تكبير الخط تصغير الخط

في تصريح صادم قد يتسبب في تفكك الطاولة السداسية، وانهيار  التحالف الذي بين أعضائها، قال أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل  عن منح أوميت أوزداغ رئيس حزب الظفر  منصب وزير الداخلية: لن نقبل بهذا ومسألة المناصب لا يمكن التفاوض عليها إلا بموافقة قادة الطاولة السداسية، مضيفاً  بنبرة سخرية : يمكنه أن يفكر بمنصب وزير الداخلية، هذا لن نقبل به مطلقا.

 أضاف أوغلو :  التقيت مع ‎كلجدار أوغلو وأعدنا النظر في بروتوكول الاتفاق المبرم مع حزب الظفر هناك أشياء لا نتفق عليها موقفنا من مسألة تعيين وصاة على البلديات مختلف.

وقد ذكر ناشطون أتراك تعليقاً على  اجتماع كيليتشيدار أوغلو وأوميت أوزداغ عن الأحداث خلف الكواليس بأنه تم التوافق بين  كيليتشيدار أوغلو وأميت أوزداغ على وزارة الداخلية، لكن لم يتم تضمين هذا الشرط في نص الاتفاقية بسبب رد فعل ديفا وحزب المستقبل، وأنه  في حال فوز تحالف الأمة في الانتخابات، سيتم إعلان أوزداغ وزيراً للداخلية، وأنه إذا تسبب حزب ديفا والمستقبل في حدوث مشاكل فسيتم تقليص مكتبين لنائبي الرئيس ، ولن يتم تسليم الوزارة للطرفين وسيتم إنهاء الشراكة.

كما شهدت  الساحة الانتخابية التركية    يوم أمس الأربعاء   تلاسناً وهجوماً ومتبادلاً بين حزبي الشعب الجمهوري  وحليف آخر هو  حزب العمال الكردستاني الإرهابي والذراع العسكرية لحزب الشعوب الديمقراطي الذي دعم كليتشيدار اوغلو في الجولة الأولى للانتخابات والتي تمت يوم 14 مايو أيار  ، حيث انتقد رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش   حزب   العمال الكردستاني، في لقاء تلفزيوني  تصريحات قيادة العمال الكردستاني   بسبب إظهارها دعم  مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو قائلا إن الهدف من دعم قنديل (العمال الكردستاني) لكيليتشدار أوغلو هو خسارة الانتخابات، مضيفا أن هذه التصريحات تصب في مصلحة أردوغان وتحالف الجمهور.

كما انتقد حزب الشعوب الديمقراطي  -الذراع السياسية لحزب العمال لكردستاني -   أمس البند الرابع في بروتوكول الاتفاق المبرم بين كليتشيدار أوغلو وأوميت أوزداغ، حيث  يشير البروتوكول الموقع بين أوزداغ وكليتشدار أوغلو 7 مبادئ أساسية بين الحزبين، حيث يحمل في بنده الرابع اتفاق الطرفان على استمرارية الوصاية على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي التي ثبت على رؤسائها دعم الإرهاب.

وينص البند الرابع من البروتوكول على "مكافحة جميع المنظمات الإرهابية التي تستهدف وجود ووحدة الدولة، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة ومنظمة فتح الله غولن بشكل فعال وحازم".

ويؤكد البند الرابع على ضرورة "استمرار عملية تعيين مسؤولين حكوميين بدلاً من مسؤولي الإدارة المحلية الذين يثبت ارتباطهم بالإرهاب وفقًا لقرار قضائي، وذلك في إطار مكافحة الإرهاب، وعدم المساومة مع الأرهاب، ويجب محاربتهم، دون السماح  بأي ترتيب سياسي أو قانوني يستهدف هيكلية الدولة الوطنية الموحدة في تركيا".

ولذلك قال قادة حزب الشعوب الديمقراطي إنه سيراجع موقفه من دعم كليتشيدار أوغلو وسيعلن ذلك  ظهر اليوم الخميس .

وقد توقع محللون أن يؤدي التحالف مع أوميت أوزداغ رئيس حزب الظفر إلى حدوث انشقاقات في تحالف المعارضة، مؤكدين أ،نه قد ينتج عن هذا التحالف فقدان كليتشيدار أوغلو 10% من الأصوات التي حصل عليها، ويكون بذلك قد خسر 10% من الأصوات مقابل 2.5 هي جملة اصوات تحالف الأجداد في الجولة الأولى .

كما شهدت الساعات الماضية استقالات بالمئات لأعضاء وقادة في أحزاب الطاولة السداسية وانضمامهم لحزب العدالة والتنمية .

  يذكر أيضاً أن داود أوغلو قد أجاب على سؤال لأحد الصحفيين عماذا يفعلون غذا اختلفوا حال فوزهم في الانتخابات وتسلمهم السلطة، فرد أوغلو بأنه إذا حدث خلاف فسيذهبون غلى الانتخابات مجددأً ، لكن يبدو أن الخلاف سوف يحدث بينهم حتى قبل أن تنتهي الانتخابات .