الهلال التركي: مساعداتنا لغزة تعتمد "الباركود" ونخطط لعيد الأضحى (مقابلة)

profile
  • clock 19 أبريل 2024, 9:39:09 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريج يلماز للأناضول:
- أرسلنا إلى غزة 9 "سفن خير" بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد".. وآخرها حملت 3 آلاف و774 طنا من المساعدات الإنسانية
- نضع ملصقات "باركود" على المساعدات تمكّن الهلال الأحمر الفلسطيني من معرفة محتوياتها كما نعرف ما يدخل من مواد وما ترفضه إسرائيل

 

قالت رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريج يلماز إن بلادها تستخدم نظام "البار كود" لتتبع المساعدات التي ترسلها إلى قطاع غزة عبر "سفن الخير"، مؤكدة أن الجمعية لن تترك الشعب الفلسطيني وحده في عيد الأضحى المبارك.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة خلفت أكثر من 110 آلاف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وأوضحت يلماز أنه تم إرسال 9 "سفن خير" إلى غزة حتى الآن، بالتعاون بين الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، وحملت الأخيرة منها 3 آلاف و774 طنا من مواد المساعدات الإنسانية.

ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت الحرب الراهنة نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

إغاثة مستدامة

وبخصوص خطة الهلال الأحمر لدعم غزة، قالت يلماز: "وضعنا خطة طويلة المدى استندت إلى القدرة على إرسال سفينتين شهريا، واحدة عبر آفاد والأخرى عبر الهلال الأحمر".

وشددت على أن "الاحتياجات لن تنتهي برحلة أو اثنتين، نحن بحاجة إلى وضع خطط مستدامة وطويلة الأجل مع طول فترة العملية الإغاثية".

وبيَّنت أن "الاحتياجات الأساسية في مقدمة المتطلبات.. المياه النظيفة وحتى أصغر المواد الغذائية ومواد النظافة وأغذية الأطفال، أصبحت في غاية الأهمية".

وبشأن تمويل العمليات الإغاثية، قالت يلماز: "بمساعدة المتبرعين والمنظمات غير الحكومية نسمي هذه حركة الخير، ونقول إن طريقنا الإنسانية، وحمولتنا خير".

وأكدت: "عبر سفن الخير هذه سننقل جميع التبرعات.. نجمعها معا ونسلمها إلى أهالي غزة كتبرعات من الشعب التركي".

مسار الرحلة

وعن مسار "سفن الخير"، قالت يلماز: "بداية يتم تحميل السفن في ميناء مرسين (جنوب)، وبعد رحلة تستغرق من يومين إلى يومين ونصف، تصل إلى ميناء العريش المصري".

وأردفت أن "هذا هو أقرب ميناء من معبر رفح (البري بين مصر وغزة) يمكن أن تدخل إليه المواد المحملة على الشاحنات مباشرة في رحلة تستغرق من 30 إلى 45 دقيقة".

وأوضحت أنه يتم تفريغ المساعدات من السفينة، وبعد الإجراءات الجمركية عند بوابة رفح الحدودية يتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يسلم المواد بدوره إلى المحتاجين.

يلماز أفادت بوجود نظام التشفير "الباركود" الخاص على المساعدات التركية.

وبينت أنه "يتواجد 4 من أفراد الهلال الأحمر في العريش يعملون مع الهلال الأحمر المصري، وهناك يتم لصق باركود على كل مادة مساعدات، ليتم إلكترونيا تشفير مصدر المساعدات وما تحتويه".

وتابعت أنه "بعد الدخول من رفح، يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من مسح الباركود، والتعرف على المحتويات مثل الدقيق أو الطعام المطبوخ أو الجاهز".

وأردفت أن "الكوادر المحلية في غزة توزع 10 آلاف وجبة ساخنة يوميا، ونتعاون مع منظمات الإغاثة فيما يتعلق باستدامة المساعدات".

مواد مرفوضة

وبالنسبة إلى مصير المساعدات في ظل قيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، قالت يلماز: "عبر الباركود، لدينا كل المعطيات.. نسبة المساعدات التي دخلت، أو لماذا تم رفضها. حاليا جميع المساعدات على سفينة الخير السابعة دخلت".

وأضافت: "تلقينا أخبارا أن 22 شاحنة متبقية من السفينة الثامنة. ولدينا معلومات عن عدد المساعدات التي دخلت يوميا والتي تم رفضها. وحتى الآن تم استلام 93 بالمئة من مساعدات تركيا، ورفض 7 بالمئة".

يلماز ضربت مثالا على المساعدات المرفوضة بقولها: "يوجد مولد كهربائي من بين 7 بالمئة التي رفضت إسرائيل السماح بدخولها، بحجة أنه يمكن نقلها إلى الأنفاق واستخدامها مصدرا للضوء".

وزادت أنه "لا يُسمح بدخول أي شيء يعمل بالطاقة الشمسية أو مواد لاستخدامها في المستشفى أو ملابس لونها خضراء عسكرية. وتشاركنا مصر باستمرار قائمة بما يجب أن نعلمه عن المواد المرفوضة".

وأكملت: "لهذا، لا نحمل المواد المرفوضة، ولا توجد مواد مرفوضة في آخر 2 أو 3 من سفن المساعدات".

ذبح أضاحٍ

وعن خطط الهلال الأحمر لعيد عيد الأضحى المبارك (16 يونيو/ حزيران المقبل فلكيا)، قالت يلماز: "ندرس إمكانية ذبح أضاحٍ في مصر وتسليمها هناك وهل يمكننا ذبحها في غزة أم يجب تعليبها وإرسالها من تركيا؟".

وأردفت: "نبحث كل هذه الأمور، وبالتأكيد سنقوم بعملية خاصة لغزة في عيد الأضحى ضمن حملة الأضاحي، وبحث هذه الأمور مستمر".

وأردفت: "لدينا نموذج للأغذية المعلبة تمتد صلاحيتها إلى 18 شهرا.. وإذا لم نتمكن من تنظيم هذه الفعاليات هناك، فسنرسل المنتجات المعلبة".

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)