تكبير الخط تصغير الخط

في خطوة حاسمة لمكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين، قامت تركيا بجهود ملموسة لتصحيح الصورة الخاطئة والحفاظ على سمعة المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون على أراضيها.

وفي هذا السياق، أصدرت مديرية الاتصالات التابعة للرئاسة التركية نشرة أسبوعية خاصة تهدف إلى كشف الحقائق وتصحيح الأخبار الزائفة التي تنشرها جماعات مناهضة للمهاجرين واللاجئين.

من بين أمثلة جهودها الجادة، تم دحض تقرير زائف يتعلق بحادثة اعتداء على صبي تركي على يد مهاجم سوري، حيث تبين أن الواقع هو عكس ذلك. كما تم تصحيح فيديو مزيف نشره أشخاص متعددين، يظهر فيه شبان يُزعم أنهم مهاجرون أفغان يخضعون لتدريب عسكري، حيث تبين أنهم في الواقع أعضاء في القوات البحرية الباكستانية وكانوا في إسطنبول لأغراض تدريبية.

تعتبر تلك الجهود خطوة مهمة نحو تصحيح المعلومات الزائفة التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي والتي تستهدف تشويه صورة المهاجرين واللاجئين. يجدر بالذكر أن حزب النصر اليميني المتطرف المناهض للاجئين قد أصدر في العام الماضي فيلمًا قصيرًا يثير الجدل بعنوان “الغزو الصامت”، حيث يصور تركيا المستقبلية بطريقة مثيرة للجدل.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث يتواجد ما يقرب من 3.6 مليون سوري تحت حماية مؤقتة على أراضيها.

تسلط هذه الجهود الضوء على أهمية تعزيز التواصل بين الحكومة التركية والجمهور، وذلك لضمان توفير المعلومات الصحيحة والموثوقة حول قضايا المهاجرين واللاجئين، ولمكافحة المعلومات المضللة التي تشكل تهديدًا للتعايش السلمي والفهم الصحيح لهذه القضية الإنسانية.