تدوير المخلفات.. طلاب أتراك يقدمون نموذجا للمحافظة على البيئة (تقرير)

profile
  • clock 24 سبتمبر 2023, 9:49:21 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
وكالة الأناضول

طالبا الدراسات العليا في قسم النحت بجامعة أتاتورك، خاقان دمير، وعثمان ياقيجي قالا للأناضول:
- أعدنا تدوير النفايات التي خلفتها المعادن الصناعية، وحولناها إلى أعمال فنية.
- بهذا العمل نعمل على إرسال رسالة اجتماعية تحث الناس على إيلاء أهمية قصوى بنظافة البيئة
- قمنا من خلال أعمالنا الفنية بدمج الجانب البارد من المعادن مع الوجه النقي والنظيف للثلج
- عملنا على إنتاج وتشكيل أعمالنا الفنية في صالة المعرض لمدة 3 أسابيع، عند درجة حرارة 5 درجات تحت الصفر.

 

تمكن طلاب الدراسات العليا في جامعة أتاتورك التركية في ولاية أرضروم (شمال شرق)، من لفت الانتباه إلى أهمية المحافظة على نظافة البيئة من خلال عرض منحوتات تم صناعتها بواسطة مخلفات معدنية.

وجرى عرض المنحوتات التي اشتغل عليها الطلاب في "متحف عطا الجليدي"، في أرضروم، من خلال مشروع جرى تنظيمه بالتعاون مع جامعة أتاتورك ووكالة تنمية شمال شرق الأناضول الحكوميتين.

ويقوم أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة أتاتورك، بالتحضير لمعارض جديدة، من خلال إنتاج مشاريع لمتحف عطا، الذي يتميز بكونه "المتحف الجليدي الوحيد في تركيا" والذي يضم أعمالاً جليدية مضاءة بأنظمة إضاءة خاصة.

وفي المعرض الذي افتتح في متحف عطا، يجري استقبال الزوار في صالة العرض التي تبلغ درجة الحرارة فيها عند 5 درجات تحت الصفر.

ويهدف المعرض إلى لفت الانتباه إلى أهمية إعادة التدوير من خلال أعمال أبرزها "الجليد والخدع البصرية" و"التحول الجمالي للمعادن"، لطالبي الدراسات العليا في قسم النحت بجامعة أتاتورك، عثمان ياقيجي وخاقان دمير.

كما ويلفت المعرض الانتباه إلى مسيرة حياة الإنسان وأهمية إعادة تدوير النفايات، من خلال منحوتات مصنوعة من أجزاء معدنية من النفايات، يتم جمعها من القمامة وأماكن تجميع الخردة، وحفظها في مكعبات مصنوعة من الجليد.

وقال دمير، الذي يدير قسم النفايات المعدنية في المعرض، لمراسل الأناضول، إنه ومن خلال أعماله الفنية، يعمل على إعادة تدوير المعادن، وشرح أهمية عملية التدوير في النظام البيئي.

* المعرض يجمع ما بين الجليد والمعادن

وأوضح دمير أنه وزملائه أرادوا من خلال المعرض عرض نماذج فنية مختلفة من خلال الجمع بين الجليد والمعادن معادة التدوير.

وأضاف: قمنا من خلال أعمالنا الفنية بدمج الجانب البارد من المعادن مع الوجه النقي والنظيف للثلج، في إشارة إلى أن عمر الجليد قصير مثل عمر الإنسان، بينما المعدن يبقى في الطبيعة لفترات طويلة جدًا.

وتابع: قمنا بإعادة تدوير مخلفات المعادن الصناعية، وحولناها إلى أعمال فنية. بهذا العمل نعمل على إرسال رسالة اجتماعية تحث الناس على إيلاء أهمية قصوى بنظافة البيئة. ومن بين الأعمال صورة (لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال) أتاتورك، مصنوعة من المعادن معادة التدوير ومحفوظة ضمن قالب جليدي. لقد شكلنا هذا العمل الفني باستخدام ما يقرب من 550 قطعة معدنية معادة التدوير. نعكف في هذه المرحلة أيضًا على مواصلة أنشطة إعادة تدوير النفايات المعدنية وتشكيل أعمال فنية جديدة".

بدوره، قال ياقيجي (48 عامًا) الذي يدير أنشطة النحت في الجليد، إنه عمل على إنتاج وتشكيل أعماله الفنية في صالة المعرض لمدة 3 أسابيع، عند درجة حرارة 5 درجات تحت الصفر.

وأضاف لمراسل الأناضول، أنه وزملائه يسعون جاهدين من أجل نشر الوعي البيئي وأهميته، وأنه ساهم في تشكيل 10 أعمال فنية معروضة في المعرض.

ولفت ياقيجي أيضًا أنه تناول الجليد في أعماله الفنية باعتباره نموذجًا للخدع البصرية، وأنه من خلال الجليد يهدف إلى تفسير وإضفاء معنى على الأعمال الفنية التي تعكس التراكم اللاواعي للبيئة في حياة الإنسان بين الماضي والحاضر.

أما طوغجه قره (22 عامًا)، فقالت إنها تعيش في مدينة تكيرداغ (شمال غرب تركيا)، وإنها جاءت لزيارة المعرض في إطار زيارة تجريها إلى مدينة أرضروم.

كما لفتت طوغجه قره إلى أنها أعجبت بالمعرض كثيرًا، وإن صورة أتاتورك والعلم التركي كانا من بين أكثر الأعمال الفنية التي نالت إعجابها.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)