"سور تركيا الجوي".. تعرَّف على أحدث أنظمة الدفاع التركية غوكسور

profile
  • clock 25 يوليو 2023, 5:59:44 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

تشهد صناعة الدفاع التركية واحدة من أكثر الفترات نشاطًا في الآونة الأخيرة. فبينما تستعد جل شركات الدفاع التركية لعرض أحدث منتجاتها في معرض الدفاع IDEF 2023 المقبل، وقعت كبرى الشركات التركية من ناحية أخرى اتفاقيات تصدير غير مسبوقة، إلى جانب اتفاقيات تعاون استراتيجية، مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، والتي زار خلالها كلاً من السعودية وقطر والإمارات.

وعلى الرغم من أن الأنظار تتجه إلى الأخبار القادمة من هذه الأماكن، في الواقع، يجري تنفيذ أعمال بالغة الأهمية في تركيا. نظام صواريخ الدفاع الجوي القريب "غوكسور" (GÖKSUR) هو أحد هذه الأنظمة. المنظومة الجديدة من تطوير وإنتاج شركة أسيلسان التي تنفذ أعمالاً مهمة وحاسمة في مجال الدفاع الجوي.

قدرات لا تقدر بثمن

يتوقع الخبراء استخدام هذا النظام بشكل أساسي ضد التهديدات المحمولة جواً. ولكي تكون أكثر صلابة، ستضطلع بالدفاع الجوي والصاروخي ضد التهديدات مثل الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ كروز والطائرات بلا طيار والطائرات الحربية والمروحيات.

من الواضح أن منظومة "غوكسور" ستجلب قدرات كبيرة للبحرية التركية، ولمعرفة مزيد حول المكاسب التي ستوفرها، تحدث موقع TRT Haber عن هذه العملية برمتها مع المتخصص البحري والدفاعي كوزان سلجوق إركان.

فيما استهل إركان حديثه بالقول إنه "مع حلول صناعة الدفاع المحلية والوطنية، تمر البحرية التركية بواحدة من أفضل الفترات في تاريخها". إذ أشار إلى أن نظام الدفاع الجوي القريب "غوكسور" يعتبر في الواقع "خط الدفاع الأخير" للسفينة، ويقول إنه لهذا السبب يُعرف النظام أيضاً باسم "الدفاع عن النفس".

وقال إركان، مشيراً إلى أن البحرية التركية تتمتع بقدرات قيّمة للغاية، "من القضايا الملحوظة في السنوات الأخيرة أننا شرعنا في مسار يمكننا من خلاله استخدام تكنولوجيا الدفاع الجوي متعددة الطبقات على سفننا".

أنظمة دفاع وطنية

يوضح إركان أن التعاون بين "توبيتاك ساج" و"أسيلسان" أسفر عن نتائج صحية وسريعة للغاية في السنوات الأخيرة. ويذكر أن المؤسستَين لا تنتجان منتجات مفاهيمية فحسب، بل تجعلها أيضاً جاهزة للبيع.

وتابع: "رأينا هذا أولاً مع "غوكديمير" والآن مع "غوكسور""، أضاف قائلاً: "يُنظر إلى بلدنا حالياً على أنها جنة نموذجية في هذا الصدد. هدفنا هو ضمان دخول جميع هذه الأنظمة إلى الإنتاج الضخم العام المقبل. إذا تمكنّا من رؤية هذا، فسنكون قد تخطينا خطوة حاسمة للغاية ".

وخلال حديثه، ركز إركان على "أنظمة الدفاع الطبقي"، وقال: "سنبدأ خط الدفاع لمسافة تزيد عن 100 كيلومتر باستخدام "سيبر" (SIPER)، وأسفل منه سنعتمد على نظام الإطلاق العمودي الوطني (MIDLAS) في فئة التكديس. ومع "حصار" (Hisar) وربما "غوكديمير" (Gökdemir)، سنكون قادرين على إصابة أهدافهم في نطاقات أقصر. نحن الآن نخطو إلى واحدة من أصعب أجزاء العمل. ننشئ خط دفاع جوي وثيقاً، وهو أحد أهم وسائل الدفاع لبقاء السفن. مع "غوكسور"، يمكننا فعل ذلك باستخدام الموارد المحلية والوطنية".

ومن المتوقع أن تحل منظومة (GÖKSUR) الجديدة محل نظيرتها الأمريكية (SeaRAMs) المستخدمة في السفن. وهي الخطوة المشابهة التي حققتها منظومة (Gökdeniz)، والتي لم تستبدل بالمنتج الأمريكي منتجاً محلياً فحسب، بل جعلت أيضاً منه نظاما جيداً بما يكفي للتصدير إلى العالم.

ووفقاً لـ إركان، ستكتمل الآن عائلة الدفاع الجوي القريبة من خلال دعم هذا بنظام صاروخي قصير المدى للغاية. وقال نحن نتحدث عن نظام يجب أن يوقف جميع أنواع التهديدات، من الطائرات إلى الصواريخ، ومن القنابل إلى هجمات الطائرات بلا طيار التي رأيناها كثيراً مؤخراً.

آلية عمل النظام

وفقاً للمعلومات التي قدمها إركان، فإن "غوكسور" هو نظام مستقل تماماً. عليك فقط وضعه على المنصة وتنشيطه. ويقول إركان: "يمكن أيضاً أن تعمل بشكل مستقل عن أجهزة استشعار السفينة".

وعند سؤاله عن سبب أهمية ذلك، قال: "ستكون قادرة على إيجاد مكان لها في السفن ذات البنى التحتية المختلفة. لنتذكر الطراد موسكو، الطراد الروسي الذي أُغرق في البحر الأسود خلال الحرب الأوكرانية. أصيبت هذه السفينة بصواريخ موجهة مضادة للسفن. في ذلك الوقت، لم يرَ أي من أنظمة الدفاع الجوي القريبة التي تعمل بالاعتماد على أجهزة استشعار السفينة. لهذا السبب، فإن قدرتها على العمل باستقلالية كاملة تجعل من غوكسور ناجحة".

مشيراً إلى أن "غوكسور" هو نظام يعتمد على صاروخ "بوزدوغان" (Bozdoğan) المحلية وجُهز بنظام رادار (AESA) المحلي، وأوضح إركان: "عندما تجمع كل ذلك معاً، ترى نظامًا قائماً على أسس". وأشار أيضاً إلى قدرة المنظومة الجديدة على تصحيح المسار للهدف من مستشعراتها. وبالتالي، يجعلها أكثر فاعلية وكفاءة ضد الصواريخ المضادة للسفن التي تجري مناورات مراوغة.

ولافتاً إلى عدم وجود نظام دفاع جوي قريب من نوع (AESA) متقدم في العالم، اختتم كوزان سلجوق إركان كلماته بالقول: "إذا نجحت، ستكون تركيا أنتجت أنجح نظام دفاع عن النفس في العالم".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر

تي آر تي 

التعليقات (0)