فيدان: منتدى أنطاليا الدبلوماسي أصبح علامة مهمة ومنصة فكرية

profile
  • clock 1 مارس 2024, 6:33:23 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

** وزير الخارجية التركي في افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي:
- شرفاء الغرب لم يعودوا غير مبالين بالوحشية التي ترتكب في غزة
- ما حدث في غزة أبرز مؤشر على أزمة شرعية النظام الدولي

 

شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، على أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي أصبح علامة مهمة ومنصة فكرية دبلوماسية مع تركيزه على التعددية والمشكلات الحقيقية.

جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح المنتدى بنسخته الثالثة، المنعقد بين 1 و3 مارس/ آذار الحالي بمدينة أنطاليا جنوبي تركيا.

وبشأن الوضع في قطاع غزة، أشار الوزير فيدان إلى أن شرفاء الغرب لم يعودوا غير مبالين بالوحشية التي ترتكب في غزة.

وذكر أن العالم الإسلامي وجنوب العالم وذوي الضمائر الحية من الغرب منتفضون لما يحدث في غزة، لكنّ مرتكبي المجازر يغضون أبصارهم ويصمون آذانهم.

ولفت إلى أن موقف الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه حتى لا يكون متواطئا في الإبادة الجماعية بغزة، "إشارة لا يمكن تجاهلها على أزمة شرعية النظام الدولي".

وأشار الوزير التركي إلى أن النظام الدولي فقد فعاليته وشرعيته، ما جلب المزيد من العنف والوحشية.

وأضاف: "لذلك ليس لدينا المزيد من الوقت لإضاعته، نحن بحاجة إلى الدبلوماسية الآن، وحالا".

وأردف أن "ما حدث في غزة أبرز مؤشر على أزمة شرعية النظام الدولي، مشهد غزة اليوم لحظة كارثية تكشف نفاق النظام الدولي بشكل صارخ لا يمكن إخفاؤه".
 

وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن شعوب العالم والضمير العالمي يدعون لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال إن "العالم الإسلامي والجنوب العالمي وأصحاب الضمير في الغرب وكل داعمي القيم الإنسانية، يريدون وقف المجزرة في غزة، إلا أن مرتكبي المجزرة عُمي وصم عن رؤية وسماع تلك الصرخات".

وأوضح أنه "عند الحديث عن أزمة النظام العالمي لا نتحدث عن مفهوم مجرد، إنما عن واقع تستمر فيه صرخات المظلومين والمطالبين بالعدالة يوما بعد يوم، لتكون بمثابة مسمار يدق في نعش هذا النظام الذي لا يأتي بالحل".

وأردف "نحن نتحدث عن انحطاط كبير تتم من خلاله معاقبة مجرد البكاء على المجازر ضد المظلومين والمضطهدين، وفقدان الشرعية، التي تعتبر أن يكون الشخص إنسانا، جريمة".

وأكد وزير الخارجة التركي ضرورة القيام "بكل ما يجب، الآن، لمنع حدوث مجازر أخرى مثل غزة في أي مكان بالعالم".

وشدد على أن "تركيا بدأت اتخاذ مبادرات على كافة المستويات منذ اليوم الأول للحرب، من أجل وقف فوري للعنف ضد أهل غزة، كما عبرت عن استعدادها لتحمل شتى أنواع المسؤولية في هذا الإطار، بما في ذلك الضمانات".

وذكر فيدان، أنهم بصفتهم مجموعة الاتصال الخاصة بغزة، سيناقشون الحلول البديلة وكيفية وقف إراقة الدماء في المنتدى اليوم (الجمعة).
 

وأعرب عن امتنان تركيا جراء استضافة مسؤولي الدول، وقادة الرأي والأكاديميين وقادة الأعمال وأعضاء الصحافة والشباب في المنتدى.

وأوضح أن منتدى أنطاليا "يحتضن كل القضايا، ويحاول ترجمة أصوات الضمير الإنساني المشترك، ومنح الأولوية للتضامن والدبلوماسية بين الدول والمجتمعات، وتحضير الأرضية اللازمة لمناقشة الثقافات المختلفة لمشاكلها بلغتها ومنظورها الخاص، ويهدف لتشجيع الشمولية بدلا من الاستقطاب، والحس السليم بدلا من التوتر".

وأشار إلى أن النظام الدولي الحالي يعجز عن تحقيق السلام والاستقرار والعدالة والمساواة، ومن الواضح أنه يضعف تدريجيا في الآونة الأخيرة التي تحتاج إلى مؤسسات وشراكات قوية.

وأكد أن العدالة تحتل مكانة مهمة في الثقافة والتقاليد التركية، لافتا إلى أن تركيا تقدم دائما مساهمات بناءة في حل المشكلات، وتتخذ دوما مواقف فعالة وذات مبدأ في الأزمات والصراعات.

ولفت فيدان إلى أن السياسة الخارجية لتركيا القائمة منذ سنوات في ظل قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تهدف إلى إحلال السلام والاستقرار والازدهار.

وقال إن "الحرب الروسية ـ الأوكرانية التي دخلت عامها الثالث تعد انعكاسا آخر للأزمات في النظام الدولي، مشددا على ضرورة البحث عن سبل للجمع بين الأطراف".

وأعرب عن استعداد تركيا لمواصلة مساعيها من أجل بذل كافة الجهود لتسهيل مفاوضات السلام، وفي الوقت نفسه مواصلة السعي لإعادة أمن الملاحة في البحر الأسود وضمان تجارة آمنة للحبوب.

كما لفت إلى أن النظام الدولي لم يتمكن من إيجاد حل للأزمة في سوريا منذ سنوات طويلة، وأن عملية أستانا التي بدأتها تركيا، أدت إلى وقف الحرب الداخلية ومناقشة مساعي الحل السياسي هناك.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)