تكبير الخط تصغير الخط

أقيم في منطقة "غوبكلي تبة" الأثرية جنوبي تركيا الموصوفة بأنها نقطة بداية التاريخ، "مهرجان القمح التقليدي بنسخته الثانية في الأراضي التي تم فيها تأهيله للمرة الأولى".

ونظمت بلدية شانلي أورفة، حيث تقع المنطقة الأثرية، الفعالية في مسرح غوبكلي تبة، السبت.

وشهد المهرجان عرض أطباق تراثية من القمح، فضلًا عن تجمعات موسيقية وأدبية وتبادل لأطراف الحديث، وعرض لفريق الفنون الشعبية في شانلي أورفة.

وفي كلمة خلال المهرجان، أوضح رئيس بلدية شانلي أورفة زين العابدين بياز غُل أن ولايتهم تحتل مكانة مهمة في تركيا والعالم من ناحيتي التاريخ والسياحة.

وأشار إلى أن "غوبكلي تبة" تعتبر مكانًا غامضًا بتاريخها وتكوينها يجب معرفة أسراره، وقال: "شانلي أورفة هي بداية البشرية بتاريخها وكذلك بداية فن الطهو، حيث تم تخمير أول قمح هنا".
 

وأضاف: "إذا أردنا معرفة رحلة القمح فيجب القدوم إلى شانلي أورفة.. نعرض اليوم أكثر من 100 نكهة مصنوعة من القمح".

من جانبه، أكد رحمي يشار العامل في مجال السياحة، أن فعاليات مثل هذه تسهم في التعريف بالمدينة، معربًا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم المهرجان.

وموقع "غوبكلي تبة" من أقدم دور العبادة على وجه الأرض، واكتشف عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيه نحو 54 عاما.

وفي 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T" تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها بين 3 و6 أمتار ووزنها بين 40 و60 طنا عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.​​​​​​​

وعام 2018، أُدرجت منطقة "غوبكلي تبة" ضمن قائمة "يونسكو" للتراث العالمي، ولا تزال تشكل موضوعا للعديد من الكتب والأفلام والوثائقيات والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة.