أردوغان: قيمة استثماراتنا في الجزائر قاربت 6 مليارات دولار

profile
  • clock 22 نوفمبر 2023, 9:46:43 ص
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
وكالة الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن القيمة السوقية لاستثمارات الشركات التركية في الجزائر اقتربت من 6 مليارات دولار.

جاء ذلك في كلمة أردوغان أمام منتدى الاعمال الجزائري التركي في العاصمة الجزائرية التي زارها الثلاثاء والتقى فيها نظيره عبد المجيد تبون، وشهدت زيارته توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين.

وأعرب أردوغان عن سعادته في زيارة الجزائر لأول مرة بعد زيارته الأخيرة في 2020.

وأضاف أن تركيا تعد أكبر دولة مستثمرة في الجزائر وتوفر أكبر قدر من فرص العمل فيها، باستثناء قطاع النفط والغاز الطبيعي.

وأعرب أردوغان عن أمله في رفع قيمة الاستثمارات إلى مستوى 10 مليارات دولار في أقرب وقت ممكن.

وقال إن حوالي 1400 شركة تركية شريكة لشركات جزائرية في الجزائر توفر فرص العمل لحوالي 5 آلاف مواطن جزائري.

وأشار أردوغان إلى أنه بحث مع الجانب الجزائري العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل مفصل خلال الزيارة التي شهدت أيضًا توقيع 13 اتفاقية.

ولفت إلى ظهور "ثمار الإرادة المتبادلة" مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كل المجالات، وخاصة التجارة والاقتصاد.

وشدّد على أن حجم التجارة بين تركيا والجزائر ازداد العام الماضي 27 في المئة مقارنة بـ2021، وبلغ 5.3 مليار دولار، وهو مستوى قياسي.

وقال إن الزيادة في حجم التجارة مستمرة خلال العام الجاري أيضًا، حيث وصل خلال الأشهر العشرة الأولى إلى 5 مليارات دولار، بزيادة 19 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف: "بمشيئة الله سنكون قد لامسنا مستوى الـ6 مليارات دولار بحلول نهاية العام".

كما أشار إلى أن التعاون بين البلدين سيزداد تطورا في مجال المعاملات التجارية والمصارف بشكل خاص بعد افتتاح فرع بنك زراعات التركي في الجزائر.

وأوضح أن القيمة السوقية لاستثمارات الشركات التركية في الجزائر اقتربت من 6 مليارات دولار.

وذكر أن تركيا تعد الدولة الأكثر استثمارا في المجالات خارج نطاق النفط والغاز الطبيعي، والأكثر توفيرًا لفرص العمل في الجزائر.

وقال إن حكومته تهدف للوصول إلى مستوى 10 مليارات دولار في التجارة مع الجزائر خلال أقرب وقت ممكن.

وأشاد الرئيس التركي بالجهود التي تبذلها الجزائر لتحسين الإنتاج المحلي وقدراتها في القطاعات غير الهيدروكربونية.

وتابع: "نهدف إلى تحويل علاقاتنا الراسخة في مجال الطاقة إلى شراكة طويلة الأمد من خلال تنويعها برؤية جديدة في هذا الإطار".

وأكد أردوغان أن مؤسسات وشركات البلدين تعمل معًا لتطوير الشراكات في هذا الاتجاه.

وأعرب عن اعتقاده بأن رجال الأعمال الأتراك سيواصلون الاستفادة بالشكل الأمثل من إمكانيات التعاون والفرص الجديدة في الجزائر بشكل خاص.

وقال: "سنواصل تقديم التسهيلات اللازمة لأشقائنا الجزائريين لضمان زيادة استثماراتهم في تركيا".

كما عبر أردوغان عن شكره للسلطات الجزائرية على موقفها الحازم ضد "الوحشية المتزايدة" في قطاع غزة الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف: "في لقاءاتنا اليوم (الثلاثاء) ناقشنا بشكل مفصل مع أخي تبون ما يمكن أن نفعله لوقف إراقة الدماء".

وشدّد على أن "الهجمات التي أدت إلى استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني كشفت مرة أخرى الوجه الحقيقي لإسرائيل ونواياها وهدفها".

ولفت إلى أن "من الضروري ألا تُترك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قيادات إسرائيل دون عقاب".
 

وقال أردوغان: "أولئك الذين يقتلون بوحشية الأطفال والرضّع والنساء والمسنين في غزة يجب أن يحاسبوا وأن يدانوا ليس فقط أمام الضمير الإنساني بل أمام القانون الدولي أيضًا".

وأوضح أنه "بخلاف ذلك، لا يمكننا منع الظالم من أن يصبح أكثر ظلمًا ويضيف مذابح جديدة إلى مذابحه".

وأكد أن "هناك مسؤولية تقع على عاتق جميع الدول صاحبة الضمير من أجل منع دولة إسرائيل من ارتكاب وحشية مماثلة مجددا".

وتابع: "يجب أن نعلم مرة أخرى أن إسرائيل دولة إرهابية، ولا داعي للتردد في قول ذلك، فهذه هي الحقيقة التي نعرفها وهذا هو الواقع".

وأشار إلى ضرورة تقديم شكوى بحق إسرائيل بمحكمة العدل في لاهاي على وجه السرعة بسبب "الوحشية والإبادة الجماعية" التي ترتكبها.

وكشف أن الآلاف من المحامين يواصلون العمل حاليًا في هذا الاتجاه.

وأردف: "علينا أن نرسل دولة إسرائيل، وخاصة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، إلى المحكمة وضمان محاكمتهم فيها".

وقال: "كما أننا لن نسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية والقنابل الذرية التي ينفي الوزراء الإسرائيليون وجودها".

وشدّد على أن إسرائيل تمتلك قنبلة ذرية بالفعل وأن تركيا قدمت وتواصل تقديم الشكاوى اللازمة ضدها إلى الجهات المعنية بشكل خاص.

كما تعهد ببذل الجهود اللازمة من أجل إعادة إعمار غزة، داعيًا الدول الغنية إلى المساهمة أيضا.

المصادر

 الأناضول 

التعليقات (0)