رئيس "الناشرين العرب": "غزة" فضحت معايير الغرب المزدوجة (مقابلة)

profile
  • clock 11 ديسمبر 2023, 10:52:24 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
وكالة الأناضول

** رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، في مقابلة مع الأناضول على هامش المعرض الدولي للكتاب العربي باسطنبول:
- المثقف العربي أصبح أكثر وعيا بمعايير الغرب المزدوجة حول حقوق الإنسان
- فوجئت بهذا التنظيم من ناحية الشكل وعدد المشاركين في المعرض
- في الدول المتقدمة تخطوا الكتاب الرقمي إلى الكتاب التفاعلي

 

قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، إن المثقف العربي أصبح أكثر وعيا بمعايير الغرب المزدوجة حول حقوق الإنسان، بعد الحرب على غزة والدعم الكبير لإسرائيل من قبل أمريكا والدول الغربية.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع رشاد على هامش المعرض الدولي الثامن للكتاب العربي الذي انطلق السبت في إسطنبول.

وأوضح رشاد في المقابلة، أن "الحدث الإجرامي الذي قام به بالعدو الصهيوني لم يحدث بالتاريخ، بما قام به من محاولة تدمير الشعب الفلسطيني خاصة في غزة والتهجير القسري ورغم هذا كان هناك صمود مقابل هذا العدو الصهيوني".

وأضاف: "رغم ما اجتمعت عليه الدول الغربية وخاصة أمريكا وألمانيا والدول الأوروبية التي ساندت هذا العدو الصهيوني الغاشم إلا أن شعبنا في غزة صمد وما زال يصمد وإن كان هناك تكالب من الدول الأجنبية على شعبنا في غزة".

ولفت إلى أن "ما حصل كان له تأثير سلبي بالنسبة للمواطن العربي أنه عاجز عن أن يساعد ويدعم ولكن من داخله يدعم الشعب الفلسطيني الكل يدعم الشعب الفلسطيني الكل يستنكر ما قامت به إسرائيل ويتمنى النصر للشعب الفلسطيني".

**ازدواجية المعايير

رشاد واصل الحديث عن تأثير ما حصل على النخب العربية بالقول، إن "هذا الحدث أعاد للأذهان والتفكير مرة أخرى بالنسبة للمثقف العربي أنه أصبح لا يتغنى بما كان يقدمه الغرب من الحفاظ على حقوق الإنسان وما ينادي من حقوق الإنسان".

وأردف: "اتضح في حرب إسرائيل على غزة أن هناك معايير مزدوجة لدى الغرب وأن ما يردده من أن هناك حقوق الإنسان تنتهك بعالمنا العربي، لا، اكتشفنا العكس من ذلك".

وأكد أن "المثقف العربي الآن أصبح أكثر وعيا بما يحاك به من إسرائيل والدول الأجنبية خاصة أمريكا التي وقفت بشكل كبير مع إسرائيل، وأصبح لديه قناعة كبيرة جدا أنه عليه أن يعيد حساباته مرة أخرى".

وأكمل لديه قناعة أنه "لابد أن يصمد مع شعبنا في فلسطين وإن شاء الله الشعب في فلسطين سوف ينتصر ويحرر بلده وتستقل فلسطين وتكون عاصمتها القدس".

**معرض الكتاب

وفيما يخص مشاهدته ورأيه في معرض الكتاب العربي في إسطنبول بنسخته الثامنة، أكد أنه "فوجئ بهذا التنظيم من ناحية الشكل وعدد المشاركين في المعرض".

وأضاف: "لم أكن أتصور هذا، وجدت أن عددا كبيرا من الناشرين العرب موجودون".

وأردف: "نتابع كل عام المعرض منذ بدايته ودائماً هناك تواصل بيننا وأرى أن المعرض يزداد نجاحا من عام إلى عام، وأعتقد أنه أكبر تظاهرة ثقافية وأكبر حدث ثقافي كمعرض يقام خارج المنطقة العربية".

وأوضح "لا يقل من ناحية الشكل والتنظيم والتواجد ونوعية الكتب الموجودة عن أي معرض يقام في العالم العربي مع الحجم بعدد الناشرين، أتصور أن هذا المعرض مخصص للكتاب العربي وخاصة أن الشعار اللي هو يقوم عليه هذا المعرض العربية تجمعنا وهو شعار لأننا كأمة إسلامية الذي يجمعنا هو لغة القرآن وهي اللغة العربية".

‎ولفت إلى أن "المعرض يعطي الفرصة للأجيال العربية المقيمة في تركيا بالتواصل وتدعم أبنائها في التمسك بلغتها الأصلية كما يعطي فرصة للمواطن التركي الاهتمام بلغة القرآن".

**النشر التفاعلي

وعن رأيه في مسألة التحديات التي تواجه الناشرين مع التطورات التقنية، وانتشار الشاشات والهواتف الذكية، قال رشاد إن "النشر أساسه هو نشر محتوى يعني قضية أن الكتاب الورقي سوف ينتهي والكتاب الرقمي هو الذي يسود أنا لا أعترف بهذا الموضوع".

وأوضح أنه "لو تتبعنا التاريخ منذ العصور القديمة النشر هو نشر المحتوى، يعني العصور القديمة كان ينشر على جدران المعابد وعلى الجلد ولاحقا اخترع المصريون أوراق البردة والعراقيون اللوحات وصولا لاختراع المطبعة حاليا ثم الأقراص المدمجة ثم شبكة الإنترنت، كل ذلك بالنهاية النشر هو نشر المحتوى".

وأشار إلى أنه "‎في ظل العصر الحالي تحول من نشر المحتوى إلى إنتاج المعرفة سيظل الكتاب الورقي موجودا والإحصائيات التي تأتي من الدول المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا واليابان أن الكتاب الورقي يزيد 8-10% والكتاب الرقمي موجود وبالعكس في الدول المتقدمة تخطوا الكتاب الرقمي إلى الكتاب التفاعلي".

وشدد على أنه "لو أخذنا أي كاتب من الكتاب المشهورين العرب مثل طه حسين وأهم أعماله الأيام التي هي سيرة ذاتية، عندما تنشر تنشرها ورقي وصوتي تسجلها وتنشرها رقمي تنشرها تفاعلي، وتأتي بكل ما ذكره من أحاديث صحفية بكل الصور الفوتوغرافية بكل الفيديوهات بكل الصور الشخصية، مشكلتنا في عالمنا العربي إننا نخترع قضايا من لا شيء".

وأضاف: "مسألة أن الكتاب الورقي سينتهي هذا الكلام غير حقيقي الكتاب الرقمي لدوائر المعارف والقواميس والكتب العلمية، مثلا الموسوعة البريطانية لو تريد كلمة ليس معقولا أن تقرأ كل المجلدات ولكن عن طريق الكتاب الإلكتروني تستطيع البحث عن الكلمة بلحظة".

وختم بالقول "النشر الرقمي للقواميس والمعارف والمعاجم والكتب العلمية أما الإبداع والفكر والفلسفة وعلم النفسي كله كتاب ورقي والكتاب الورقي سيسود والإلكتروني سيسود ولكن علينا كناشرين عرب وأتراك أن نأخذ بمستحدثات النشر نقيم دورات ونقيم ورش وندوات ونطالب أن يقتحموا النشر الصوتي ويقتحموا النشر الرقمي ويقتحموا النشر التفاعلي".

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)