أردوغان: مستعدون للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

profile
  • clock 12 يوليو 2023, 5:06:57 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال عرض ذلك على أنقرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بختام أعمال قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي جرت على مدى يومين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وقال أردوغان بهذا الخصوص: "إذا عرض الطرفان الروسي والأوكراني علينا دور الوسيط فسنقوم بهذه الوساطة بكل سرور،  و "لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، وأن أنقرة تريد إنعاش السلام مجدداً في المنطقة".

وتطرق إلى اتفاقية شحن الحبوب قائلا: "(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يدعم تمديد اتفاقية الحبوب، و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين كان لديه بعض المقترحات بخصوصها، ونبذل جهودا بغية التوصل إلى حل آخذين بعين الاعتبار تلك المقترحات".
 

و أضاف : “مع استمرار الصراع، يستمر الدمار والدماء والدموع في الازدياد، ولا تدفع الأطراف فقط ثمن الحرب، بل العديد من البلدان في مناطق جغرافية مختلفة من أوروبا إلى إفريقيا وآسيا إلى البلقان”و"نقص الغذاء الذي يؤثر على إخواننا الأفارقة، ومعدلات التضخم التي وصلت إلى ذروتها في الستين عاماُ الماضية في جميع أنحاء العالم، والزيادات الباهظة في أسعار الطاقة ليست سوى أمثلة قليلة على النتائج السلبية للصراع".

وأكد أردوغان أن تركيا تبذل الكثير من الجهود لإنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو، مبينا أن أنقرة تطبق اتفاقية مونترو الخاصة بعبور السفن الحربية عبر مضائقها منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف "نتيجة لجهودنا، تم تمديد اتفاقية الحبوب مرتين، وبفضل هذه الاتفاقية تم تسليم أكثر من 33 مليون طن من منتجات الحبوب إلى الأسواق العالمية حتى الآن، و  لكن مدة هذه الاتفاقية تنتهي في 17 يوليو الجاري، وتتواصل المفاوضات من أجل تمديدها، فهي تمنح الأمل لمئات الملايين من الناس".

ولفت أردوغان إلى أنه "واحد من الزعماء القلة" الذين يستطيعون الحوار مع الجانبين الروسي والأوكراني في آن واحد.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلفاء بلاده إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن "مكافحة الإرهاب أحد خطوطنا الحمراء".

وقال أردوغان: "إن عدم التهاون في مكافحة الإرهاب أحد خطوطنا الحمراء، ونطالب جميع حلفائنا باتخاذ مواقف حازمة بهذا الشأن".

وأضاف الرئيس التركي أن العلاقة المشوّهة القائمة بين بعض حلفاء تركيا وتنظيم "بي واي دي/واي بي جي" الإرهابي تضر بوحدة وسلامة التحالف، "ولا يوجد تفسير معقول ومنطقي لهذا النهج".
 

وأردف الرئيس أردوغان:" إنه على الرغم من كل الآلام التي عانت منها تركيا في السنوات الأخيرة ، إلا أنه من دواعي التفكير أن يتم الحديث عن هذه الأمور في الحرب ضد الإرهاب"، و  "إننا نعتبر أنه من العار أن نقول لحلفائنا: لا تميزوا بين التنظيمات الإرهابية، حاربوا الإسلاموفوبيا"، يجب تكثيف الجهود في الحرب ضد الإرهاب والتي يعتبرها حلف الناتو أحد تهديداته الرئيسية".

ولفت أردوغان إلى أن بلاده تحارب تنظيم "بي كي كي " الانفصالي منذ ما يقرب من 40 عامًا، "وراح آلاف الضحايا نتيجة الهجمات الدموية للتنظيم حتى اليوم، من نساء وأطفال ومعلمين وعمال وقبل ثلاثة أيام فقط استشهد جنديين تركيين على يد الإرهابيين، مضيفاً:  "لأول مرة في تاريخ الناتو، تم الإعلان عن اعتزام تعيين منسق الخاص لمكافحة الإرهاب من قبل الأمين العام، وتقرر البدء في مراجعة المبادئ التوجيهية التي لم يتم تحديثها منذ أكثر من 10 سنوات".
 

ومضى قائلا: "كما أن هناك العديد من القضايا الإضافية التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها بيننا، هذه الخطوات تؤكد وترسخ موقف الحلف ضد الإرهاب، كان للدور الذي قامت به تركيا تأثير كبير على هذه القرارات".

وحول شراء النفط من العراق، قال الرئيس التركي إن بلاده تؤيد فتح خطوط النفط بين تركيا والعراق فور تجاوز المشاكل القائمة بين الحكومة المركزية ببغداد وإقليم شمال العراق.

وقال الرئيس أردوغان:

-تتواصل المفاوضات من أجل تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي هي أمل لملايين الناس.

-تركيا تتحرك مع الحلفاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

-طبقنا اتفاقية مضيق مونترو بدقة منذ اليوم الأول ولم نسمح للسفن الحربية بالمرور عبر المضيق.

-نرفض ازدواجية المعايير الغربية ونتوقع من الحلفاء الاتفاق معنا بشأن مكافحة الإرهاب.

-لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، لذلك نريد إنعاش السلام مجددا في منطقتنا.

-تركيا لم تكن عائقا أمام توسيع الناتو.

-إن العلاقة المشوهة بين بعض حلفائنا وتنظيم حزب العمال الكردستاني تضر بوحدة وسلامة التحالف.

-عدم التهاون في مكافحة الإرهاب أحد خطوطنا الحمراء ونطالب جميع حلفائنا باتخاذ مواقف حازمة بهذا الشأن.

-الحكومة السويدية أكدت أنها لا توافق على الهجمات الدنيئة على كتابنا المقدس.

-تركيا دولة دعمت دائما سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الناتو وإلى اليوم لم نمنع أي دولة من الانضمام للحلف بطريقة مزاجية.

-ستواصل السويد القيام بدورها في إزالة القيود المطبقة على تركيا وخاصة في صناعة الدفاع.

-السويد ستقدم خارطة طريق تتضمن تنفيذ المذكرات الثلاث وخاصة مكافحة جميع المنظمات الإرهابية.

-السويد ستدعم بنشاط عملية عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، والتي تعتبر ذات أهمية حاسمة لاقتصادنا، وتحرير التأشيرات.

التعليقات (0)