المنظمات التركية.. جهود بلا كلل لتخفيف آلام المنكوبين بليبيا (تقرير)

profile
  • clock 21 سبتمبر 2023, 10:47:15 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
وكالة الأناضول

حشدت منظمات الإغاثة وفرق البحث والإنقاذ التركية جهودها في سبيل تخفيف آثار كارثة الفيضانات التي أعقبت الاعصار المتوسطي "دانيال" في مناطق شرقي ليبيا.

وتتمتع الفرق والمنظمات التركية بخبرة كبيرة في عملها بمختلف مناطق العالم، حيث تواصل العمل بلا هوادة من أجل تخفيف معاناة منكوبي الكارثة.

وإلى جانب الفرق التركية تواصل طواقم الإنقاذ من عدة دول مثل روسيا وإسبانيا وإيطاليا وتونس والجزائر والإمارات جهود البحث والإنقاذ في مناطق واسعة من شرقي ليبيا.

وبتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، تعمل منظمة الهلال الأحمر التركية ومختلف المنظمات غير الحكومية بلا كلل في المناطق الليبية المنكوبة.

- فريق تركي من 516 شخصا

وفي حديثه للأناضول، قال حمزة طاشدلن نائب رئيس آفاد، إن الفريق التركي كان أول الفرق الأجنبية التي وصلت إلى مدينة درنة الليبية الأكثر تضررا من الفيضانات.

وأوضح طاشدلن أن الفرق التركية عندما تستجيب لأي نداء دولي فإنها "تعمل بجهود كبيرة وتتصرف كأن الكارثة وقعت في تركيا".

وأضاف: "منذ البداية استخدمنا طائرات الشحن الخاصة بوزارة الدفاع التركية بناء على تعليمات من الرئيس (رجب طيب) أردوغان".

وتابع: "نواصل عملنا على الأرض بتنسيق كبير مع المنظمات والفرق الأجنبية القادمة من مختلف الدول".

وذكر أنه في الوقت الحالي يتكون الفريق التركي من 516 شخصا، بالإضافة إلى 16 عنصرا آخر في طريقهم إلى ليبيا.

- 20 ألف مفقود في المنطقة

بدوره، قال عمر أونال منسق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH" في ليبيا، إن فرقهم وصلت ليبيا في اليوم الثاني من الكارثة، وإنهم فوجئوا كثيرا عندما شاهدوا حجم الكارثة الناتجة عن الفيضانات.

وأوضح أنه شارك في العديد من أنشطة البحث والإنقاذ في العديد من الكوارث والفيضانات، لكن الكارثة التي وقعت في ليبيا كانت مختلفة تماما عن غيرها.

وأضاف: "الكارثة ذكرتنا بزلزال ولاية قهرمان مرعش التركية من حيث حجم الدمار الحاصل في المنازل على مساحات واسعة".

وتابع: "إلا أنه سابقا كانت عمليات البحث والإنقاذ تتم في مساحات محددة لكنها في درنة تتم على مستوى المدينة بكاملها".

ولفت إلى أن كارثة الفيضانات أكثر خطورة من الزلازل لأن احتمال العثور على الضحايا الأحياء في الفيضانات يكاد يكون معدوما.

وأشار أونال إلى أن فرقهم عثرت حتى اليوم على 25 جثة في المنطقة، وأن التوقعات تشير إلى بلوغ عدد الضحايا ما بين 15-20 ألفا.

وذكر أونال أنه التقى مع طفل بقي وحيدا بعد أن فقد 14 شخصا من عائلته في الكارثة.

من جهته، أوضح مرت أولور منسق وقف الكوثر التعليمية، أنهم قدموا إلى ليبيا في إطار التنسيق بين الهلال الأحمر التركي ومنظمة "آفاد".

أضاف أنهم في المرحلة الأولى جلبوا المساعدات الغذائية للمناطق المنكوبة في درنة الليبية، معربا عن حزنه من حجم الكارثة التي شاهدها.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح الاعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخري بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وثمة تضارب في إحصائيات الخسائر البشرية التي خلفها الإعصار في ليبيا، إذ نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في 16 سبتمبر الحالي​​​​​، مصرع أكثر من 11 ألف شخص وفقدان نحو 10 آلاف آخرين.

غير أن وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، أعلن في 13 سبتمبر الجاري، أن الإعصار خلف أكثر من 6 آلاف قتيل، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الضحايا بعد 10 أيام من الكارثة بلغ 4000 قتيل.

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)