تكبير الخط تصغير الخط

تعرض ضحايا الزلزال، الذين  لم يفعلوا شيئاً سوى ممارسة  حقوقهم الديمقراطية في انتخابات 14 مايو ، لحملة إهانات  من  أنصار حزب الشعب الجمهوري  بسبب اختيارهم، للرئيس أردوغان.

تم نشر تلك الإهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر لتمنى موت أهالي الولايات المتضررة من الزلزال بعدما  صوتت معظم المقاطعات والمناطق  المتضررة من الزلزال “نعم” لأردوغان، الذي حصل على أصوات عالية من البحر الأسود ومحافظات وسط الأناضول، و تلقى أردوغان أكبر دعم من كهرمان مرعش ، مركز الزلزال، بنسبة 71.8 في المائة.

و بعد أن اتضحت هذه المعدلات، تم توجيه حملة إهانات ضد ضحايا الزلزال على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمت مشاركة رسائل ومنشورات جاء فيها:” نتمى لو كنتم امواتاً”.

 وقد صرح بعض الأشخاص في مناطق الزلزال:”نحن نصوت ليس لأن الحكومة تساعد المنطقة، ولكن لأننا نثق بها وتوفر الاستقرار”.

وقال مواطنون من هذه المناطق : لحسن الحظ صوتنا لطيب أردوغان، كما نشكره جدا على المساعدة المقدمة لنا، نحن صدمنا جدا لأنهم قالوا مثل هذا الشيء، يمكن أن يحدث الشي نفسه لأي شخص، دولتنا وقفت إلى جانبنا بما فيه الكفاية، لقد قاموا بالعناية الجيدة بنا، و أنا من بين الأشخاص الذين واجهوا أكثر الصعوبات خلال الزلزال، لقد رزقت بطفلي الصغيرلم أتمكن من العثور على حفاضات له، ولكن بارك الله بهم، لقد ساعدونا كثيرًا حتى وصلت شاحنة إلى كل شارع، وبدات ايضا بتوزيع الطعام لنا، واجهتنا صعوبات كثيرة ولكن الحمد لله كانت دولتنا معنا.

كما  :اعتبر  أحد شكان هذه الولايات  هذه المنشورات استفزازية أي أن الحسنات والمساعدات تتم في سبيل الله، و أتمنى منهم لو لم ينشروا ذلك، لكنني أقول مرة أخرى، لو كان فعل الله مثل هذا الشيء بهم، سنسارع للمساعدة فوراً، وإنه لكل فرد رأي سياسي، و يجب احترامه، ويجب أن يحترموني كما أحترمهم، لقد تعرضنا لزلزال، وما زلنا نعيش فيضان، كارثة ، عاصفة ، بصراحة ، أتمنى لو كانوا هنا، ويروا ما نمر به ، وكيف قدمت لنا الدولة المساعدة، وكيف أن المساعدة لا تزال مستمرة.

  وقد تداولت وسائل اعلام تركية أنه تم إصدار أمر بالقبض على شخص وجه إهانات للمتضررين من الزلزال لأنهم صوتوا لأردوغان قائلا: “لقد أرسلت لكم مساعدات فلتكن حراما عليكم وزقوما”.

وقد اعتذر كليتشيدار أوغلو عن هذه الإساءات وطالب أنصاره بالتفكير 10 مرات قبل النطق بكلمة واحدة عن أهالي هذه المناطق المتضررة جراء الزلزال.