ أكثر من عامين.

وذكر أن عدد القتلى والجرحى تجاوز 500 ألف، وتحولت الحرب إلى "حرب استنزاف".

وقال فيدان: "في القرن الـ21 نرى أن هذه المأساة يمكن أن تتفاقم كل يوم، ومع استمرار الحرب نشهد أيضا بروز خطرين بشكل متزايد".

وحذر الوزير التركي من خطرين للحرب الروسية الأوكرانية، أولهما إمكانية امتدادها خارج الحدود الأوكرانية.

وقال إنه "يمكن لهذه الحرب أن تمتد جغرافياً إلى ما هو أبعد من أوكرانيا".

وأضاف أن "الصراع أدى إلى تعميق خطوط الصدع، وأجج الاستقطاب على المستوى العالمي".

ولفت فيدان، إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا "قد يتحول قريبا إلى ما هو أكثر من مجرد حرب".

وأضاف أن "الخطر الثاني يتمثل في إمكانية أن تشمل هذه الحرب التقليدية استخدام أسلحة دمار شامل".

وأكد فيدان، أن الهدف من الاجتماع منع هذين الخطرين ووضع حد للحرب.

وأضاف "يوجد أمامنا خطة سلام أوكرانية، كما شاركت روسيا مؤخرًا شروطها الخاصة، وبغض النظر عن المضمون والشروط المطروحة، نعتقد أن هذه خطوات مهمة تشكل بصيص أمل".
 

واستدرك فيدان قائلا: "لكن الجانبين يعتقدان أن الخطوات التي اتخذها الجانب الآخر امتداد لجهود حربية أوسع".

وأردف: "هذا المؤتمر قد يكون المخرج الأخير" قبل امتداد الحرب وتصاعد القتال.

وذكر أنه لو كانت روسيا، الطرف الآخر للصراع، حاضرة في القاعة لكان من الممكن أن تكون هذه القمة هادفة أكثر.

وأشار فيدان، إلى أن هناك حاجة متزايدة لاستراتيجية شاملة تعتمد على الدبلوماسية والمفاوضات.

- تركيا مستعدة لتسهيل العملية

وأكد فيدان، على أن تركيا شاركت بنشاط في الجهود الدبلوماسية منذ بداية الحرب.

ولفت إلى أن محادثات إسطنبول في مارس/ آذار 2022 ومبادرة حبوب البحر الأسود علامات مهمة للغاية على أن الدبلوماسية والمفاوضات يمكن أن تحقق تقدمًا.

وشدد على أن "تركيا مستعدة لتسهيل العملية كما هو الحال دائما".

وأشار فيدان، إلى أن ما يجعل مبادرة حبوب البحر الأسود ناجحة وفريدة من نوعها "طبيعتها الشاملة".

وأوضح أن هذه المبادرة وفرت القدرة على التنبؤ لكلا الطرفين وضمنت السلامة الملاحية للتجارة البحرية.

وأضاف "هناك الكثير لنتعلمه من هذا المثال".
 

وأكد فيدان، أن تركيا ستواصل السعي من أجل تحقيق السلام، كما ستواصل دعمها الحازم لسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.

وتابع: "رؤيتنا للسلام واقعية وشاملة وعملية، ومصممون على وضع خارطة طريق مستقبلية لتحقيق هذه الغاية".

وختم فيدان: "كما قال الرئيس رجب طيب أردوغان: لن يكون هناك خاسر في السلام العادل".

وفي وقت سابق السبت، انطلقت "قمة أوكرانيا"، التي تستمر يومين، في بورغنستوك السويسرية.

وخلال القمة ستناقش نحو 100 دولة ومنظمة دولية أيضًا السبل الممكنة لإشراك "جميع الأطراف" في عملية السلام المستقبلية (في أوكرانيا)، حيث اعترفت سويسرا بالفعل بأن السلام لا يمكن تحقيقه في غياب روسيا.

وتشارك الأمم المتحدة أيضًا في القمة بصفة مراقب، لكن الصين، التي أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع روسيا لم تحضر القمة.

ورغم أن روسيا أبدت عدم اهتمام فوري وواضح بالمشاركة في المؤتمر، إلا أنها لم تتلق دعوة رسمية أيضًا.

وستكون السلامة النووية والأمن الغذائي والقضايا الإنسانية، مثل محنة أسرى الحرب والمعتقلين المدنيين، من بين النقاط التي سيتم مناقشتها.

وفي فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)