تكبير الخط تصغير الخط

وقع حادث غريب ومخيف في محطة وقود في اسطنبول، سرعان ما جذب انتباه السلطات وترك المجتمع في حيرة من أمره.

فقد اكتشفت آثار قدم بشرية وإبهام داخل منقار غراب ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق في ما يمكن أن يكون قضية قتل.

وقع الحادث المقلق عندما كان خيري الدين دوغان، حارس الأمن في محطة وقود تابعة لبلدية إسطنبول لكبرى، يقوم بواجباته الأمنية الروتينية يوم الاثنين. ولدهشته، انقض غراب على الأرض وسقط أمامه مباشرة وفي فمه أصابع مقطوعة. صُدم دوغان تمامًا، واتصل على الفور بالشرطة، وسرد ما حدث. تم تأمين المنطقة على الفور لمزيد من الفحص.

تم إرسال بصمات الأصابع وعينات الحمض النووي إلى قسم الطب الشرعي لتحليلها، مما أدى إلى تكثيف الشكوك في ارتكاب جريمة. انضم المحققون المخضرمون من مكتب جرائم القتل إلى التحقيق، وقاموا بفحص القضية بجدية وقاموا بمراجعة لقطات المراقبة لمعرفة مسار رحلة الغراب وتحديد مصدره.

تقوم السلطات أيضًا بمراجعة البصمات المكتشفة مع سجلات الأشخاص المفقودين الذين تم الإبلاغ عنهم مؤخرًا، واستكشاف الروابط المحتملة.

عبّر حراس الأمن المتواجدون في محطة الوقود عن صدمتهم وعدم تصديقهم للحادث المروع. "في البداية، اعتقدنا أنها مزحة، ولكن مع اقترابنا، أصبح الواقع المروّع واضحًا. كانت الأصابع الملطخة بالدماء منتفخة وطازجة، وشعرنا بالهلع.

بينما يستمر الحادث الغريب في إرباك المجتمع، يبقى دور الغربان في هذا اللغز مثيرًا للاهتمام. تشتهر جميع أنواع الغراب بقدراتها المعرفية الرائعة، وتمتلك ذكريات بصرية متطورة للغاية تشبه تلك الخاصة بطفل يبلغ من العمر 7 سنوات. لديهم القدرة على تذكر الوجوه، والتمييز بين الخير والشر، وحتى تذكر الأحداث المهمة التي تشمل البشر والحيوانات.

تُظهر الغربان مهارات اتصال معقدة باستخدام نظام لغوي متطور. إن قدرتهم على التخطيط للمستقبل ونقل المعرفة المكتسبة عبر الأجيال تسلط الضوء على ذكائهم.

مع بدء التحقيق، أكدت السلطات التزامها بكشف الحقيقة وراء هذا الاكتشاف المقلق.

وأصبح الغراب الغامض الآن شخصية محورية في القضية، فيما البحث جار عن إجابات.