تفكك الطاولة السداسية .. كما توقع الرئيس أردوغان

profile
  • clock 1 يونيو 2023, 11:02:59 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

أعلن أوغور بويراز، الأمين العام لحزب "الجيد" تفكك وانتهاء الطاولة السداسية  لأحزاب المعارضة التركية التي خاضت الانتخاب ات البرلمانية والرئاسية الأخيرة قائلأً : تحالف الطاولة السداسية كان تحالفاً انتخابياً. وقد انتهى بانتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مساء يوم 28 أيار/ مايو الفائت.
وقد توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدوث ذلك التفكك ووقع اختلافات كثيرة بين أحزابها وقادتها، وحذر من ذلك مراراً، وحذر ايضاً من تبعات الاختلافات بين تلك الاحزاب وتاثيراتها على الساحة التركية حال وصول ذلك التحالف إلى السلطة.

ومما لاشك فيه أن فشل التحالف في الحصول على الأغلبية أو الوصول إلى السلطة هو السبب الرئيس في تفكك التحالف الذي طالما هدد وتوعد بأنه سينتصر على اردوغان ويحاكمه ، وظلت تلك التهديدات تتصاعد حتى الساعات الأخيرة قبليل إعلان النتيجة بفوز الطيبب أردوغان، الذي دق الغسفين في ذلك التحالف وفككه .

كما توقع محللون كثيرون حدوث خلافات بين أعضاء ذلك التحالف بسبب الخلافات الفكرية والأيديولوجية بين برامجها ومعتقداتها ومنطلقاتها السياسية  الفكرية ، حيث لا تكاد تلك  أحزاب أن تتفق على شيء واحد سوى العداء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وبسبب ذلك العداء تجمع الطاولة السياسية بين الفكر القومي، واليساري، والعلماني، والاتاتوركي، والإسلامي، وهو ما يستحيل معه التوافق على برنامج واحد، وينتج أيضاً عن هذا التحالف اختلافات في معظم القضايا الجوهرية والمهمة التي تهم  الوطن على الساحتين الداخلية والخارجية،  وتؤثر  أيضاً في حياة المواطن التركي . 

بل صرح أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل واحد أعضاء تحالف الطاولة السداسية  بأنهم إذا وصلوا إلى السلطة و اختلفوا فيما بينهم  فإنهم سيذهبون إلى الانتخابات من جديد .

وقد شهدت صفوف الأحزاب الستة المكونة للطاولة السداسية استقالات وانشاقات كثيرة جدأً وصلت لآلاف الأعضاء الذين انشقوا عن صفوف تلك الاحزاب أثناء  الدعاية للانتخابات التي جرت الشهر الماضي، وأيضاً بين مرحلتي الانتخابات ، وبعدما انضم إليهم حزب الظفر المعادي للاجئين ،  و  آخر تلك الانشقاقات إستقالة إرهان إيرول، رئيس فرع حزب الديمقراطية والتقدم DEVA (الذي يرأسه علي باباجان) في مدينة إسطنبول، دون الإفصاح عن سبب الإستقالة، وسبقها استقالة نائب رئيس حزب الظفر في ولاية كرمان والأعضاء المرافقين له وانضموا إلى حزب العدالة والتنمية، 

كما أعلن  1400 شخص من أعضاء حزب الظفر- الذي يتزعمه أوميت أوزداغ - بولاية أورفا اليوم استقالتهم من حزب  و انضمامهم إلى حزب العدالة والتنمية ، ولا تعد هذه هي السابقة للأولى للاستقالات والانشاقات في  أحزاب المعارضة التركية، بل شهدت الساعات  والأيام القليلة الماضية  استقالات كثيرة بالمئات للعديد من أعضاء أحزاب المعارضة   منها   استقالة رئيس حزب البلد في منطقة دورت يول بولاية هاتاي برفقة 300 شخص آخر من الحزب وانضمامهم إلى حزب العدالة والتنمية اليوم الجمعة . وأيضا شهدت الساعات الماضية  استقالة قيادي وأعضاء في حزب أوميت أوزداغ المعارض يعلنون استقالاتهم من الحزب في ولاية مانيسا التركية ودعم أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

وأيضاً حدثت إستقالة لـ 223 عضوا من حزب علي باباجان وحزب أوميت أوزداغ وانضمامهم لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وكذلك  استقال رئيس إحدى بلديات ولاية عثمانية  من حزب "الجيد" بقيادة ميرال أكشينار وذلك احتجاجا على تلقي كمال كيليتشدار أوغلو دعما من رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

كما  حدث قبلها بيوم  أن استقال قياديان في حزب  المستقبل الذي يترأسه أحمد داود أوغلو وحزب الديمقراطية والتقدمالذي يترأسه  علي باباجان، في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا، وقدمان استقالتيهما من الحزبين وانضما  لحزب العدالة والتنمية رئاسة أردوغان.

كما حدثت استقالات لـ  125 شخصا من مختلف الأحزاب وانضمامهم إلى حزب العدالة والتنمية في ولاية قيصري.

 كما كتب شكري كيربوغا،  مستشار   رئيس حزب المستقبل المعارض،  مغردأً على تويتر باللغة العربية بالبيان التالي معلنًا استقالته من الحزب:

إلى الشعب التركي واللاجئين في تركيا: 

‏لن نكون مع الذين يحرضون على الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين، والذين لم يحترموا وأهانوا كرامة الإنسان.

‏لن نقف مع الذين يعادون ويحتقرون اللاجئين، اللاجئين الذين فروا من بلادهم نتيجة ويلات الحرب، وغايتهم في اللجوء إلى بلادنا كانت فقط في سبيل العيش في أمنٍ وسلام ٍ.

‏كان من الممكن أن تتم مناقشة سياسة الهجرة، لكن هنالك من الساسة الأتراك من بات يقدم وعوداً بإعادة اللاجئين قسرياً، و هو ما يذكرنا بما فعله النازيون من قبل عندما قاموا بتهجير الأبرياء بشكلٍ جماعيٍ، سنسعى للنضال ضد هؤلاء الساسة وضد مشاريعهم اللا إنسانية. 

‏سنواجه كل أشكال العنصرية والعنف و الإرهاب ومشاعر وسلوكيات الكراهية".

 


 

التعليقات (0)