تكبير الخط تصغير الخط

توصلت مجموعة متميزة من العلماء والخبراء في ميدان علم الآثار والتراث القديم إلى اكتشاف هام في منطقة غربية من تركيا، تحديداً في مدينة “إيزانوي” التاريخية التي تقع في ولاية “كوتاهية” بغرب البلاد. وتعتبر هذه الولاية موطنًا للعديد من الكنوز النادرة والمميزة.

بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية التركية، تمكن علماء آثار ترك من اكتشاف ساعة شمسية مصنوعة من الرخام، تعود تقديراً إلى الفترة الرومانية، داخل المدينة التاريخية “أيزانوي” بمنطقة غرب تركيا.

وأوضحت التقارير، استناداً إلى تصريحات العلماء الذين عثروا على هذه الساعة الشمسية المصنوعة من الرخام، أن عمرها يقدر بنحو ألفي عام.

وفي سياق متصل، صرح رئيس فريق البحث في الموقع “غوكهان جوشقون” أنه خلال جولة استكشافية قام بها بالاشتراك مع مجموعة من علماء الآثار، تم اكتشاف هذه الساعة الشمسية التي يُعتقد أن قيمتها لا تُقدر بثمن. وليست قيمتها فقط في جمالها المادي، وإنما في قيمتها التاريخية والثقافية التي تحملها كقطعة أثرية فريدة من نوعها.

وأشار “جوشقون” إلى أن العثور على الساعة الشمسية تم خلال حفريات كانت تقوم بها فرق مختصة في مجرى نهر كوجا جاي “بنكالاس” الذي يمر ضـمن المدنية الأثرية في ولاية “كوتاهية”.

ولفت الباحث في حديث لوسـائل الإعلام التركية أن الساعة الشمسية الرخامية التي تم العثور عليها في الموقع تعود إلى العهد الروماني، مؤكداً أنها الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها والتوصل إليها في مدينة “أيزانوي” الأثرية.

ولفت “جوشقون” في معرض حديثه إلى أن الساعة تم العثور عليها وهي بحـالة جيدة جداً، مشيراً أنها شبه كاملة وتنقصها بعض القطع الصغيرة جداً فقط لا غير.

وحول مواصفات الساعة الشمسية الرخامية التي تم اكتشافها غربي تركيا، نوه الباحث أن ارتفاع الساعة يصل إلى 45 سم وعرضها 43 سم، فيما يقدر عمرها بحوالي 2000 سنة.

وبحسب “جوشقون” فإن السـاعات الشمسية الرخامية كانت توضع في أماكن مركزية داخل المدن القديمة من أجل أن يرها عدد كبير من الناس ليتمكنوا من تحديد الوقت.

وأشار إلى أن عمـل الساعات الشـمسية الرخامية في تلك الحقبة من الزمن يشبه تماماً أبراج الساعات الموجودة في أيامنا الحـ.ـالية.

ووفقاً للباحث فإن المـ.ـكان الذي تم فيه العثور على الساعة الشمسية الرخامية من المرجح أن يحتوي على آثار مهمة تعود للعهد الروماني.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة “أيزانوي” تعتبر من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في ولاية “كوتاهية” غرب تركيا، حيث يطلق على هذه المدينة اسم مدينة “أفس الثانية”.

ويطلق عليها هذا الاسم نظراً لوجود شبه كبير بينها وبين مدينة “أفس” الأثرية الشهرية على مستوى العالم والتي تقع في ولاية “إزمير” غرب تركيا.