باباجان يرفض تحويل أيا صوفيا إلى مسجد : مخالف للقرآن ..فما القصة

profile
  • clock 25 مايو 2023, 1:45:31 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

 

قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم  علي باباجان: تحويل آيا صوفيا إلى جامع هو في الأساس عمل مخالف للقرآن.

يذكر أن قرار إعادة متحف أيا صوفيا إلى  مسجد  تم بقرار من القضاء التركين واصدر الرئيس رجب طيب أردوغان قاراً رئاسياً بذلك تنفيذاً لحكم القضاء التركي .

وقد اعتمد السلطان محمد الفاتح في إجراءه تحويل أيا صوفيا إلى مسجد على فتوى شرعية تقول بجواز تحويل الكنيسة إلى مسجد في البلد الذي فتح عنوةّ، فالبلد الذي فتح حرباً تجري عليه وتحكمه أحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة في الفتح عنوة. وهذه الفتوى أفتى بها الشيخ آق شمس الدين مربي السلطان وأول من ألقى خطبة الجمعة في مسجد آيا صوفيا، وهناك قول آخر بأن السلطان محمد الفاتح اشترى كنيسة آيا صوفيا من الروم بماله الخاص وجعلها مسجداً وأوقفها للمسلمين  “ حسبما قال إسماعيل قان ديمير، في كتابه ” آيا صوفيا المعبد العظيم، إستانبول، 2004."
 ويقول المؤرخ الدكتور محمد حرب في كتابه “العثمانيون في التاريخ والحضارة  ص 53”: “كان من حق الفاتح قانوناً – مادام أن المدينة أخذت عنوة – أن يكون هو نيابةً عن الجيش الفاتح مالكاً لكل ما في المدينة وكان أيضاً من حقه تحويل نصف الكنائس والبيع وعلى مدى زمني طويل إلى مساجد وجوامع، وترك النصف الآخر لشعب المدينة على ما هو عليه، وفي وقفيات السلطان محمد الفاتح بنود كثيرة على بقاء أديرة جوكاليجا وآيا وليبس وكيرا ماتو والكس في يد البيزنطيين”  

وايضاص  قال البروفيسور الدكتور أحمد شيمشيرغيل وهو أستاذ التاريخ في جامعة مرمرة: “لا يوجد أي مانع سياسي أو حقوقي أو إداري يمنع تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، وأن قرار تحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف تم اتخاذه من قبل مجلس الوزراء فهو قرار وزاري تنفيذي لا مشروعية حقوقية له، وليس له مرجعية قانونية. وأضاف أن آيا صوفيا حولت إلى مسجد بأمر من السلطان محمد الفاتح وبما يتوافق مع الحقوق والأحكام الإسلامية فيما يخص البلاد المفتوحة عنوة والتي رفضت عروض السلم والتسليم بالصلح، وكان السلطان محمد الفاتح قد عرض على إمبراطور بيزنطة عدة مرات أن يسلم القسطنطينية سلماً ووفق معاهدة توافقية، إلا أن الإمبراطور قسطنطين الحادي عشر أصر على مواصلة القتال والدفاع عن المدينة،

وبذلك فقد أخذت إسطانبول بالسيف، ومن حق من أخذ بالسيف أن يكون له الأمر في التصرف في شؤون البلد المفتوح بحكم أنه يمتلك ما فيها” (انجي كايا، 2020).

 وأدلى الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو  عضو الأمان ةالعامة لاتحاد علماء المسلمين بدلوه في هذه القضية في تمييزه أرض الصلح عن الأرض التي فتحت عنوة من قبل المسلمين إذ قال: القسطنطينية وأرضها هي وقف للمسلمين إلى يوم القيامة باعتبار أنها فتحت عنوة، أما أيا صوفيا فهي لم تكن كنيسة وإنما كانت تابعة لكنيسة، يتوج فيها القياصرة والأباطرة باعتبار أنها مكان مقدس، وإن السلطان محمد الفاتح اشتراها من أهلها ولم يأخذها عنوة مع أنه كان من حقه ذلك، وذلك من باب إحسان المعاملة من قبله رحمه الله.

  

التعليقات (0)