إسطنبول.. الرئيس أردوغان يستقبل وزير الخارجية المصري

profile
  • clock 20 أبريل 2024, 5:54:50 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وذكر مراسل الأناضول، أن لقاء مغلقا عقد بين الجانبين في قصر "دولمة بهتشه" بإسطنبول.

وحضر اللقاء أيضا من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاتاي قيليج.
 

وتخلل اللقاء مباحثات حول العلاقات التركية المصرية، والهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، إلى جانب ملفات إقليمية ودولية، بحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

وخلال اللقاء، حذر الرئيس أردوغان، من خطر اتساع رقعة التوتر والصراع في المنطقة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

كما شدد الرئيس التركي على أهمية الحد من التوتر الإسرائيلي الإيراني من أجل منع انجرار المنطقة إلى دوامة الصراع.

وأكد أيضاً على أهمية "التحلي بالحكمة والتصرف بعقلية استراتيجية" كعاملان حيويان للتوصل إلى حل دائم في المنطقة.

وأشار الرئيس أردوغان، إلى وقف فوري لإطلاق النار كسبيل "لوقف الظلم الإسرائيلي في غزة".
 ودعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة.

 

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية ، بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل يوم السبت ٢٠ ابريل الجاري السيد سامح شكري وزير الخارجية في مدينة إسطنبول، وذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى تركيا. 
وقد نقل الوزير شكري خالص تحيات السيد رئيس الجمهورية  المصرية إلى الرئيس إردوغان، كما أشاد بوتيرة الزيارات السياسية الرفيعة بين البلدين بعد إعادة العلاقات الثنائية إلى مستواها الطبيعي بعد أكثر من ١٠ سنوات، وهي الزيارات التي تُوجت بزيارة الرئيس التركي إلى مصر في ١٤ فبراير ٢٠٢٤، مرحباً بنتائج تلك الزيارة والتي كان أبرزها التوقيع علي إعلان إنشاء مجلس تعاون إستراتيجي مشترك على مستوى رئيسي البلدين. 
ومن جانبه، فقد حرص الرئيس الرتكي رجب طيب  أردوغان على نقل خالص تحياته وتقديره للسيد رئيس الجمهورية المصرية ، مبدياً تطلعه لاستقبال سيادته في تركيا في أقرب وقت ممكن. كما شدد على ما يمثله التعاون المصري التركي من أهمية كبيرة، سواء في الإطار الثنائي لتعزيز أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة والارتقاء بالعلاقات المصرية التركية في شتى جوانبها، أو فيما يتعلق بتنسيق المواقف والتشاور المستمر اتصالاً بمختلف القضايا والملفات على المستويين الإقليمي والدولي.
وكشف السفير أبو زيد، أن السيد وزير الخارجية  المصري أوضح خلال اللقاء على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإعداد لزيارة السيد رئيس الجمهورية المصري إلى تركيا، تلبيةً لدعوة الرئيس التركي لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين البلدين. كما أكد على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل لما يقرب من ٧ مليار دولار عام ٢٠٢٣، مبدياً تطلع الجانب المصري للوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى ١٥ مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وأردف المتحدث الرسمى، بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والتي جاءت في صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة، وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع، مع التأكيد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، فضلاً عن إعادة التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون إتساع رقعة الصراع في المنطقة. وقد أشاد السيد وزير الخارجية بحجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا إلى فلسطين بالتعاون مع الجهات المعنية من مصر، مشدداً على أهمية التعاون لتحقيق المصالحة الفلسطينية واستئناف عملية السلام، وصولاً إلى إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وتعيش بسلام في المنطقة على حدود ما قبل ٥ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الطرفين أكدا أهمية التنسيق بين مصر وتركيا بشأن الوضع في ليبيا لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة، وتبادلا الرؤى بشأن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث أشار السيد وزير الخارجية إلى موقف مصر الثابت من الأزمة السورية، والقائم على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية بموجب قرار ٢٢٥٤، وبما يضمن تحقيق سيادة سوريا، وأمنها واستقرارها. وكذلك استعرض الوزير شكري خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها مصر لاستعادة الاستقرار في السودان تجنباً لانهيار الدولة ومؤسساتها سواء في إطار ثنائي أو في إطار مسار دول الجوار أو من خلال التنسيق مع كافة المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الازمة، وحرص على الاستماع لرؤية الجانب التركي لتطورات الأوضاع في السودان، ودورها في جهود الأزمة السودانية.  
وأضاف السفير أحمد أبو زيد، بأن لقاء الوزير شكري مع الرئيس إردوغان تطرق إلى الفوائد التي ستعود على البلدين مع زيادة وتيرة التنسيق بينهما تجاه القضايا الأفريقية المختلفة، حيث تطرق النقاش إلى ملفات مياه النيل والسد الإثيوبي، والوضع فى القرن الإفريقى والصومال والساحل والصحراء.

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)