تكبير الخط تصغير الخط

أكد وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، الخميس، أن التحالف القائم بين بلاده وتركيا "عامل مهم لحماية الاستقرار في المنطقة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، على هامش زيارة يقوم بها الأخير إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.

وقال بيراموف إنه بحث مع فيدان مسار التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا، مؤكدا أن أنقرة وباكو لديهما نفس الموقف تجاه ضمان السلام والأمن المستدامين في المنطقة.

وأضاف: "نعتقد أنه ينبغي إقامة علاقات جوار طبيعية بين دول المنطقة، وإذا اتخذت أرمينيا أيضاً خطوات في هذا الاتجاه، فيمكن حينها تحقيق نتائج إيجابية".

وشدّد على أن "التحالف بين أذربيجان وتركيا عامل مهم من أجل حماية الاستقرار في المنطقة".

وردا على سؤال حول دور أنقرة في عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا، قال بيراموف إن "تركيا من أهم الدول في المنطقة وهي صديقة أذربيجان وجارة أرمينيا".

وتابع: "على عكس بعض الدول التي ليس لها علاقة مباشرة بالعملية، فإن تركيا، باعتبارها دولة في المنطقة، تريد أكثر من أي دولة أخرى ضمان السلام والتنمية والعلاقات الاقتصادية بشكل مستدام".

وأردف: "إذا كانت أذربيجان موجودة على طاولة ما، فإن تركيا تكون موجودة أيضًا على تلك الطاولة، وهذا سيكون مفيدًا بالنسبة إلى أرمينيا كذلك".

ولفت بيراموف إلى أن البيان المشترك الذي أصدرته رئاسة أذربيجان ورئاسة وزراء أرمينيا في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري كان نجاحًا مهمًا في بناء الثقة بين الدولتين.

وذكر أن الطرفين حققا نتائج مثل تبادل الأسرى وعدم الاعتراض على عضوية بعضهما البعض في المنظمات الدولية.

وفي تعليقه على تصريحات للجانب الأرميني حول "الانسحاب المتبادل للجيوش من الحدود"، ذكر بيراموف أن أذربيجان لا تشارك يريفان هذا الرأي.

وقال بيراموف: "الحدود لم يتم تحديدها بعد. يجب تحديد الشريط الحدودي أولاً. وانسحاب الجيوش غير وارد ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود".

وأردف: "يقترحون أيضًا أشياء أخرى (نشر جيش دولة أخرى على الحدود الأذربيجانية-الأرمينية). بعد 30 عاما من الاحتلال، تمركز الجيش الأذربيجاني على حدوده من خلال بذل الدماء وتقديم الشهداء".

وشدّد على أن "الجيش الأذربيجاني وحده هو الذي سيحمي حدود أذربيجان، ولا يمكن إحالة هذه المهمة إلى دول أخرى".