تكبير الخط تصغير الخط

في تصريح مفاجئ ومخالف لما قاله سابقاً هو ورموز التحالف الذي ينتمي إليه قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو: نحن لا نعد بترحيل اللاجئين قسرًا. لدينا مسؤوليات تجاه السوريين وتجاه المجتمع الدولي، ويجب أن يتم تحقيق السلام في سوريا، وأن تكون عودة اللاجئين إلى بلادهم آمنة.

التصريح الغريب والمخالف لما صرح إمام اوغلو صباح اليوم والذي قال فيه إنه  إذا لم نتخذ إجراءات حاسمة مع السورين وندرك الموقف فإنه بحلول عام2050   سيصبح هناك سوري بين كل 5أتراك في اسطنبول،  وتصريح أوغلو الأخير مخالف أيضاً- وهو الأهم -   لشعار رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، والذي تمت كتابته على لافتات الدعاية في شوارع تركيا كلها  في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية  والمخالف ايضاً لما  تم الاتفاق عليه كليتشيدار أوغلو مع اوميت اوزداغ رئيس حزب الظفر يوم أمس ، اثار استغراب المتابعين، الذين توقعوا ان يكون سبب هذا التصريح هو موجة الغضب التي انتابت بعض أحزاب الطاولة السداسية وحزب الشعوب الديمقراطي بعد الاتفاق على ترحيل اللاجئين قسراً إلى أوطانهم التي فروا منها بسبب الحروب أو المذابح أو الانقلابات العسكرية الدموية .

العجيب أن حزب الشعب الجمهوري ومرشحه كليتشيدار أوغلو في مازق كبير لا يستطيعون الخروج منه، فهم أولاً يجمعون بين اطياف مختلفة وأيديلوجيات متباينة داخل الطاولة السداسية وهو ما يستحيل معه الاتفاق على كثيرمن الأمور المهمة، مثل قضايا الأمن القومي ومكافحة الإرهاب،  والقضاياالاقتصادية والعلاقات الخارجية، وقد برزت قضيةالتعامل مع اللاجئين كأحد المسائل المهمة التي فجرت الخلاف داخل الطاولة السداسية فقد استقال أعضاء وقيادات مسؤسسون في حزب المستقبل بسبب الاتفاق بين كليتشيدار أوغلو وأوميت اوزداغ على ترحيل اللاجيئن قسراً، كمما انتقد حزب الشعوب الديمقراطي حليف كليتشيدار أوغلو وداعمه في الانتخاب الرئاسية، انتقد الحزب في بيان مشترك مع حزب اليسار  الأخضر اليوم هذه النقطة وقال إنه غير موافق على ترحيل اللاجئين قسراً ، وهذه النقطة قال اوميت اوزداغ أنه اختلف بشأنها مع حزب العدالة والتنمية الذي رفض الترحيل القسري للاجئين ووافق على الترحيل الطوعي  والآمن وهو مارفضه أوزداغ ، بينم اقبل كليتشدار أوغلو بالترحيل القسري للاجئين.

ويبدو أن حزب الشعب الجمهوري لا يستطيع التوافق مع أعضاء  الطاولة السداسية  حول تلك القضية وقضايا أخرى ولذلك فهو يتأرجح في التصريحات ، فتارة يعلن كليتشيدار أوغلو في لافتاته في الشوارع ودعايته الانتخابية الرئيسية أنه سيرحل السوريين وهم الجزء الأكبرمن اللاجئين، وبعد أيام يخرج أكرم غمام أوغلو ليعلن ا،هم لن يرحلوا اللاجئين ، فمن يصدق الشعب التركي، وهل يثق بمن يعطي وعودأً في الصباح ثم يخالفها في المساء .