خلال آخر شهرين.. حراك دبلوماسي مكثف لوزير الخارجية التركي

profile
  • clock 12 أغسطس 2024, 9:31:20 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حراكا دبلوماسيا مكثفا في عدد من المناطق حول العالم، خلال آخر شهرين.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن تركيا تولي أهمية لمواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل ركن من أركان العالم، وإقامة تفاعل ديناميكي مع الجهات الفاعلة التي تؤثر على العالم.

وتعتبر المنطقة التي تقع فيها تركيا، واحدة من المناطق التي تشتد فيها منافسة شديدة بين القوى العالمية.

ولمنع انعكاس هذه المنافسة بشكل مدمر على المنطقة، تحاول تركيا تحقيق أهداف سياستها الخارجية المبنية على أساس الدفاع عن مصالح المنطقة، من خلال الاتصال مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية وتفعيل مبدأ المربح للجانبين.

وفي هذا الصدد، تنتهج تركيا دبلوماسية فعالة تمتد من إفريقيا إلى جنوب آسيا؛ وفي منصات مختلفة مثل مجموعة السبع ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا وحلف شمال الأطلسي.

كما تحاول تركيا إيجاد حلول للعديد من الصراعات المختلفة، من غزة إلى أوكرانيا ومنطقة الساحل في القارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، واصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان القيام بحراك دبلوماسي مكثف خلال الشهرين الماضيين.

ففي منتصف يونيو/ حزيران الماضي، شارك فيدان في قمة رؤساء دول وحكومات عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا، وهي منصة التعاون الإقليمي الوحيدة التي تجمع 13 دولة في منطقة البلقان.

وتطرق الوزير فيدان في هذه القمة إلى أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة البلقان، بما في ذلك البوسنة والهرسك وكوسوفو.

وأكد فيدان دعم تركيا القوي للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة البلقان، وأن أنقرة لن تتسامح مع الحركات الانفصالية.

وكذلك شارك فيدان في "قمة السلام في أوكرانيا" التي عقدت في سويسرا يومي 15 و16 يونيو الفائت، حيث أعرب هناك عن وجهات نظر تركيا بشأن ضمان السلام العادل في أوكرانيا.

وفي اجتماع وزراء خارجية عملية التعاون الثلاثي بين تركيا وبولندا ورومانيا الذي عقد في العاصمة البولندية وارسو، تطرق فيدان إلى التحديات الأمنية في المناطق المتاخمة لحدود الناتو وكيف يمكن للدول الثلاث المتحالفة أن تتعامل بشكل مشترك مع تلك التحديات.

وخلال استضافته وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي في العاصمة أنقرة، ناقش فيدان مع ضيفه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن إحدى الاستراتيجيات الأساسية للسياسة الخارجية التركية تتمثل في تنويع أنشطتها في المنصات العالمية والإقليمية المتعددة الأطراف.

ومنتصف يونيو أيضاً، رافق فيدان الرئيس رجب طيب أردوغان إلى قمة مجموعة السبع التي عقدت في إيطاليا، وكذلك شارك في "القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية" التي عقدت في مدينة شوشا الأذربيجانية مطلع يوليو الفائت.

وحضر الوزير فيدان "الاجتماع الثلاثي السادس لشراكة الحوار القطاعي بين تركيا ورابطة أسيان" على هامش "الاجتماع السابع والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)" الذي عقد في لاوس. وتم خلال الاجتماع تقييم آفاق تحسين التعاون بين تركيا والرابطة.

- حراك فيدان الدبلوماسي في الشرق الأوسط

أظهرت تركيا موقفا مبدئيا واتبعت سياسة نشطة حيال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني، وواصلت السعي من أجل وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة وتحقيق مبدأ حل الدولتين.

وفي هذا الإطار، زار فيدان العاصمة الإيرانية طهران في يوليو الماضي لحضور حفل أداء اليمين للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وفور عودته من طهران توجه فيدان إلى العاصمة القطرية الدوحة، لحضور مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.

وبعد ذلك قام الوزير فيدان بزيارة مصر وتفقد ميناء العريش وبوابة رفح الحدودية.

وأعرب فيدان عن سعادته برؤية المركز اللوجستي للهلال الأحمر المصري يعمل بتعاون وثيق مع المؤسسات التركية، وتفقد عن كثب أنشطة التنسيق التي تقوم بها مصر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة.

وفي نطاق الزيارة التقى الوزير فيدان بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك بنظيره المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية.

والتقى فيدان بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في إسطنبول يوم 14 يوليو/تموز. وكانت مجريات الأحداث في قطاع غزة الفلسطيني، البند الرئيسي في جدول أعمال اجتماع الوزيرين.

- حراك فيدان الدبلوماسي في إفريقيا

وتحتل القارة الإفريقية مكانة مهمة في أجندة السياسة الخارجية التركية. وقد زار العديد من وزراء الخارجية الأفارقة أنقرة في شهر يوليو/تموز الماضي.

الوزير فيدان استضاف في العاصمة أنقرة وزراء خارجية الكونغو وزامبيا والصومال وإثيوبيا.

والتقى فيدان مع رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد ووزير خارجيته تايي أتسكي سيلاسي خلال زيارته لإثيوبيا في 3 أغسطس الجاري. وتم خلال اللقاءات تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وعملية المصالحة مع الصومال وبعض القضايا الإقليمية.

وكانت النيجر إحدى المحطات المهمة لوزير الخارجية التركي في شهر يوليو، حيث حضر اجتماع مجموعة العمل المشتركة في النيجر

وخلال الزيارة ناقش فيدان مع مسؤولي النيجر، العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية والتطورات الراهنة في منطقة الساحل.

كما زار الوزير فيدان جمهورية شمال قبرص التركية في 20 يوليو للمشاركة في فعاليات الذكرى الخمسين لعملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)