أردوغان يؤكد مضي تركيا قدما في تطوير مشروع "القبة الفولاذية"

profile
  • clock 31 أغسطس 2024, 10:12:13 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، مضي بلاده قدما في تطوير مشروع "القبة الفولاذية" للدفاع الجوي بغية وضعه قيد التنفيذ.

جاء ذلك في كلمة بحفل تخريج عدد من منتسبي القوات الجوية بجامعة الدفاع الوطني، بمنطقة باقركوي بإسطنبول.

وذكر الرئيس أردوغان أن التقدم الذي حققته تركيا في مجال الطائرات بدون طيار يحظى بإعجاب الشعوب الصديقة والشقيقة والعالم أجمع.

وأضاف: "سنضع بمشيئة الله، مشروع القبة الفولاذية الذي نطوره، قيد التنفيذ بكامل عناصره، وإن كان أحدهم يمتلك قبة حديدية، فسيكون لدينا قبة فولاذية".

وشدد الرئيس التركي أن بلاده تسعى جاهدة لصناعة وتطوير أو توريد جميع ما تحتاجه القوات الجوية التركية من صواريخ وأنظمة دفاع جوية.

وأكد على صعيد مكافحة الإرهاب، أن تركيا "ستقضي على مصدر التهديد الذي يشكله الأوغاد الانفصاليون لأمتنا ولأشقائنا العراقيين"، في إشارة إلى تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الانفصالي.

وفي 6 أغسطس/ آب الجاري، قررت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية في اجتماعها برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، تطوير مشروع "القبة الفولاذية" لتعزيز أمن المجال الجوي التركي، وفق مصادر بالرئاسة التركية للأناضول.

وفي إطار هذا المشروع تتعاون شركات الصناعات الدفاعية التركية "أسيلسان" و"روكتسان" و"إم كي إي"، ومعهد دراسات وتطوير الصناعات الدفاعية التابع لهيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك ساغا) لتنفيذ مشروع القبة "الفولاذية" الذي يوصف بأنه "نظام الأنظمة" كونه يجمع عدة أنظمة وأسلحة ذات ميزات وقوى مختلفة.

ومن المرتقب أن تكون "القبة الفولاذية" مزودة بأنظمة أسلحة الدفاع الجوي والرادار، والأنظمة الكهروضوئية، ووحدات الاتصالات، ومحطات التحكم في القيادة ،والذكاء الصناعي، لتصبح "حارسة" المجال الجوي لتركيا.

كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده "ليست مجبرة" كما يزعم البعض على الاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

جاء ذلك في كلمة، السبت، في قيادة الأكاديمية العسكرية البحرية في إسطنبول.
 

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن حكومته تسعى جاهدة للقيام بكل ما يلزم لامتلاك قوة بحرية فعالة تتمتع بقدرات رادعة وعملياتية عالية.

وشدد على أن تركيا يمكن أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة ومؤثرة إذا طورت علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد.

وقال إن "أي طريق غير هذا لن يفيد تركيا، بل سيضرها وسيجعلها خارج المعادلة".

وزاد: "لذلك، نحن لسنا مجبرين على الاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون، كما يزعم البعض".

وأردف: "بل على العكس من ذلك، يتعين علينا أن نطور علاقاتنا مع هاتين المنظمتين وغيرها على أساس الربح المتبادل".
 

وأفاد الرئيس أردوغان أنه بينما تعزز تركيا علاقاتها مع الشرق من جهة، فإنها تسعى لتعزيز تعاونها المتجذر مع الغرب من جهة أخرى.

وأضاف: "وجود الحدود بيننا وبين الأشخاص الذين عشنا معهم جنبا إلى جنب قبل قرن من الزمان فقط، لا يعني أننا سننفصل عن المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة".

وشدد أردوغان على أن تركيا ستظل صامدة إلى الأبد بصفتها حامية للمظلومين والمضطهدين.

وذكر أن الأمة التركية ستستمر في صنع التاريخ وكتابته لقرون عديدة.

وعلى صعيد الصناعات الدفاعية، أوضح أن تركيا تخطط لوضع غواصة "خضر ريس" في الخدمة عام 2025 و"مراد ريس" في 2026 و3 غواصات أخرى حتى عام 2029.

وأشار إلى دخول غواصة "بيري ريس" الخدمة الأسبوع الماضي خلال افتتاح قيادة حوض أكساز لبناء السفن في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.

وأضاف: "سنواصل حماية حقوقنا في وطننا الأزرق (المياه الاقليمية) ولن نسمح بانتهاك حقوق إخواننا القبارصة الأتراك".

وأكد الرئيس أردوغان أن حكومته ستتحرك وفق ما تقتضيه مصالح تركيا في بحر إيجة والبحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط.

وتابع: "سنقوم بذلك بكل عزيمة وإصرار، دون الحصول على إذن من أحد، وبغض النظر عما يقوله الآخرون".

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)