أردوغان: مهاجمة المقدسات ليست حرية تفكير بل همجية وإرهاب

profile
  • clock 12 يوليو 2023, 5:39:44 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مهاجمة مقدسات الناس ليست حرية تفكير بل همجية ونوع من أنواع العمل الإرهابي، في إشارة إلى حرق القرآن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بختام أعمال قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي جرت على مدى يومين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وفيما يخص حادثة "حرق القرآن في السويد"، شدد الرئيس التركي على أن مهاجمة مقدسات الناس ليست حرية تفكير بل همجية ونوع من أنواع العمل الإرهابي.

وحول قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي بشأن حرق القرآن، أكد الرئيس التركي أنه يجب على الدول التي رفضت القرار أن تعيد النظر بالحرية وحقوق الإنسان لديها.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلفاء بلاده إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن "مكافحة الإرهاب أحد خطوطنا الحمراء".

وقال أردوغان: "إن عدم التهاون في مكافحة الإرهاب أحد خطوطنا الحمراء، ونطالب جميع حلفائنا باتخاذ مواقف حازمة بهذا الشأن".

وأضاف الرئيس التركي أن العلاقة المشوّهة القائمة بين بعض حلفاء تركيا وتنظيم "بي واي دي/واي بي جي" الإرهابي تضر بوحدة وسلامة التحالف، "ولا يوجد تفسير معقول ومنطقي لهذا النهج".

وأردف الرئيس أردوغان:" إنه على الرغم من كل الآلام التي عانت منها تركيا في السنوات الأخيرة ، إلا أنه من دواعي التفكير أن يتم الحديث عن هذه الأمور في الحرب ضد الإرهاب".

وتابع: "إننا نعتبر أنه من العار أن نقول لحلفائنا: لا تميزوا بين التنظيمات الإرهابية، حاربوا الإسلاموفوبيا"، يجب تكثيف الجهود في الحرب ضد الإرهاب والتي يعتبرها حلف الناتو أحد تهديداته الرئيسية".

ولفت أردوغان إلى أن بلاده تحارب تنظيم "بي كي كي" الانفصالي منذ ما يقرب من 40 عامًا، "وراح آلاف الضحايا نتيجة الهجمات الدموية للتنظيم حتى اليوم، من نساء وأطفال ومعلمين وعمال وقبل ثلاثة أيام فقط استشهد جنديين تركيين على يد الإرهابيين".

واستطرد: "لأول مرة في تاريخ الناتو، تم الإعلان عن اعتزام تعيين منسق الخاص لمكافحة الإرهاب من قبل الأمين العام، وتقرر البدء في مراجعة المبادئ التوجيهية التي لم يتم تحديثها منذ أكثر من 10 سنوات".

ومضى قائلا: "كما أن هناك العديد من القضايا الإضافية التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها بيننا، هذه الخطوات تؤكد وترسخ موقف الحلف ضد الإرهاب، كان للدور الذي قامت به تركيا تأثير كبير على هذه القرارات".

وحول شراء النفط من العراق، قال الرئيس التركي إن بلاده تؤيد فتح خطوط النفط بين تركيا والعراق فور تجاوز المشاكل القائمة بين الحكومة المركزية ببغداد وإقليم شمال العراق.

وأوضح قائلا: "ليس لدينا مشكلة فيما يتعلق بشراء النفط من العراق، هذا شيء نابع بالكامل من الخلاف داخل العراق بين الحكومة المركزية وإقليم شمال العراق".
 

وأضاف الرئيس التركي: "مسؤولونا يتفاوضون أيضا حول هذه المسألة، الخطوة التي اتخذناها بخصوص هذا الموضوع هي تخطي الصعوبات بين إدارة شمال العراق والحكومة المركزية، بمجرد تجاوزهم للخلافات، نحن نؤيد فتح خطوط النفط، لأنه سيكون على أساس مبدأ اربح - اربح للطرفين".

التعليقات (0)