إنجازات مهولة للعدالة والتنمية على مدار 20 عاماً.. تعرف على بعضها

profile
  • clock 11 مايو 2023, 8:23:12 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

تقترب تركيا من إجراء انتخابات مزدوجة في 14 مايو/أيار قد يكون لها تأثيرات هائلة في مستقبلها.

على مدار الأعوام العشرين الماضية، تحقق العديد من  التطلعات السياسية للبلاد عبر حزب العدالة والتنمية AKP بقيادة رجب طيب أردوغان، الذي يترأّس البلاد منذ عام 2002.

انتخُب رجب طيب أردوغان أول رئيس تنفيذي لتركيا في عام 2018، بعد تعديل دستوري في غاية الأهمية.

تتمتع تركيا بنظام برلماني منذ بدء الانتخابات متعددة الأحزاب في عام 1946، وعلى مدى العقدين الماضيين، منذ عام 2002، كانت تحكمها حكومات الحزب الواحد، انتصر فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في جميع الانتخابات.

وعلى مدار هذه السنوات، أحرزت تركيا تقدماً مشهوداً من خلال نهجها المبتكر في الشؤون الداخلية والخارجية على حد سواء. وتطورت إلى قوة بعثت الأمل في كثير من أنحاء العالم، وخصوصاً البلدان التي كانت دائماً الطرف المتلقي للقوى العالمية.

من خلال إظهار براعة دبلوماسية منقطعة النظير، لعبت الحكومة التركية دوراً رئيسياً في دور الوساطة لبناء الثقة وإتمام صفقات السلام في مناطق الصراع الشرسة مثل أوكرانيا وليبيا.

في الوقت الحالي، تحتل تركيا المرتبة الـ19 بين أكبر الاقتصادات على مستوى العالم بإجمالي ناتج محلي يبلغ نحو 906 مليارات دولار. وهي عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومجموعة العشرين (G20)، ومانح متزايد الأهمية للمساعدة الإنمائية الرسمية (ODA).

بين عامي 2006 و2017 نفذت الدولة تحت قيادة أردوغان إصلاحات طموحة وحققت معدلات نمو عالية، مما ساعدها على خفض الفقر بمقدار النصف تقريباً إلى 9.8% أقل من 6.85 دولار بحلول عام 2020.

تعتز تركيا بكونها خامس أكبر شبكة دبلوماسية في العالم، إذ تضم 260 بعثة دبلوماسية وقنصلية.

أدّى استفتاء 2017، الذي حوّل نظام الحكم في البلاد إلى النظام الرئاسي، إلى تشكيل تحالفين سياسيين مهمين. أحدهما يسمى تحالف الشعب، يقوده حزب العدالة والتنمية ويتكون من حزب الحركة القومية (MHP)، وحزب الاتحاد الكبير (BBP)، وحزب الرفاه الجديد.

ويقود التحالف الآخر، المعروف باسم تحالف الأمة حزب الشعب الجمهوري اليساري (CHP). ويشمل أيضًا الحزب الجيد (IYI)، وهو حزب يميني-وسطي وقومي، بالإضافة إلى حزبي السعادة والديمقراطية اللذين يضمان قاعدة تصويت أصغر.

الآن يستعدّ التحالفان لخوض الانتخابات التركية الحاسمة لعام 2023. سيسعى أردوغان للفوز بولاية ثانية باعتباره مرشحاً لتحالف الشعب الحاكم. وسيكون خصمه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو الذي ينتمي حزبه حزب الشعب الجمهوري (CHP) إلى التحالف الوطني للانتخابات التركية 2023.

يليه سنان أوغان، الأكاديمي من أصول تركية-أذربيجانية، باعتباره مرشحاً رئاسياً لتحالف الأجداد (ATA) في انتخابات مايو/أيار، ورئيس حزب البلد محرم إنجه مرشحاً رابعاً للانتخابات الرئاسية التركية.

نظراً إلى أن حزب العدالة والتنمية يتربع على عرش السلطة لمدة عقدين من الزمن ودفَع تركيا إلى موقع مهم على الساحة العالمية من خلال إنجازاته في مختلف المجالات، فإن الانتخابات التركية 2023 ضرورية للحزب لمواصلة السعي لتحقيق رؤيته.

في ما يلي نظرة سريعة على منجزات تركيا على مدى العقدين الماضيين إلى جانب الالتزامات الجديدة المعلنة للانتخابات الوشيكة:

أحدث التقنيات في الصناعات الدفاعية

عندما تولى أردوغان حكم البلاد في عام 2003 رئيساً للوزراء، سرعان ما بدأ في إعادة تنظيم الاقتصاد وسوق العمل والصناعة، مع التركيز القوي على الصناعات الدفاعية وغيرها من المجالات الرئيسية التي أثبتت في النهاية أنها مفيدة في تعزيز النمو الوطني في تركيا.

منذ ذلك الحين أنشأت تركيا سياسة تصنيع قوية وقلّلت اعتمادها على الواردات، وتوجهت نحو الإنتاج المحلي، لا سيما في مجال الدفاع وميكانيكا السيارات.

في غضون عقدين من الزمن، قلّل قطاع الدفاع التركي اعتماده على الاستيراد من 80% إلى 20%.

مع انضمام مزيد من الأطراف المؤثرة إلى هذا الجهد، أصبحت الصناعة الدفاعية أكثر تنوعاً، إذ تضم أكثر من 1500 شركة دفاعية محلية -مقارنة بـ62 فقط في عام 2002- وتنفيذ 750 مشروعاً.

علاوة على ذلك، بلغ إجمالي ميزانية تركيا للمشاريع الدفاعية 5.5 مليار دولار في عام 2002، وقد وصلت الآن إلى حجم مشاريع بقيمة 75 مليار دولار، بما في ذلك تلك الموجودة في عمليات المناقصات التي ذكرها الرئيس رجب طيب أردوغان في بيان صدر مؤخراً.

في عام 2022 وصلت تركيا إلى حجم صادرات دفاعية قياسي بأكثر من 3 مليارات دولار، وقد تقترب من 4 مليارات دولار بحلول نهاية العام، مما يجعل حجم صادرات البلاد يضاهي ميزانيات الدفاع الإجمالية لبعض الدول الأوروبية.

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في أكتوبر/تشرين الأول إنّ المسيّرات التركية أصبحت "عامل تغيير لقواعد اللعبة" في الحروب الحديثة.

قدمت "بيكار" إحدى شركات الدفاع الخاصة الرائدة في تركيا مؤخراً مسيّراتها المقاتلة "بيرقدار قزل إلما"، التي نالت الثناء والإعجاب من جميع أنحاء العالم.

بعد أن أكملت رحلتها الأولى في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تعتبر مسيّرة "قزل إلما" إضافة كبيرة في مجال طائرات الاستطلاع بطيئة الحركة والطائرات دون طيار الحاملة للصواريخ.

من المتوقع أن تقوم الطائرة المسيّرة بعديد من العمليات العسكرية، مثل الهجمات الاستراتيجية، والدعم الجوي القريب، والهجمات الصاروخية، وقمع وتدمير الدفاعات الجوية للعدو.

دبابة القتال الرئيسية "ألطاي" هي تطور آخر، وهي دبابة عسكرية محلية مصممة لتحديث وتعزيز ترسانة الجيش التركي.

تحتوي الدبابة على مدفع رئيسي من طراز "Rheinmetall" عيار 120 ملم، ومدفع رشاش ثقيل عيار 0.50 ملم، ومدفع رشاش متوسط عيار 7.62 ملم.

وهي مصممة لتوفير حماية إضافية للدبابات والعربات المدرعة الأخرى ضد شتّى التهديدات، مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والقذائف الصاروخية وأنواع أخرى من الرؤوس الحربية.

تكتمل هذه الإنجازات في صناعة الدفاع التركية بحاملة الطائرات "TCG-Anadolu"، أول حاملة طائرات قتالية دون طيار في العالم، وتُعتبر أكبر سلاح محلي أنتجته تركيا على الإطلاق.

تُعتبر "TCG-Anadolu" فريدة من نوعها في عديد من الجوانب، وستكون قوة مضاعفة للجيش التركي، وستكون قادرة على تنفيذ عمليات مع المسيّرات المحلية الأخرى مثل "بيرقدار TB-3" و"أقنجي" و"قزل إلما"، بالإضافة إلى مقاتلة "حُرجت" المحلية.

60 عاماً من الحلم التركي

"توغ" هي أول علامة تجارية للسيارات الكهربائية في تركيا، ورمز للتقدم التكنولوجي الفائق في البلاد.

قدمت شركة "توغ" أول نموذج أولي للمركبة الكهربائية في البلاد في ديسمبر 2019. وتهدف إلى إنتاج مليون سيارة من خمسة طرازات مختلفة بحلول عام 2030.

أصبحت "توغ" أول علامة تجارية تركية تحصل على جائزة "iF Design" في عام 2021، وهي واحدة من أعرق جوائز التصميم في العالم، مع طرازها "C-SUV".

وقال الرئيس أردوغان خلال حفل افتتاح "توغ": "إن الشركات العالمية لديها اهتمام كبير بتركيا من حيث استثمارات السيارات الكهربائية"، مضيفاً أنه "بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا، تنفذ الدولة مشروعاً من شأنه تثبيت أكثر من 1500 محطة للشحن السريع في جميع مقاطعات البلاد" البالغ عددها 81 مقاطعة.

 

 

اكتشاف ضخم للغاز في البحر الأسود

ضخّت تركيا أول غاز طبيعي منتج محلياً من البحر الأسود في نظامها الوطني، مما سيزيد استقلاليتها في مجال الطاقة.

وأعلن الرئيس أردوغان أن المواطنين سيحصلون على الغاز الطبيعي بشكل مجاني لمدة شهر للاحتفال بهذه المناسبة، مما يوفر لكل أسرة نحو 625 ليرة (32.2 دولار).

في العقدين الماضيين، شهدت تركيا أيضاً تطورات مهمة في قطاع الطاقة.

أعلنت شركة البترول والغاز التركية (TPAO) عن استكمال خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الطبيعي من البحر الأسود.

ستلبّي تركيا ما يقرب من 30% من احتياجاتها السنوية من الغاز الطبيعي من احتياطيات البحر الأسود عندما يجري تحقيق الطاقة الكاملة في التشغيل، وسوف تقلل بشكل كبير من اعتماد البلاد على الغاز الطبيعي الأجنبي.

سيُخصَم ما يقرب من 25 متراً مكعباً من الغاز شهرياً من فواتير الغاز المنزلي لمدة عام واحد، وسيكون استهلاك الغاز الطبيعي في المنازل ودُور العبادة مجاناً لمدة شهر واحد، في محاولة لحماية المواطنين من ارتفاع تكاليف الطاقة.

وجد تقييم مستقل أن إجمالي احتياطيات الغاز في البلاد سيصل إلى 710 مليارات متر مكعب بنهاية عام 2022، بقيمة سوقية في المنطقة تبلغ تريليون دولار.

دعم الملايين

من المبادرات المهمة الأخرى للحكومة التي يقودها أردوغان في العقدين الماضيين إلغاء سن التقاعد.

يستفيد أولئك الذين بدؤوا العمل قبل سبتمبر 1999 من المبادرة الجديدة عندما تغير القانون المنظم لشروط التقاعد، والذين أكملوا 20-25 عاماً من المهن المسجلة في الضمان الاجتماعي.

وفقاً للقانون الجديد، جرى إلغاء شرط الحد الأدنى لسن التقاعد -سن 58 للنساء وسن 60 للرجال- مما يسمح لأكثر من مليوني عامل بالتقاعد على الفور.

المنافسون الرئيسيون والبرامج الانتخابية

في الوقت الذي يسلط فيه الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الضوء على إنجازاتهم الكبيرة على مدار الأعوام العشرين الماضية، تعمل أحزاب المعارضة أيضاً على الترويج لوعودها -مثل تمكين السفر دون تأشيرة للمواطنين الأتراك إلى الدول الأوروبية- لجذب دعم واهتمام الشعب التركي.

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2023.

يركز البرنامج المؤلَّف من 23 نقطة على مداواة جراح زلازل فبراير/شباط، وإعادة بناء المدن عبر 11 ولاية، وخلق 6 ملايين وظيفة جديدة في خمس سنوات لخفض معدل البطالة إلى 7%.

كما وعد أردوغان بتسريع الاستثمار والترويج في السياحة بهدف جذب 90 مليون سائح و100 مليار دولار من عائدات السياحة.

وتعهد أردوغان بزيادة قوة تركيا في مجالات الطاقة والزراعة والتعليم والنقل، وبناء "محور تركيا" بسياسة خارجية تقوم على السلام والاستقرار.

آلية عمل الانتخابات في تركيا

في 14 مايو سيتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم القادم وأعضاء البرلمان، وينظر كثيرون إلى هذه الانتخابات باعتبارها من أهم الانتخابات في تاريخ البلاد الحديث.

يجري انتخاب الرئيس التركي باستخدام نظام تصويت من جولتين، إذ يجب أن يحصل المرشح على أغلبية مطلقة أو أكثر من 50% من الأصوات على مستوى البلاد.

الانتخابات الرئاسية

حصل أربعة سياسيين على 100.000 توقيع لازم للتأهل باعتبارهم مرشحين رئاسيين للانتخابات التركية 2023.

إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الأصوات في الاقتراع الأول فستجرى الجولة الثانية من التصويت في 28 مايو للانتخابات التركية 2023. وتُجري الهيئة العليا للانتخابات (YSK) إعلان النتائج الوطنية بعد فرز جميع الأصوات.

تقيم أكبر جالية تركية في أوروبا الغربية، حيث استقر العمّال الأتراك في الستينيات في إطار برامج إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية. وهم يمثلون أكبر مجموعة مهاجرة مسلمة في أوروبا الغربية.

جرت فترة تصويت المغتربين من 27 أبريل/نيسان إلى 9 مايو/أيار، فيما ستجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 14 مايو/أيار.

المصادر

ترك برس 

التعليقات (0)