أردوغان: منزعجون من انتظار توربينات لمحطتنا النووية بجمارك ألمانيا

profile
  • clock 13 يوليو 2024, 9:50:16 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تركيا لديها مشكلة مع ألمانيا بشأن "توربينات" يجب أن تصل إلى محطة "آق قويو" للطاقة النووية بولاية مرسين، والتي تنتظر في الجمارك الألمانية.

وأعرب الرئيس أردوغان، عن انزعاجه من ذلك.

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين على متن طائرته الرئاسية خلال العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضاف أن أنقرة منزعجة من انتظار "توربينات" من المفترض وصولها إلى محطة الطاقة النووية التركية في مرسين (جنوب).

وفي سياق آخر، قال أردوغان إن "إدارة السليمانية (بالعراق) إذا لم تنأ بنفسها عن تنظيم بي كي كي الإرهابي فلن يكون هناك تغيير في موقفنا تجاهها وسيستمر الحظر المفروض على مجالها الجوي".

وحول القيود الغربية المفروضة على الصناعات الدفاعية التركية، قال أردوغان: "شرحت الأمر للقادة الذين التقيت معهم (في واشنطن)، وقلت: إننا لا نريد الحديث عن قيود بين حلفاء الناتو".

وأشار إلى أنه قد يجري "زيارة إلى بكين عقب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعتقد أن الرئيس الصيني سيقوم في المقابل بزيارة إلى تركيا عام 2025".

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، قال أردوغان إن تركيا حافظت على موقف متوازن منذ اليوم الأول للحرب الأوكرانية الروسية.

وأضاف "روسيا وأوكرانيا دولتان جارتان لنا، وتربطنا بهما علاقات قوية، ولدينا علاقات متعددة الأبعاد مع كلا البلدين، وعلى الرغم من الحرب، فإننا نولي أهمية للحفاظ عليها".

ولفت أردوغان إلى أن "الغرب يقدم لأوكرانيا كل أنواع الدعم، سواء النقدي أو العيني، بكل وسائله، بما في ذلك الأسلحة والذخائر، وعلى الرغم من كل هذا الدعم إلا أنهم لم يتمكنوا بعد من الحصول على النتائج المرجوة".
 

وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس التركي إن عملية الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، اشتعل بالفعل في أوروبا.

وتابع: على الراغبين بالوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ أن يعترفوا بدولة فلسطين فهذا ما يتطلبه النهج المنصف والعادل.

وفي معرض رده على سؤال حول وعود تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين إثر حصوله على المركز الأول في الجولة الثانية من الانتخابات العامة المبكرة، قال أردوغان إن تركيا ترحب بقرار فرنسي كهذا.

وأكد أن "الاعتراف بدولة فلسطين سيساهم في السلام والاستقرار العالميين"، وأن "طريق السلام الإقليمي والعالمي يمر من حل الدولتين على حدود 1967".
 

وعلى صعيد آخر، أشار الرئيس التركي لإجرائه مباحثات إيجابية ومثمرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، في عاصمة كازاخستان، الأسبوع الفائت.

وأضاف أن وزراء أتراك أجروا مباحثات أيضا مع نظرائهم الصينيين خلال الفترة الأخيرة، فيما زار وفد من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الصين وأجروا "محادثات مثمرة للغاية" مع مسؤولي الحزب الحاكم هناك.

أردوغان، تطرق كذلك إلى التعاون القائم بين تركيا والعراق فيما يخص مكافحة الإرهاب، وقال إن وزارتي الدفاع وأجهزة الاستخبارات لدى البلدين، يتمتعان بـ"علاقات تعاون جيدة".

وأعرب عن ترحيب تركيا بالخطوات التي تتخذها بغداد وأربيل لمكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، واصفا إياها بـ "الجيدة لكنها غير كافية"

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا.

 

وحول سؤال يتعلق بلقاء (رئيس النظام السوري) بشار الأسد، قال أردوغان أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة إن شاء الله".

وأضاف "نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضا".

وأوضح أردوغان، أن "تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا".
 

وأشار إلى أن "الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام بدء حقبة جديدة مع سوريا".

وأردف "تطورت هذه العملية في اتجاه إيجابي حتى الآن، وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة قريبا".

وتابع "يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة (في سوريا)".

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا "تبذل جهودا منذ سنوات لإطفاء الحريق المندلع لدى جارتها (سوريا)، وأهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد".

وأكد أن "التنظيمات الإرهابية ستبذل حتما قصارى جهدها لتسميم هذا المسار، وستخطط لاستفزازات وإحاكة الألاعيب ولكننا ندرك كل ذلك جيدا ومستعدون لمواجهتها".

وأضاف "نريد السلام في سوريا وننتظر من كل من يدعم السلام أن يدعم دعوتنا التاريخية هذه".

المصادر

الأناضول 

التعليقات (0)