استهلها بإسطنبول.. الرئيس الألماني يبدأ زيارة إلى تركيا

profile
  • clock 22 أبريل 2024, 9:25:45 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

- شتاينماير زار محطة سيركجي للقطارات التي غادر منها آلاف العمال الأتراك إلى ألمانيا في الستينيات
- شتاينماير لفت إلى وجود قرابة 3 ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا ساعدوا في بناء البلاد
- الرئيس الألماني أجرى جولة بسفينة في مضيق البوسفور باليوم الأول من زيارته التي تستمر 3 أيام
- أثناء تواجد شتاينماير بمحطة سيركجي تظاهر أتراك ضد دعم ألمانيا لإسرائيل في حربها على غزة

 

وصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مدينة إسطنبول الاثنين، في زيارة رسمية إلى تركيا تستمر 3 أيام، استهلها بزيارة محطة القطارات التاريخية بمنطقة سيركجي.

وكان في استقبال شتاينماير والوفد المرافق له في مطار إسطنبول الدولي، والي إسطنبول داود غُل، وسفير برلين لدى أنقرة يورغن شولتس، وسفير تركيا لدى ألمانيا أحمد باشار شن.

محطة سيركجي رمز للروابط الوثيقة

وتجول شتاينماير في محطة سيركجي للقطارات في إسطنبول، والتي غادر عبرها آلاف العمال الأتراك إلى ألمانيا بالقطارات في إطار اتفاقية عمالة بين البلدين بداية الستينات.

وفي كلمة ألقاها بالمحطة أشار شتاينماير إلى أن العديد من القصص بدأت فيها مع انطلاق مئات الآلاف من الأتراك في الستينيات للعمل في ألمانيا.

ووصف محطة سيركجي بأنها أصبحت رمزا للسفر نحو المجهول قائلاً: "يعيش في بلادنا قرابة 3 ملايين شخص من أصل تركي يساهمون في تشكيل مجتمعنا، لقد ساعدوا في بناء بلدنا، وجعلها قوية وأخذوا مكانهم في قلب مجتمعنا".

وقال: "إن محطة القطار هذه ترمز إلى الارتباط الوثيق بين البلدين، والمحطة التي صممها المهندس المعماري الألماني أوغست ياخموند هي آخر محطة في قطار الشرق السريع الذي يربط بين الشرق والغرب".

كما أشار إلى أن الألمان ساهموا في تصميم وبناء العاصمة الجديدة أنقرة في ثلاثينات القرن الماضي، وأنّ الذين ساعدوا في تأسيس اقتصاد ألمانيا الفيدرالية الفتية منذ الستينيات كانوا العمال الضيوف القادمين من ألمانيا.

وأشار إلى أنّ ألمانيا ستحتفل بعد شهر بالذكرى 75 لتأسيس الجمهورية الفدرالية، وأنّ ذلك سيتم مع اعتبار أن الملايين من قصص المهاجرين الأتراك الألمان هي جزء من التاريخ الألماني.

وأكد شتاينماير أنّ زيارته إلى تركيا قبل الذكرى السنوية هذه مهمة، قائلاً عن الأتراك في ألمانيا: "ليسوا أشخاصًا من خلفية مهاجرة، بل إنّ ألمانيا بلد له تاريخ مهاجرين وقصصهم جزء من التاريخ التركي الألماني".

وتحدث شتاينماير عن العلاقات المتميزة التي تربط تركيا بألمانيا خاصة في الأزمات، كالذي حدث في الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير/شباط 2023.

وذكّر شتاينماير أنه سيزور المنطقة المتضررة من الزلزال في غازي عنتاب غدًا ويلتقي بضحايا الكارثة وعمال الإغاثة.

وأردف: "لم يمض وقت طويل على وصولي، لكن يمكنني أن أقول أن كل من يأتي إلى هنا كألماني يتم الترحيب به. وهذا لا يرجع فقط إلى كرم الضيافة التركية، بل يرجع بشكل أساسي إلى روابط إنسانية وثيقة يمكنك أن تشعر بها في كل مكان في حياتك اليومية".

واعتبر أن زيارة نحو 5 ملايين سائح ألماني إلى تركيا سنويا يظهر مدى قوة العلاقات، قائلاً: "ليس من قبيل الصدفة أن نبدأ جولتنا من محطة قطار سيركجي اليوم".

وعقد شتاينماير والقنصل الألماني في إسطنبول يوهانس ريجنبريشت، اجتماعًا مغلقًا مع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو في مطعم أورينت إكسبريس التاريخي بمحطة القطار.

وبعد الاجتماع، أجرى شتاينماير وإمام أوغلو برفقة والي إسطنبول داوود غُل زيارة لمتحف السكك الحديدية.

جولة بالسفينة في مضيق البوسفور

وأجرى الرئيس الألماني جولة بسفينة خاصة في مضيق البوسفور، وألقى التحية أثناء جولته على المواطنين الأتراك.

وفي الميناء تحدث الرئيس الألماني مع المواطن التركي قورقماز ألبيرق الذي كان عاملا في ألمانيا سابقا.

وفي السفينة عقد شتاينماير اجتماعا مع الأوساط الاقتصادية التركية، بمشاركة وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر.

ونقلت السفينة الرئيس الألماني بعد ساعة ونصف من جولته التي بدأت بميناء أمين أونو إلى ساحل صاري ير ترابيا بإسطنبول، حيث كان في استقبال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ليتوجها إلى المقر الصيفي التاريخي للسفارة الألمانية في ترابيا.

وزار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير "متحف البراءة" بمدينة إسطنبول التي وصلها الاثنين ضمن أولى محطات زيارته الرسمية الأولى لتركيا.

واستقبل شتاينماير لدى وصوله المتحف في منطقة بيه أوغلو بالشق الأوروبي من إسطنبول، الكاتب والروائي التركي الشهير أورهان باموك الذي تعود إليه فكرة تأسيس المتحف الأدبي.

لاحقاً تجول الرئيس الألماني داخل المتحف، قبل أن يغادره بعد قرابة ساعة.

في الأثناء، واجه شتاينماير احتجاجا آخر بسبب موقف بلاده الداعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وقام صاحب أحد المحلات المقابلة للمتحف الذي زاره شتاينماير بتعليق لافتة على واجهته، مكتوب عليها: "سيادة الرئيس الاتحادي، أوقفوا المجازر التي في غزة"، فيما تم تشغيل أغنية "لتحيا فلسطين" لحظة دخول الرئيس الألماني للمتحف.

وفي وقت سابق اليوم واجه شتاينماير احتجاجا من مجموعة من الأتراك خلال زيارته محطة قطار بمدينة إسطنبول، على خلفية دعم برلين لإسرائيل في حربها على غزة.

وقدّم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الاثنين، الشاورما التركية لضيوف مأدبة أقامها في إسطنبول على هامش زيارته الرسمية لتركيا.

وأقام الرئيس الألماني المأدبة في مصيف تابع للسفارة الألمانية بمدينة إسطنبول، وقام بتقطيع بعض الشاورما بنفسه من أجل ضيوفه.

واصطحب شتاينماير من ألمانيا صاحب مطعم شاورما تركية يدعى عارف كليتش، ينتمي للجيل الثالث من الأتراك المقيمين بألمانيا.

وعبر الرئيس الألماني عن سعادته لاصطحاب كليتش، لافتاً إلى أن الشاورما "كباب تركي الأصل وبات وجبة وطنية في ألمانيا".

ولفت إلى أن الشاورما التركية هي الوجبة السريعة الأكثر شعبية وبيعاً وتصديراً في بلاده.

بدوره، أعرب كليتش عن اعتزازه بمرافقة الرئيس الألماني في زيارته إلى تركيا.

وشارك في المأدبة وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، ووالي إسطنبول داود غل، والرئيس التركي السابق عبد الله غل، ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، والدبلوماسي التركي فريدون سينيرلي أوغلو، وشخصيات أخرى من عالمي السياسة والأعمال في تركيا وألمانيا.

وفي وقت سابق من الاثنين، وصل الرئيس الألماني مدينة إسطنبول في زيارة رسمية إلى تركيا تستمر 3 أيام، هي الأولى له.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)