رجل المخابرات الأول بتركيا هاكان فيدان وزيرا للخارجية (بروفايل)

profile
  • clock 4 يونيو 2023, 9:55:58 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تشكيلته الحكومية الجديدة، رئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، وزيرا جديدا للخارجية، خلفا لمولود تشاووش أوغلو.

وتناقلت وسائل إعلام تركية منذ أيام معلومات حول اختيار أردوغان لفيدان بهذا المنصب، وهو ما تم بالفعل من خلال الكشف عن التشكيلة الحكومية الجديدة السبت.

سياسي بمرحلة مبكرة
ولد فيدان في العاصمة أنقرة عام 1968، والتحق منذ صغره بالقوات المسلحة التركية، والتحق في كلية لتدريس اللغات الأجنبية، تتبع للقوات البرية.

بعد تسريحه من الجيش بناء على طلبه، واصل هاكان فيدان حياته الأكاديمية، إذ سافر للولايات المتحدة، وحصل على درجة البكالوريوس في الإدارة والعلوم السياسية من جامعة ماريلاند، كما أكمل تعليمه وحصل على درجة الماجستير من جامعة بيلكنت بأنقرة.

ظهر اهتمام هاكان فيدان بالسياسة منذ مرحلته الدراسية، إذ كانت رسالته في الماجستير بعنوان "دور الذكاء في السياسة الخارجية"، فيما حصل لاحقا على درجة الدكتوراه بأطروحة تناولت "الدبلوماسية في عصر التكنولوجيا المعلوماتية".

هاكان فيدان، العضو في حزب العدالة والتنمية، درس أيضا في أكاديمية تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وحصل على دورات في معهد الأمم المتحدة لنزع السلاح، إضافة إلى التحاقه بمركز أبحاث تقنيات التحقق في لندن.

دخل هاكان فيدان السلك الدبلوماسي مع مطلع الألفية الجديدة، إذ عمل كمستشار سياسي واقتصادي في السفارة الأسترالية بأنقرة، ثم عين رئيسا لإدارة التعاون والتنمية التركية. بعد جهوده بالعمل الدبلوماسي، عين هاكان فيدان في العام 2007، عضوا في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

عين فيدان نائبا لوكيل جهاز المخابرات الوطنية في العام 2010، بتاريخ 15/4/2010. بعد انتهاء ولاية إيمري تانر، تم تعيينه وكيلا للمخابرات، ليصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في تاريخ تركيا.

عين فيدان رئيسا لجهاز الاستخبارات في العام 2015، وبرز اسمه بعد فشل المحاولة الانقلابية صيف العام 2016، إذ ينسب الفضل له في إحباط المخطط الذي تتهم في ترتيبه مجموعة "غولن".

تعرض فيدان للعديد من التحديات أثناء توليه منصب رئيس الاستخبارات، خاصة فيما يتعلق بالحرب في سوريا.

والتقى فيدان خلال السنوات الماضية مسؤولين أمنيين في دول غربية وعربية، كما يعد مقربا بشدة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

  • وعمل هاكان فيدان أيضا مستشارا لأحمد داود أوغلو خلال عمله وزيرا للخارجية.
  • عين هاكان عام 2007 نائبا لمستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن الدولي والسياسة الخارجية، وفي السنة نفسها اختير عضوا بالمجلس الإداري للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • عين هاكان فيدان في 17 نيسان/أبريل 2009 نائبا لرئيس الاستخبارات التركية إيمره انير، وعندما تقاعد انير بدأ هاكان مساره رئيسًا للمخابرات في 27 أيار/مايو 2010، وعمره آنذاك 42 عاما. 
  • اشتهر بعلاقته الطيبة برجب طيب أردوغان، وعمل على تجميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت راية واحدة هي راية المخابرات العامة، مما أزعج كثيرا من اللوبيات داخل مؤسسة الجيش تحديدا.
  •  
  • وظهرت جهود هاكان فيدان البارزة في كشف ما يعرف بـ”التنظيم الموازي”، التابع لجماعة “غولن” الإرهابية.
  • كما برزت آثار عمل هاكان فيدان في تنظيم المخابرات وجعلها منافسة للاستخبارات الأجنبية وخاصة الإسرائيلية، حيث نجح في قطع الطريق على جهاز الموساد الإسرائيلي الذي كان يستغل الأراضي التركية لتنفيذ عمليات إستراتيجية، وأجبره على البحث عن بدائل.
  • دوره الأبرز الذي أكد صحة قرار أردوغان التشبث به في منصبه، هو قيادة جهاز المخابرات -إلى جانب قوى رسمية وشعبية أخرى- في إفشال انقلاب كاد يطيح بنظام حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية في 15 يوليو/تموز 2016.
  • يقال إنه ظلّ في مقر رئاسة الأركان حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء (الانقلاب الفاشل) يوم 15 تموز/يوليو2016، وأنّه نجا من أيدي الإنقلابيين بخروجه قبل هجومهم بعشرين دقيقة، حسب صحيفة “يني شفق” التركية.

يذكر أنه في العام 2020، كشفت صحيفة “حرييت” التركية، عن مخطط اغتيال كان سيستهدف رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان من قبل تنظيم “غولن” الإرهابي.

وكتب عبد القادر سيلفي، الكاتب في الصحيفة تقريرا كان له صدى كبيرا بالإعلام التركي.

وقال سيلفي، إنهم (تنظيم غولن) “كانوا سيقتلون رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان هناك، كان اغتيال فيدان أول مخطط اغتياليّ من قبل تنظيم (غولن) الإرهابي ضد حزب العدالة والتنمية”.

وأضاف سيلفي “لقد أرادوا له القدوم إلى مقر الحزب، في 7 فبراير/شباط 2012، ولكن ماذا كان سيحصل لوكان قد حضر بالفعل؟ لقد كانوا سيقتلونه”.

وشرح سيلفي بالتفاصيل القصة حول استدعاء فيدان بشكل عاجل من قبل عناصر تنظيم “غولن” الإرهابي، الذين كانوا في مناصب حكومية حينها، بحجة الاضطرار لأمر استخبارتي عاجل، مضيفا أن “مخططهم لم ينفذ بسبب أمر صحي مرتبط بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعاق فيدان حينها من القدوم إليهم”.

التعليقات (0)