تكبير الخط تصغير الخط

 قدم عدد من أعضاء المجلس الرئاسي التابع لحزب (الشعب الجمهوري) المعارض الذي يترأسه “كمال كليتشدار أوغلو” بعد خسارته في الإنتخابات الرئاسية التركية أمام الرئيس”رجب طيب أردوغان” في الجولة الثانية، وذلك بحسب ما كشفته عدة مصادر إعلامية تركية.

فيما نقلت ممثلة “CNN Türk Ankara” ، “دجلة كانوفا”، ما حدث في كواليس حزب الشعب الجمهوري بعد الانتخابات على الهواء مباشرة، مشيرةً إلى أن أعضاء من المجلس التنفيذي لحزب الشعب الجمهوري قدموا استقالاتهم إلى “كليتشدار أوغلو” وذلك عقب فشله في الفوز بالانتخابات الرئاسية.

وذكرت “كانوفا” إن “كمال كليتشدار أوغلو” أخبرهم أن الوقت مبكر من أجل هذه الليلة، مضبفة : “وفقاً للمعلومات التي تلقيتها، أجرى زعيم حزب الشعب الجمهوري تقييمات مفصلة للموظفين قبل وبعد اجتماعه مع 6 من القادة”.

ومن خلال هذه التقييمات، قدم أعضاء المجلس التنفيذي لحزب (الشعب الجمهوري) استقالاتهم.

بينما قال “كليتشدار أوغلو”، إنه سيعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء ورؤساء المقاطعات بعد أعضاء المجلس التنفيذي لحزب الشعب الجمهوري مرة أخرى. وأضاف: “دعونا نتخذ القرار الصحيح معا”.

وتابع “أوغلو”: “سيكون هناك تقييم سريع وعملية نقد ذاتي في حزب الشعب الجمهوري، وسيتم تشكيل خارطة الطريق وفقًا لذلك، ولن نتصرف كما لو أننا لم نخسر الانتخابات، سنقوم بالنقد الذاتي ونقوم بتغيير أنفسنا”.

وكشفت الصحفية أوزلم غورسس، المعروفة بقربها من حزب الشعب الجمهوري، عن بكاء أعضاء الحزب ليلة الانتخابات. وقالت غورسس: "بكى الكثيرون ليلة الانتخابات في مقر حزب الشعب الجمهوري، من بينهم النواب وحتى رؤساء الكتلة النيابية، وأكثر من بكى هم أعضاء المنظمات الشبابية التابعة للحزب".

ورصد مقطع فيديو لحظة إنزال اللافتة التي علقها حزب الشعب الجمهوري على واجهته الرئيسية في أنقرة والتي كُتب عليها: "أنا كمال، قادم إليكم"، وذلك بعد خسارة كمال كليتشدار أوغلو المنافسة الانتخابية أمام الرئيس أردوغان.

وقد تعددت المطالب باستقالة كليتشيدار أوغلو عقب الهزيمة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت قبل أيام في تركيا ، وانتقد الكاتب الصحفي المعارض إسماعيل سايماز تصريحات كليجدار أوغلو حول عدم الاعتراف بخسارة المعارضة في هذه الجولة من الانتخابات مجدداً أمام الرئيس أردوغان، انتقد الذي خاض الانتخابات في ظل العديد من الأزمات؛ من وباء واقتصاد وزلزال.

وقال في لقاء تلفزيوني على قناة “سوزجو” المعارضة: “هل يُعقل أن يعتبر كليجدار أوغلو هذه الهزيمة خسارة بطعم النصر كما يقول”، وتابع الكاتب التركي المعارض أن ما حدث للمعارضة بمختلف مكوناتها فشل ذريع يستوجب المساءلة والمحاسبة.

 كما طالب تانجو أوزجان، رئيس بلدية بولو وعضو حزب الشعب الجمهوري، رئيسَ الحزب كمال كليجدار أوغلو بالاستقالة من منصبه.

من ناحيته صرح  الصحفي  فاتح بورتاكال، المؤيد لحزب الشعب الجمهوري: بأن كمال كيليتشدار أوغلو الذي تعرض لهزيمة في الانتخابات في 28 مايو لن يستقيل من رئاسة حزب الشعب الجمهوري رغم جميع الانتقادات.

ومن جانبه قال الصحفي المعارض قدري غورسال إن كيليتشدار أوغلو سيستمر في منصبه حتى انتخابات البلديات (بعد 9 أشهر).

يذكر أن هناك  40 ملفا قضائيا تنتظر كيليتشيدار أوغلو،  الذي لم يترشح  للبرلمان في قوائمه الحزبية لأنه ترشح لرئاسة الجمهورية ضد أردوغان.